نشرة علمية متخصصة

الصفحة الرئيسية غلاف هذا العدد | مؤسسة طور سينين| للاتصال

   

العدد الأول 
سنة 1421

                        
المقدمه

نشرة القرآن وعلم الآثار
تعريف

علم الآثار
(Archaeology)
نماذج

من الوثائق المسمارية المكتشفه
رؤية اسلامية

الحضارات القديمة اهمية الإكتشاف وتفسير المنشا
نحو علم آثار الكتب المقدسة

ـ علم آثار الكتاب المقدس

ـ علم آثار القرآن الكريم
روايات

طرف من روايات اهل البيت (ع) ذات العلاقة بعلم الآثار
قراءة جديدة

كربلاء في التراث اللغوي الشرقي القديم
دراسات سابقة

كربلاء قديما
وثيقة العدد

خارطة العالم كما وضعها البابليون قبل 4000 سنة


athar@albadri.info

جميع الحقوق محفوظة ©

  
       
   

روايات
طرف من روايات أهل البيت (ع) ذات العلاقة بعلم الآثار

 

توجد ثروة روائية ممتازة لأهل البيت (ع) يصلح القسم الخاص بتاريخ العراق القديم أن يرشِّد حركة التنقيب الآثاري ويدلـها على مفاتيح مهمة نذكر نماذج منها في ما يلي :

العياشي عن امير المؤمنين (ع) انه قال :

“ أول بقعة عُبِدَ اللـه عليها ظهر الكوفة لما أمر اللـه الملائكة أن يسجدوا لآدم سجدوا على ظهر الكوفة ” [1] .

روى الشيخ ابو القاسم جعفر بن قولويه عن أمير المؤمنين (ع) قال قال رسول الله (ص) :

“ يقبر ابني بأرض يقال لـها كربلاء هي البقعة التي كانت فيها قبة الإسلام التي نجا الله عليها المؤمنين الذين آمنوا مع نوح في الطوفان ”.

روى ابن قولويه أيضا عن ابي عبد الله قال لابي يعفور :

 “ ويحك اما تعلم ان الله اتخذ كربلا حرما آمنا مباركا قبل ان يتخذ مكة حرما [2] ” .

روى الشيخ الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن هشام الخراساني ، عن المفضل بن عمر قال : كنت عند أبي عبد اللـه (ع) بالكوفة أيام قدم على أبي العباس فلما انتهينا إلى الكناسة قال (ع) :

“ ههنا صلب عمي زيد رحمه اللـه ثم مضى حتى انتهى إلى طاق الزياتين وهو آخر السراجين فنزل .

وقال : انزل فإن هذا الموضع كان مسجد الكوفة الأول الذي خطه آدم (ع) وأنا اكره أن ادخلـه راكبا .

قال : قلت : فمن غيره عن خطته ؟

قال : أما أول ذلك الطوفان في زمن نوح (ع) .

ثم غيره أصحاب كسرى ونعمان ثم غيره بعد زياد بن أبي سفيان .

فقلت : وكانت الكوفة ومسجدها في زمن نوح (ع) فقال لي : نعم يا مفضل وكان منزل نوح وقومه في قرية على منزل من الفرات مما يلي الكوفة .

قال : وكان نوح (ع) رجلا نجارا فجعلـه اللـه عز وجل نبيا و انتجبه ونوح (ع) أول من عمل سفينة تجري على ظهر الماء .

قال : ولبث نوح (ع) في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً يدعوهم إلى اللـه عز وجل فيهزؤون به ويسخرون منه ، فلما رأى ذلك منهم دعا عليهم فقال : (رب لا تذر على الأرض من الكافرين دياراً انك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفارا) فأوحى اللـه عز وجل إلى نوح أن اصنع سفينة وأوسعها وعجل عملـها فعمل نوح سفينة في مسجد الكوفة بيده فأتى بالخشب من بعد حتى فرغ منها .

قال : المفضل ثم انقطع حديث أبي عبد اللـه (ع) عند زوال الشمس ، فقام أبو عبد اللـه (ع) فصلى الظهر والعصر ، ثم انصرف من المسجد فالتفت عن يساره وأشار بيده إلى موضع دار الداريين وهو موضع دار ابن حكيم وذاك فرات اليوم .

فقال لي : يا مفضل و ههنا نصبت أصنام قوم نوح (ع) (يغوث ويعوق ونسرا) ثم مضى حتى ركب دابته .

