المدخل إلى دراسة مصادر السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي
الباب الثالث : تعريف بالموسوعات التاريخة وأصولها ومصنفيها
الفصل السادس : العوامل المؤثرة في التدوين التاريخي عند المسلمين

تاريخ التدوين على عهد بني العباس

انهارت الدولة الاموية على يد العباسيين وانصرف العباسيون على عهد أبي العباس السفاح (132-136) لتثبيت ملكهم وملاحقة الامويين وتركوا الاجواء الفكرية تتحرك على طبيعتها وتحرك الناس لنشر السنة وأخبار السيرة التي منع الامويون من نشرها ، وبرز الإمام الصادق عليه السلام سادس ائمة أهل البيت لنشر الاحاديث النبوية التي املاها النبي صلى الله عليه وآله على علي وكتبها علي عليه السلام بخطه ، وما جمعه الحسن عليه السلام من سيرة علي عليه السلام ، وكان الامام الصادق عليه السلاميحث اصحابه على تدوين كل ذلك ، وبلغ عدد الرواة عنه عليه السلام قريبا من أربعة الاف راو وكانت الكوفة مركزا مهما لنشاط اولئك الرواة .

دوَّن اصحاب الامام الصادق عليه السلام المئات من المصنفات عرف منها اربع مائة مصنَّف لاربع مائة مصنِّف بالاصول الاربعمائة وهي خاصة في الفقة جمعت اكثرها فيما بعد في الكتب الاربعة / أقدم الجوامع الحديثية الفقهية المعتبرة لدى الشيعة/ .

ثم حدثت الفاجعة الثالثة على يد أبي جعفر المنصور حين اخذه الخوف من انتشار ذكر الإمام الصادق عليه السلام وتنامي عدد رواته والتفاف أهل العراق حوله فعمل على تطويق حركته وقد حاول في بادى الأمر ان يعرض الإمام الصادق للاحراج علميا لتقليل هيبته امام الناس وذلك بواسطة أبي حنيفة ومسائله في مجلس أعد لذلك الغرض غير ان المحاولة لم تنجح .

قال ابن عدي : حدَّثنا جعفر بن محمد بن حسين بن حازم ، قال : حدَّثني إبراهيم بن محمد الرمّاني أبو نجيح قال : سمعت حسن بن زياد يقول : سمعت أبا حنيفة وسئل : من افقه من رأيت ؟ فقال : ما رايت احداً افقه من جعفر بن محمد ، لما اقدمه المنصور الحيرة ، بعث الي فقال : يا أبا حنيفة ، ان الناس قد فتنوا بجعفر بن محمد فهيء له من مسائلك الصعاب ، قال : فهيأت له اربعين مسألة ، ثمَّ بعث الي أبو جعفر فأتيته بالحيرة ، فدخلت عليه وجعفرجالس عن يمينه ، فلما بصرت بهما دخلني لجعفر من الهيبة ما لم يدخل لأبي جعفر ، فسلمت ، واذن لي فجلست ، ثمَّ التفت إلى جعفر ، فقال : يا أبا عبد الله تعرف هذاقال نعم هذا أبو حنيفة ، ثمَّ اتبعها : قد اتانا ، ثمَّ قال : يا أبا حنيفة ، هات من مسائلك ، نسأل أبا عبد الله ، وابتدأت أسأله وكان يقول في المسألة : انتم تقولون فيها كذا وكذا ، وأهل المدينة يقولون كذا وكذا ، ونحن نقول كذا وكذا فربما تابعنا وربما تابع أهل المدينة ، وربما خالفنا جميعاً حتّى اتيت على اربعين مسألة ما أخرم منها مسألة ، ثمَّ قال أبو حنيفة : اليس قد روينا ان اعلم الناس اعلمهم باختلاف الناس .

