الدراسات الاسلامية المسيحية اليهودية
منهج النصوص التوراتية والانجيلية في اثبات نبوة محمد (ص)وامامة اهل بيته(ع)
أهل البيت (ع)
يؤكدونه كذلك في احاديثهم وحواراتهم :
الروايات عن اهل البيت (ع) في
الموضوع كثيرة نذكر منها طرفا .
روى الشيخ المفيد ان النبي
(ص) قال لعلي في خيبر واعلم - يا علي - أنهم يجدون في كتابهم : أن الذي يدمر
عليهم اسمه ايليا ، فإذا لقيتهم فقل : أنا علي ، فانهم يخذلون إن شاء الله "
.
و روى ايضا قائلا :وجاء في
الحديث أن أمير المؤمنين عليه السلام لما قال : " أنا علي ابن أبي طالب " قال
حبر من أحبار القوم . غلبتم وما انزل على موسى .
وروى نصر بن مزاحم في كتابه
"وقعة صفين " وكذلك ابن ديزيل في كتابه وقعة صفين ايضا :قالا روي عن حبة ان
عليا (عليه السلام) لما نزل على الرقة نـزل بموضع يقال له البليخ([2])
على جانب الفرات فنـزل
راهب هناك من صومعته فقال لعلي (عليه السلام) ان
عندنا كتابا توارثناه عن آبائنا كتبه اصحاب عيسى بن مريم اعرضه عليك قال نعم
فقرأ الراهب الكتاب : " بسم الله الرحمن الرحيم الذى قضى فيما قضى وسطر فيما
كتب انه باعث في الاميين رسولا منهم يعلمهم الكتاب والحكمة ويدلهم على
سبيل الله لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الاسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة بل
يعفو ويصفح ، امته الحمادون الذين يحمدون الله على كل نشر وفي كل صعود وهبوط
تذل السنتهم بالتكبير والتهليل والتسبيح وينصره الله على من ناواه فاذا
توفاه الله اختلفت امته من بعده ثمَّ اجتمعت فلبثت ما شاء الله ثمَّ اختلفت
فيمر رجل من امته بشاطىء هذا الفرات يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويقضي
بالحق ولا يركس الحكم ، الدنيا اهون عليه من الرماد في يوم عصفت به الريح
والموت اهون عليه من شرب الماء على الظمان يخاف الله في السر وينصح له في
العلانيه لا يخاف في الله لومة لائم ". ثم قال (عليه السلام) الحمد لله الذى
لم اكن عنده منسيا الحمد لله الذي ذكرني عنده في كتب الابرار . فمضى الراهب معه فكان فيما ذكروا يتغدى مع امير المؤمنين ويتعشى حتّى اصيب
يوم صفين فلما خرج الناس يدفنون قتلاهم قال (عليه السلام) اطلبوه فلما وجدوه
صلى عليه ودفنه وقال هذا منا أهل البيت واستغفر له مرارا
.
روى الكليني بسنده عن ابي
عبيدة الحذاء عن ابي عبد الله عليه السلام في تفسير قوله تعالى (يَجِدُونَهُ
مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ ) الأعراف/157 قال
يعني النبي صلى الله عليه واله والوصي والقائم
.
روى الشيخ الصدوق عن الحسن بن
محمد النوفلي قال لما قدم علي بن موسى الرضا عليه السلام على المأمون أمر
الفضل بن سهل ان يجمع له اصحاب المقالات مثل الجاثَليق
وراس الجالوت
ورؤساء الصابئين ونسطاس الرومي
،
وغيرهم ، والمتكلمين ليسمع كلامه وكلامهم
.
قال الراوي ثم التفت المأمون
الى الجاثليق فقال يا جاثليق هذا ابن عمي علي بن موسى بن جعفر وهو من ولد
فاطمي بنت نبينا وابن علي بن طالب صلوات الله عليهم فأحب ان تكلمه أو تحاجه
وتنصفه .
فقال الجاثليق : يا أمير
المؤمنين كيف احاج رجلا يحتج علي بكتاب انا منكره ونبي لا أومن به ؟
فقال له الرضا عليه السلام : يا
نصراني فإن احتججت عليك بإنجيلك أتقِرُّ به ؟
قال : الجاثليق : وهل اقدر على
رفع ما نطق الانجيل ؟ ! نعم والله اقر به على رغم أنفي .
فقال له الرضا عليه السلام : سل
عما بدا لك واسمع الجواب .
فقال الجاثليق : ما تقول في
نبوة عيسى وكتابه هل تنكر منهما شيئا ؟ .
قال الرضا : انا مقر بنبوة عيسى
وكتابه وما بشر به امته واقرت به الحواريون وكافر بنبوة كل عيسى لم يقر بنبوة
محمد ( ص ) وبكتابه ولم يبشر به امته .