فقلت : جعلت فداك في كم عمل نوح وسفينته حتى فرغ منها ؟

قال : في دورين ، قلت : وكم الدورين ؟

قال : ثمانين سنة .

قلت : وان العامة يقولون : عملـها في خمسمائة عام .

فقال : كلا كيف واللـه يقول : (ووحينا) ؟

قال : قلت : فأخبرني عن قول اللـه عز وجل : (حتى إذا جاء امرنا وفار التنور فأين كان موضعه ؟ وكيف كان ؟

فقال : كان التنور في بيت عجوز مؤمنة في دبر قبلة ميمنة المسجد .

فقلت لـه : فإن ذلك موضع زاوية باب الفيل اليوم .

ثم قلت لـه : وكان بدء خروج الماء من ذلك التنور ؟

فقال : نعم إن اللـه عز وجل احب أن يُري قوم نوح آية ، ثم إن اللـه تبارك وتعالى أرسل عليهم المطر يفيض فيضا وفاض الفرات فيضا والعيون كلـهن فيضا فغرقهم اللـه عز ذكره وأنجى نوحاً ومن معه في السفينة .

فقلت لـه : كم لبث نوح في السفينة حتى نضب الماء وخرجوا منها ؟

فقال : لبثوا فيها سبعة أيام ولياليها وطافت بالبيت أسبوعا ثم استوت على الجودي وهو فرات الكوفة .

فقلت لـه : إن مسجد الكوفة قديم ؟

فقال : نعم وهو مصلى الأنبياء (ع) ولقد صلى فيه رسول اللـه (ص)  حين اسري به إلى السماء . (وفي رواية العياشي عن المفضل حيث انطلق به جبرائيل على البراق فلما انتهى به إلى دار السلام وهو ظهر الكوفة وهو يريد بيت المقدس) فقال لـه جبرائيل (ع) يا محمد هذا مسجد أبيك آدم (ع) ومصلى الأنبياء (ع) فانزل فصل فيه ، فنزل فصلى فيه ، ثم أن جبرائيل (ع) عرج به إلى السماء [3] ” .

 

روى ابن قولويه عن محمد بن عبد اللـه عن محمد بن أبي عبد اللـه الكوفي عن موسى بن عمران النخعي عن الحسين بن يزيد قال حدثنا صفوان بن مهران ، عن جعفر بن محمد صلوات اللـه عليه قال : سار وأنا معه من القادسية ، حتى اشرف على النجف فقال :

“ هو الجبل الذي اعتصم به ابن جدي نوح . فقال : (سآوى إلى جبل يعصمني من الماء) ، فأوحى اللـه تبارك وتعالى إلى الجبل ايعتصم بك مني فغاب في الأرض وتقطع إلى قبل الشام .

ثم قال اعدل بنا ، فعدلت . فلم يزل سائرا حتى أتى الغري ، فوقف على القبر ، فساق السلام من آدم على نبي بني وأنا أسوق معه حتى وصل السلام على النبي ثم خبر على القبر فسلم عليه ، وعلا نحيبه ثم قام فصلى أربع ركعات وصليت معه .

وقلت لـه يا بن رسول اللـه ما هذا ا لقبر فقال هذا قبر جدي علي بن أبي طالب ” [4] .

روى الشيخ الصدوق عن علي بن احمد بن محمد (ص) قال حدثنا محمد بن أبي عبد اللـه الكوفي عن موسى بن عمران النخعي عن عمه الحسن بن يزيد النوفلي عن علي بن أبي حمزة عن أبي نعيم عن أبي عبد اللـه (ع) قال :

“ إن النجف كان جبلا ، وهو الذي قال ابن نوح (ساوي إلى جبل يعصمني من الماء) ولم يكن على وجه الأرض جبل اعظم منه فاوحى اللـه (عز وجل إليه يا جبل أيعصم بك مني فتقطع قطعا قطعا إلى بلاد الشام وصار رملاً دقيقاً ، وصار بعد ذلك بحراً عظيما وكان يسمى ذلك البحر بحر (ني) ثم جف بعد ذلك فقيل (ني) جف فسمي بنجف ثم صار الناس بعد ذلك يسمونه نجف لأنه كان أخف على ألسنتهم ” [5] .