وكانت خطة المنصور الثانية هي تكرار خطة معاوية وذلك بالتضييق على شيعة جعفر عليه السلام وتشجيع خصومهم ممن بقي على ولائه للامويين ، وكان ممن تجاوب معه من هؤلاء مالك بن انس وكان قد ضربه والي المنصور علي المدينة سبعين سوطا بسبب فتواه المؤيدة لمحمد بن عبد الله بن الحسن حين خرج على المنصور سنة 145 هجـ فاستدعاه المنصور سنة (148) وذلك قبيل وفاة الإمام الصادق عليه السلام بشهور واعتذر منه وعرض له ان يكون مفتيا للدولة .

قال القاضي عياض : روى أبو مصعب ان أبا جعفر قال لمالك ضع للناس كتاباً احملهم عليه . فكلمه مالك في ذلك فقال ضعه فما أحد اعلم منك . فوضع الموطأ فلم يفرغ منه حتّى مات أبو جعفر .

وقال أبو مصعب سمعت مالكاً يقول دخلت على أبي جعفر بالغداة حين وقعت الشمس بالارض وقد نـزل عن شماله إلى بساط وعلى البساط برذونان قائمان من حين دخلت إلى حين خرجت لا يبولان ولا يروثان ادباً وإذا بصبي يخرج ثمَّ يرجع ، فقال اتدري من هذا ؟ قلت لا . قال هو ابني وانما يفزع من شيبتك وفي رواية انه استنكر قرب مجلسك مني ولم ير فيه أحد قط ، وحقيق انت بكل خير وخليق بكل اكرام ، وقد كان ادناه إليه والصق ركبته بركبته فلم يزل يسألني حتّى اتاه المؤذن بالظهر فقال لي انت اعلم الناس وفي رواية أهل الارض . فقلت لا والله يا أمير المؤمنين . قال بلى ولكنك تكتم ذلك .

وفي رواية فما أحد اعلم منك اليوم بعد أمير المؤمنين . ولئن بقيت لأكتبن كتابك بماء الذهب ، وفي رواية كما تكتب المصاحف ثمَّ اعلقها في الكعبة واحمل الناس عليها . فقلت يا أمير المؤمنين لا تفعل فان في كتابي حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وقول الصحابة وقول التابعين ورأياً هو اجماع أهل المدينة لم اخرج عنهم ، غير اني لا ارى ان يعلق في الكعبة .

قال : وقال له أبو جعفر وهو بمكة اجعل العلم يا أبا عبد الله علماً واحداً .

قال فقلت له: يا أميرالمؤمنين ان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله تفرقوا في البلاد فأفتى كل في مصره بما رآه ان لأهل هذه البلاد قولاً ولأهل المدينة قولا ولأهل العراق قولاً تعدوا فيه طورهم.

فقال اما أهل العراق فلست اقبل منهم صرفاً ولا عدلا ، وانما العلم علم أهل المدينة فضع للناس العلم ، وفي رواية فقلت له ان أهل العراق لا يرضون علمنا . فقال أبو جعفر يضرب عليه عامتهم بالسيف وتقطع عليه ظهورهم بالسياط .

وفي بعضه ان أبا جعفر قال اني عزمت ان اكتب كتبك هذه نسخاً ثمَّ ابعث إلى كل مصر من امصار المسلمين بنسخة امرهم بان يعملوا بما فيها ولا يتعدها إلى غيرها .. فانني رأيت اصل العلم رواية أهل المدينة وعملهم ، فقلت يا أمير المؤمنين لا تفعل فان الناس قد سبقت لهم اقاويل وسمعوا احاديث وروايات واخذ كل قوم بما سبق اليهم وعملوا به ودانوا له ...)  (1) .

وفي كتاب الامامة والسياسة : ان أبا جعفر أمير المؤمنين لما استقامت له الامورواستولى على السلطان خرج حاجاً إلى مكة ، وذلك في سنة ثمان واربعين ومئة . فلماكان بمنى ، اتاه الناس يسلمون عليه ، ويهيئونه بما اتم الله عليهم ، وجاءه رجال الحجاز من قريش وغيرهم ، وفقهائهم وعلمائهم ، ممن صاحبه وجامعه على طلب العلم ومذاكرة الفقه ورواية الحديث . فكان فيمن دخل عليه منهم : مالك بن انس فقال له أبو جعفر : يا أبا عبد الله اني رأيت رؤيا .

