من أجل تثبيت ان
النص يشير الى نبوة محمد (ص) دون
غيره نشير الى الملاحظات
التالية :
1
:
ان
ذرية يعقوب قد تسلمت نبوءة من
النبي يعقوب عرضها عليهم بصيغة
وصية عند موته مفادها : ان النبوة
مصدر السيادة الدينية والتشريع
الإلـهي سوف لن تنقطع من ذرية
يعقوب حتى يأتي الرسول الذي
ينتظره غير اليهود (الأميون) .
2
:
تحققت
هذه النبوءة تاريخيا حيث انحصرت
النبوات بعد إبراهيم وإسماعيل
وإسحاق (ع) في ذرية يعقوب لمدة
الفي سنة ولم يبعث من غير بني
إسرائيل أحد في هذه الفترة وكان
آخر أنبياء بني إسرائيل هو عيسى (ع)
.
3
:
بعد
الفي سنة من استمرار النبوة في
بني إسرائيل وانقطاعها بعيسى (ع)
وبعد ستمائة سنة من بعثة عيسى (ع)
ووضوح انقطاع النبوة في بني
إسرائيل ظهر رسول في القبائل
الأمية من ذرية إبراهيم :
(هُوَ
الَّذِي بَعَثَ فِي
الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا
مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ
آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ
وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ
وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا
مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ
مُبِينٍ)
الجمعة/2
وقد
ادعى هذا الرسول انه (الرسول
الموعود) وانه خاتم الأنبياء
والرسل وتحقق على يد هذا الرسول
الخاتم الموعود وامته ما لم
يتحقق على يد من سبقه من أنبياء
بني إسرائيل والكيان الإسرائيلي
خلال الفي سنة من نشر شريعة
اللـه بين الأميين ثم تفوق
المؤمنين منهم في حمل هذه
الشريعة ونشرها في العالم
بالشكل الذي لم يستطع فعلـه
الكيان اليهودي الذي استمرت فيه
النبوة الفي سنة ولا الكيان
النصراني الذي ادعى إن الرسول
الموعود هو عيسى .
4
:
من
اجل تأكيد انطباق البشرى على
نبينا محمد (ص) لا بد من مواصلة
دراسة بقية النصوص في الكتاب
المقدس التي تتحدث عن رسول يبعث
لغير اليهود إبراهيم أي القبائل
الإسماعيلية) ينتظرونه كوعد
الـهي لـهم يبعث في (القبائل
الأمية من ذرية مكة ويهاجر إلى
المدينة ، وكذلك ينتظره اليهود
والنصارى كوعد الـهي لانتهاء
أمد نفوذ سيادتهم وشريعتهم
المستندتين إلى النبوة .
وهو
ما سوف نتناوله في البحوث
القادمة بحول اللـه تعالى .
|