 روى الشيخ الصدوق عن محمد بن علي بن الفضل الكوفي عن محمد بن جعفر المعروف بابن التبان ، عن إبراهيم بن خالد المقري الكسائي ، عن عبد اللـه بن داهر عن أبيه عن سعد بن طريف عن الاصبغ بن نباتة أن أمير المؤمنين (ع) قال :

“ يا أهل الكوفة لقد حباكم اللـه عز وجل بما لم يحب به أحد من فضل مصلاكم بيت آدم وبيت نوح وبيت إدريس ، ومصلى إبراهيم الخليل ، ومصلى أخي الخضر ، ومصلاي ،

وان مسجدكم هذا لأحد المساجد الأربعة التي اختارها اللـه عز وجل لأهلـها ، وكأني به قد أتي به يوم القيامة في ثوبين أبيضين يتشبه بالمحرم ويشفع لأهلـه ولمن يصلي فيه فلا ترد شفاعته ، ولا تذهب الأيام والليالي حتى ينصب الحجر الأسود فيه ، وليأتين عليه زمان يكون مصلى المهدي من ولدي ، ومصلى كلّ مؤمن ، ولا يبقى على الأرض مؤمن إلا كان به أو حن قلبه إليه ، فلا تهجروه وقربوا إلى اللـه عز وجل بالصلاة فيه وارغبوا إليه في قضاء حوائجكم ، فلو يعلم الناس ما فيه من البركة لأتوه من أقطار الأرض ولو حبوا على الثلج ” [6] .

قال الشيخ الصدوق : وأما مسجد السهلة فقد قال عنه الصادق (ع) :

“ لو استجار عمي زيد به لأجاره اللـه سنة ،

ذلك موضع بيت إدريس (ع) الذي كان يخيط فيه ، وهو الموضع الذي خرج منه إبراهيم (ع) إلى العمالقة ، وهو الموضع الذي خرج منه داود إلى جالوت  [7] .

 

روى الشيخ الكليني عن علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير ، عن أبي عبد الرحمن الحذّاء ، عن أبي سلمة ، عن أبي عبيدة ، عن أبي جعفر قال :

“ مسجد كوفان روضة من رياض الجنة ، صلى في ألف نبي وسبعون نبيا ، وميمنته رحمة ، وميسرته مكر ، فيه عصا موسى ، وشجرة يقطين ، وخاتم سليمان . ومنه فار التنور ، ونجرت السفينة وهي صرة (سرة) بابل ومجمع الأنبياء ” [8] . 

روى الشيخ الصدوق عن أبيه قال حدثنا محمد بن يحيى العطار قال : حدثنا احمد بن محمد بن خالد قال : حدثني أبي عبد اللـه الرازي عن الحسن بن علي بن أبي عثمان عن موسى بن بكر عن أبي الحسن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه قال : قال رسول اللـه (ص) :

“ إن اللـه اختار من البلدان أربعة فقال اللـه عز وجل (والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين) فالتين المدينة ، والزيتون بيت المقدس ، وطور سنين الكوفة ، وهذا البلد الأمين مكة ” [9] .

روى الشيخ الطوسي عن علي (ع) قوله للحسن (ع) :

“ وإذا مت فادفنوني في هذا الظهر في قبر اخوي هود وصالح عليهما السلام ” [10] .

روى الشيخ الطوسي بسنده إلى الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد اللـه (ع) :

“ أين دفن أمير المؤمنين (ع) ؟ قال : دفن في قبر أبيه نوح عليه السلام .  قلت : وأين قبر نوح ؟ الناس يقولون انه في المسجد . قال : لا ، ذاك في ظهر الكوفة ” [11] .

روى الشيخ أبو القاسم جعفر بن قولويه بسنده إلى أبي عبد اللـه الصادق (ع) :

“ إذا زرت جانب الغري فزر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب (ع) ” [12] .

روى الشيخ الطوسي انه كان في وصية أمير المؤمنين (ع) :

“ أن أخرجوني إلى الظهر فإذا تصوبت أقدامكم واستقبلتكم ريح فادفنوني وهو أول طور سيناء ففعلوا ذلك ” [13] .

روى الشيخ الطوسي بسنده إلى أبي عبد اللـه (ع) :

في قولـه عزَّ وجل (وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين) الذاريات/51 قال : “ الربوة : نجف الكوفة ، والمعين : الفرات ” [14] .