فقال مالك : يوفق الله امير المؤمنين إلى الصواب من الرأي ، ويلهمه الرشاد من القول ويعينه على اخير الفعل ، فما رأي أمير المؤمنين ؟ .

فقال أبو جعفر : رأيت اني اجلسك في هذا البيت ، فتكون من عمّار بيت الله الحرام واحمل الناس على علمك ، واعهد إلى أهل الامصار يوفدون اليك وفدهم ويرسلون اليك رسلهم في أيّام حجهم ، لتحملهم من امر دينهم على الصواب والحق ان شاء الله ، وانما العلم علم أهل المدينة وانت اعلمهم .

فقال مالك : أمير المؤمنين أعلى عيناً ، وارشد رأيا ، واعلم بما يأتي وما يذر ، وان اذن لي أقول قلت .

فقال أبو جعفر : نعم ، فحقيق انت ان يسمع منك ، ويصدر عن رأيك .

فقال مالك : يا أمير المؤمنين ان أهل العراق قد قالوا قولا تعدوا فيه طورهم ، ورأيت اني خاطرت بقولي لانهم أهل ناحية ، واما أهل مكة فليس بها أحد ، وانما العلم علم أهل المدينة ، كما قال الأمير ، وان لكل قوم سلفاً وائمة . فإن رأى أمير المؤمنين اعز الله نصره إقرارهم على حالهم فليفعل .

فقال أبو جعفر : اما أهل العراق فلا يقبل أمير المؤمنين منهم صرفاً ولا عدلا ، وانما العلم علم أهل المدينة ، وقد علمنا انك انما اردت خلاص نفسك ونجاتها .

فقال مالك : اجل يا أمير المؤمنين ، فأعفني يعف الله عنك .

فقال ابوجعفر قد اعفاك أمير المؤمنين ، وايم الله ما اجد بعد أمير المؤمنين اعلم منك ولا افقه  (2) .

وفيه أيضاً : قال أبو جعفر : يا أبا عبد الله ضع هذا العلم ودونه ودون منه كتباً ، وتجنب شدائد عبد الله بن عمر ورخص عبد الله بن عباس ، وشواذ ابن مسعود ، واقصد إلى اواسط الامور ، وما اجتمع عليه الائمة والصحابة  ، لنحمل الناس ان شاء الله على عملك وكتبك ، ونبثها في الامصار ، ونعهد اليهم ان لا يخالفوها ، ولا يقضو بسواها .

فقلت له : اصلح الله الامير ، ان أهل العراق لا يرضون علمنا ، ولا يرون في عملهم رأينا .

فقال أبو جعفر : يُحمَلون عليه ، ونضرب عليه هاماتهم بالسيف ، ونقطع طىَّ ظهورهم بالسِّياط ، فتعجل بذلك وضعها  (3) .

عاش شيعة الإمام الصادق بعد وفاته سنة 148 أيّام المنصور وذريته الخلفاء وبخـاصة أيّام الرشيد (ت193) محنة شديدة فكانوا بين سجين كمحمد بن أبي عمير  (4)(ت217) (وقد دفنت اخته كتبه فتلفت وكان قد صنف اربعة وتسعين كتابا منها المغازي فلما افرج عنه كان يحدِّث من حفظه) أو مطارد كهشام حيث مات وهو مختف عن انظار السلطة .

اما الإمام الكاظم عليه السلام بن الإمام الصادق عليه السلام ، فقد قضى سنوات طويلة في سجن الرشيد ثمَّ دس له السم سنة 183 هجـ .

