الدراسات الاسلامية المسيحية اليهودية

مناهج الدراسات الاسلامية للكتابات والمصادر المسيحية اليهودية :

لكل هدف من الاهداف الاسلامية الانفة الذكر منهج خاص به وخبرات تتناسب مع طبيعته .

- ومن الواضح ان منهج اثبات نبوة محمد (ص) من الكتاب المقدس عند المسيحيين واليهود يتقوم بالرجوع الى الكتاب المقدس واستقراء نصوصه وتفسيرها ، وتفسير النصوص علم له اصوله ومستلزماته الخاصة به .

- اما منهج ابراز معالم اصالة المصادر الاسلامية المقدسة وعدم تاثرها بالمصادر الكتابية المقدسة بالتوراة او الانجيل في قليل او كثير فبغضِّ النظر عن مسألة اثبات نبوة محمد (ص) واعجاز القرآن فان المنهج يتقوم بامرين ، الاول : اثبات عدم وجود صلة علمية ودراسية بين النبي واصحابه مع اهل الكتاب بالشكل الذي تعد المصادر الاسلامية والثقافة الاسلامية تطويرا للمصادر الكتابية ، الثاني : القيام بدراسات مقارنة في نصوص القرآن وكتابات المسلمين الفقهية مع نصوص التوراة والانجيل ومضمون الثقافة الكتابية لابراز امتياز القرآن والسنة وكتابات اهل الكتاب الفقهية مما يستحيل معه ان يعلو النص الاسلامي والفكر الاستنباطي ا لاسلامي على النص الكتابي والفكر الاستنباطي الكتابي بغير ان يكون وحيا الهيا .

- اما منهج معالجة الاشكاليات المثارة من قبل المسيحيين واليهود المبشرين او العلمانيين على الاسلام فكرا وتاريخا ، فليس منهجا واحدا لتنوع طبيعتها ، اذ بعضها يرتبط بتفسير القرآن ، وبعضها يرتبط بالعقائد الاسلامية ، وبعضها يرتبط بالتاريخ الاسلامي ومصادره ، وبعضها بالفقه الاسلامي ومصادره ، وليس من شك ان لكل علم من هذه العلوم منهجه الخاص به وهذا الواقع يفرض على الباحث المسلم ان يراعي ذلك عند رده على الشبهة المعينة بان يكون من اهل الخبرة في العلم الذي تربتط به الشبهة او يسترشد باهل الخبرة في ذلك العلم .

ونحاول في هذه الحلقة من البحث ان نعرِّف بشكل موجز جدا بالمصادر الاساسية في كلا المدرستين "المدرسة الاسلامية" والمدرسة الكتابية" مع بحث مختصر عن الهدف الاول والكتابات فيه .