قال الطبرسي في تفسير الآية :

“ أي جعلنا مأواهما مكانا مرتفعا مستويا واسعاً . والربوة : هي الرملة من فلسطين . عن أبي هريرة ، وقيل دمشق عن سعيد بن المسيب ، وقيل مصر عن أبي زيد ، وقيل بيت المقدس عن قتادة وكعب ، وقيل هي حيرة الكوفة وسوادها والقرار مسجد الكوفة والمعين الفرات عن أبي جعفر وأبي عبد اللـه (ع) ” [15] .

روى الشيخ الصدوق عن ابن الوليد عن الصفار عن احمد بن محمد عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن يحيى بن عبد اللـه قال :

“ كنا بالحيرة فركبت مع أبي عبد اللـه (ع) فلما سرنا حيال قرية فوق المآصر . قال : هي هي ، حين قرب من الشط صار على شفير الفرات ، ثم نزل فصلى ركعتين . ثم قال : أتدرى أين ولد عيسى (ع) ؟ قلت : لا ، قال : في هذا الموضع الذي أنا فيه جالس . ثم قال : أتدرى أين كانت النخلة ؟ قلت : لا ، فمد يده خلفه فقال : في هذا المكان . ثم قال : أتدري ما القرار وما الماء المعين ؟ قلت : لا ، قال : هذا هو الفرات . ثم قال : أتدري ما الربوة ؟ قلت : لا ، فأشار بيده عن يمينه فقال : هذا هو الجبل إلى النجف  [16] .

روى الشيخ الكليني عن احمد بن مهران وعلي بن إبراهيم جميعا عن محمد بن علي عن الحسن بن (راشد عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم عن أبي الحسن موسى (ع) في مسائلـه التي سأل النصراني عنها فقال لـه أبو إبراهيم (ع) :

“ والنهر الذي ولدت عليه مريم عيسى هل تعرفه ؟ قال لا ، قال هو الفرات ” [17] .

روى الشيخ الطوسي بسنده إلى أبي عبد اللـه (ع) قال :

“ شاطئ الوادي الأيمن الذي ذكره اللـه تعالى في القرآن هو الفرات . والبقعة المباركة هي كربلاء ”  [18]

 



[1] بحار الانوار ج11/149 عن تفسير العياشي .

[2] بحار الآنوار ج101 / 33 ، أقول كان ذلك بعد الطوفان حين نسخت قبلة آدم .

[3] روضة الكافي 421 .

[4] كامل الزيارات ص 35 .

[5] علل الشرائع ج1/31 .

[6] من لا يحضره الفقيه ج1/231ح696 .

[7] من لا يحضره الفقيه ج1/232/ح697 .

[8] فروع الكافي3/138 ، التهذيب 1/325 باب فضل المساجد .

[9] معاني الاخبار ص365 ، وقد علق العلامة المجلسي في البحار/ ج61/205على هذا الحديث بقولـه : ((وكنى عن الكوفة بطور سنين :

1 . لان ظهرها وهو النجف كان محل مناجاة سيد الاوصياء كما ان الطور كان محل مناجاة الكليم .

2 . او لان الجبل الذي سأل عليه موسى الرؤية فتقطع ووقع جزء منه هناك كما ورد في بعض الاخبار .

3 . او انه لما اراد ابن نوح ان يعتصم بهذا الجبل تقطع فصار البعض في طور سيناء .

4 . او انه هو طور سيناء حقيقة وغلط فيه المفسرون واللغويون كما روى الشيخ في التهذيب باسناده عن الشمالي عن ابي جعفر (ع) قال : كان في وصية امير المؤمنين ان اخرجوني الى الظهر فاذا تصوبت اقدامكم واستقبلتكم ريح فادفنوني وهو اول طور سيناء ففعلوا)).

[10] تهذيب الاحكام ج6/34ح66 .

[11] تهذيب الاحكام ج6/34/ح68 .

[12] الكافي1/456 كتاب الحجة .

[13] التهذيب ج6/37ج72 .

[14] التهذيب ج6/38 ح79 .

[15] مجمع البيان في تفسير القرآن .

[16] بحار الانوار ج14/219 عن قصص الانبياء للشيخالصدوق قال المجلسي قدس المآصر بالمد جمع مأصر كمجلس أي المحبس ولعل المراد مجالس الماء ، وابن الـهنة كناية عن ولد الزنا .  .

[17] اصول الكافي ج1/478 ج4 .

[18] تهذيب الاحكام ج6ص38 ج80 والاية هي قولـه تعالى (فلما اتاها نودي من شاطيء الوادي الايمن في البقعة المباركة من الشجرة ان يا موسى اني انا اللـه رب العالمين)) 30/القصص .