وقد رافقت حملة الاضطهاد هذه محاولة رفع وثاقة شيعة الإمام الصادق واولاده كالإمام موسى بن جعفر بل شملت المحاولة الإمام الصادق عليه السلام نفسه كما نجد ذلك واضحاً في ترجمته عند ابن حبان (ت354) قال :

جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم ، كنيته أبو عبد الله ، يروي عن ابيه ، وكان من سادات أهل البيت فقها وعلما وفضلا روى عنه الثوري ومالك وشعبة والناس .

يحتج بروايته ما كان من غير رواية اولاده عنه لأن في حديث ولده عنه مناكير كثيرةوانما مرض القول فيه (أي في الأمام الصادق) من مرض من ائمتنا لما رأوا في حديثه من رواية اولاده ، وقد اعتبرتُ حديثه من الثقات عنه مثل ابن جريج والثوري ومالك وشعبة وابن عيينة ووهب بن خالد ودونهم ، فرأيت احاديثه مستقيمة ليس فيها شيء يخالف حديث الأثبات ، ورأيت في رواية ولده عنه اشياء ليس من حديثه ولا من حديث ابيه ولا من حديث جده ، ومن المحال ان يلزق به ما جنت يدا غيره  (5) .

وقوله (انما مرض القول فيه من مرض من ائمتنا ...) يريد بأئمته نظراء البخاري ويحيى بن سعيد القطان ومالك بن انس وأبي بكر بن عياش وعبد الرحمن بن مهدي .

قال الذهبي في ترجمة جعفر عليه السلام : أحد الائمة الاعلام برٌّ صادق كبير الشأن ، لم يحتج به البخاري .

وقال يحيى بن سعيد (اي القطان (ت198) : مجالد احب الي منه (أي من الامام الصادق) ، في نفسي منه شي  (6) .

وعن الدراوردي قال : لم يرو مالك عن جعفر حتّى ظهر امر بني العباس . وقال مصعب بن عبدالله : كان مالك لا يروي عن جعفر حتّى يضمه إلى أحد  (7) .

وقال سعيد بن أبي مريم قيل لابي بكر بن عياش (ت192) مالك لم تسمع من جعفر وقد ادركته قال سألناه عما يحدث به من الاحاديث شيء سمعته قال لا ولكن رواية رويناها عن ابائنا .

وقال أبو موسى كان عبد الرحمن بن مهدي (ت198) لا يحدث عن سفيان عنه (اي عن الامام الصادق عليه السلام .

وقال ابن حجر : قال ابن سعد (230) كان (جعفر) كثير الحديث ولا يحتج به ويستضعف ، سئل مرة سمعت هذه الاحاديث من ابيك فقال نعم ، وسئل مرة فقال انما وجدتها في كتبه) .  (8) .

وقال ابن عدي : ولجعفر بن محمد حديث كبير عن ابيه عن جابر وعن ابيه عن ابائه : ونسخا لأهل البيت برواية جعفر بن محمد  (9) .

أقول :

ان نسخ أهل البيت عليهم السلامالتي يرويها جعفر عليه السلام هي ما كتبه علي عليه السلامعن النبي صلى الله عليه وآله من كتب وصحف واشهرها الصحيفة الجامعة ، طولها سبعون ذراعاً فيها كل احكام الشريعة التي يحتاجها الناس إلى يوم القيامةومنها صحيفة الملاحم وتعرف احيانا بمصحف فاطمة وقد ذكرها الإمام الصادق عليه السلام حين اخبر بنهاية الحسنيين على يد بني العباس  (10) .

ومنها ما جمعه الإمام الحسن عليه السلام من سيرة علي عليه السلام وفقهه .

وفي ضوء ذلك نستطيع ان نفهم أي ضرر الحقه المنصور العباسي بالعلم حين حرم الأمة من امثال هذه الكتب المهمة ، وأي ضرر الحقه مالك بن انس حين ساير السلطة العباسية في مخططها .

توفي مالك الذي كان لا يروي عن جعفر عليه السلام حتّى يضمه إلى أحد سنة 179 .

وتوفي يحيى بن سعيد القطان الذي يقول في جعفر عليه السلام : في نفسي منه شى سنة 198 .

وتوفي عبد الرحمن بن مهدي سنة 198 وقد كان لا يحدث عن سفيان عن الصادق مع ان الغالب على حديث عبد الرحمن هو حديث سفيان وكان يشتهي ان يسأل عن غيره من كثرة ما يسئل عنه .

وتوفي ابن سعد الذي يقول : كان جعفر كثير الحديث ولا يحتج به ويستضعف سنة 230 هجـ .

وهؤلاء ونظراؤهم اعلام الرواية ونقاد الرجال كما يعتقد بهم في الوسط السني .

ويضاف إلى ما قاله هؤلاء : ما ذكره ابن حبان في ترجمة الإمام الرضا عليه السلام قال : (من سادات أهل البيت وعقلائهم وجلة الهاشميين ونبلائهم يجب ان يعتبر حديثه إذا روى عنه غير اولاده وشيعته وأبي الصلت خاصة ، فان الأخبار التي رويت عنه بواطيل انما الذنب فيها لأبي الصلت ، ولأولاده وشيعته لانه في نفسه اجل من ان يكذب ومات علي بن موسى الرضا بطوس من شربة سقاه اياها المأمون فمات من ساعته سنة ثلاث ومأتين)  (11) .

وقول ابن حبان (ولاولاده وشيعته) : يريد الامام الجواد عليه السلام واولاده ومنهم الامامان الهادي وولده العسكري عليهما السلام .

______________________

(1) ترتيب المدارك للقاضي عياض تـ 544 هجـ ج1/191-192 .

(2) ابن قتيبة : الامامة والسياسة ج2/142 .

(3) ابن قتيبة : الامامة والسياسة ج2/150 .

(4) قال النجاشي حكى الجاحظ في البيان والتبيين عن إبراهيم بن داحة عن ابن أبي عمير كان وجها من وجوه الرافضة . وقال النجاشي وكان حبس في أيّام الرشيد فقيل ليلي القضاء وقيل انه ولي بعد ذلك وقيل بل ليدل على مواضع الشيعة واصحاب موسى بن جعفر عليه السلام . اقول والاحتمال الاخير هو الاوجه والانسب مع طبيعة الظرف الذي عاشه وطبيعة موقع بين الشيعة .

(5) ابن حبان : الثقات ج6/131-132 .

(6) عقب الذهبي في سير اعلام النبلاء على هذا القول : انه زلة من يحيى القطان في جعفر عليه السلام . قال الرازي في الجرح والتعديل 8/361 عمرو بن على الصيرفي قال سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول لعبد الله أين تذهب قال أذهب الى وهب بن جرير اكتب السيرة يعني عن مجالد قال تكتب كذبا كثيرا لو شئت ان يجعلها لي مجالد كلها عن الشعبي عن مسروق عن عبد الله فعل .

(7) الذَّهبي : ميزان الاعتدال ترجمة جعفر بن محمد عليه السلام .

(8) ابن حجر : تهذيب التهذيب ج3/ترجمة جعفر عليه السلام .

(9) ابن عدي : الكامل في الضعفاء ج2/ ترجمة جعفر عليه السلام .

(10) انظر ابو الفرج الاصبهاني : مقاتل الطالبين ص 206 ، 347 وايضاً ابن جرير الطبري : تاريخ الطبري ج7/598-600 طبعة دار ا لمعارف بمصر ، ج6/220 ، 223طبعة الاعلمي بيروت .

(11) ابن عدي : كتاب الثقات ج 8/456-457 وتكملة الترجمة قوله (وقبره مشهور يزار بجنب قبر الرشيد قد زرته مرارا كثيرة وما حلت بي شدة في وقت مقامي بطوس فزرت قبر علي بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه ودعوت الله ازالتها عني الا استجيب لي وزالت عني تلك الشدة وهذا شى جربته مرارا فوجدته كذلك اماتنا الله على محبة المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه وعليهم اجمعين ! ! ! .

صفحة مكتب العلامة المحقق السيد سامي البدري