قال الجاثليق : اليس إنما نقطع
الاحكام بشاهدي عدل ؟
قال عليه السلام : بلى
قال : فاقم شاهدين من غير أهل
ملتك على نبوه محمد ( ص ) ممن لا تنكره النصرانية وسلنا مثل ذلك من غير أهل
ملتنا ....
· قال الرضا عليه السلام : فإن جئناك بمن
يقرأ الانجيل فتلا عليك ذكر محمد وأهل بيته وامته اتؤمن به ؟...
·
قال الرضا عليه السلام : يا نصراني هل
تعرف في الانجيل قول عيسى عليه السلام : انى ذاهب الى ربكم وربى والبارقليطا
جاء هو الذي يشهد لي بالحق ... وهو الذي يفسر لكم كل شئ ... وهو الذي يكسر
عمود الكفر .
فقال الجاثليق : ما ذكرت شيئا
من الانجيل إلا ونحن مقرون به .
قال الرضا عليه السلام : يا
جاثليق ...إنما وقع الاختلاف في هذا الانجيل الذي في اياديكم اليوم ، ولو كان
على العهد الاول لم تختلفوا فيه ... اعلم انه لما افتقد الانجيل الاول اجتمعت
النصارى الى علمائهم فقالوا لهم : قتل عيسى بن مريم عليه السلام وافتقدنا
الانجيل وانتم العلماء فما عندكم ؟ فقال لهم لوقا ومرقوس ويوحنا ومتى: ان
الانجيل في صدورنا ونحن نخرجه اليكم سفرا سفرا في كل أحد فلا تحزنوا عليه ...
وإنما كان هؤلاء الاربعة تلاميذ تلاميذ الاولين ؟
ثم التفت الرضا عليه السلام الى
راس الجالوت فقال له : تسألني أو اسألك ؟
فقال : بل اسألك ولست اقبل منك
حجه إلا من التوراة أو من زبور داود ...
فقال راس الجالوت : من اين تثبت
نبوه محمد ( ص ) ؟ قال الرضا عليه السلام : شهد بنبوته موسى بن عمران وعيسى
بن مريم وداود .
فقال له : ثبِّت قول موسى بن
عمران .
·
فقال له الرضا عليه السلام : هل تعلم ان
موسى اوصى بني اسرائيل فقال لهم : انه سيأتيكم نبى من اخوانكم فصدقوا ومنه
فاسمعوا . فهل تعلم ان لبنى اسرائيل اخوه غير ولد اسماعيل ان كنت تعرف قرابة
اسرائيل من اسماعيل .
فقال راس الجالوت : هذا قول
موسى لا ندفعه .
فقال له الرضا عليه السلام : هل
جاءكم من اخوة بني اسرائيل نبى غير محمد ( ص )
قال : لا .
قال الرضا عليه السلام : او ليس
قد صح هذا عندكم ؟
قال : نعم ولكني احب ان تصححه
الي من التوراة .
·
فقال له الرضا عليه السلام : هل تنكر ان
التوراة تقول لكم : جاء النور من قبل طور سيناء واضاء لنا من جبل ساعير
واستعلن علينا من جبل فاران ؟ قال راس الجالوت : اعرف هذه الكلمات وما اعرف
تفسيرها .قال الرضا عليه السلام : أنا اخبرك به أما قوله : جاء النور من قبل
طور سيناء فذلك وحي الله تبارك وتعالى الذي انزله على عليه السلام على جبل
طور سيناء وأما قوله : واضاء لنا من جبل ساعير فهو الجبل الذي اوحى الله عز
وجل الى عيسى بن مريم عليه السلام وهو عليه وأما قوله : واستعلن علينا جبل
فاران فذلك جبل من جبال مكة بينه وبينها يوم .
·
وقال اشعياء النبي عليه السلام فيما
تقول أنت واصحابك في التوراة رايت راكبين اضاء لهم الأرض احدهما على حمار
والاخر على جمل فمن راكب الحمار ومن راكب الجمل ؟ قال راس الجالوت : لا
اعرفهما فخبرني بهما. قال : اما راكب الحمار فعيسى عليه السلام وأما راكب
الجمل فمحمد ( ص ) اتنكر هذا من التوراة قال : لا ما انكره .
·
ثم قال الرضا عليه السلام : هل تعرف
حبقوق النبي عليه السلام ؟ قال : نعم انى به لعارف قال : فانه قال : وكتابكم
ينطق به : جاء الله تعالى بالبيان من جبل فاران وامتلات السموات من تسبيح
أحمد وامته يحمل خيله في البحر كما يحمل في البر ياتينا بكتاب جديد بعد خراب
بيت المقدس يعنى بالكتاب الفرقان اتعرف هذا وتؤمن به ؟ قال راس الجالوت قد
قال : ذلك حيقوق النبي عليه السلام ولا ننكر قوله .
·
قال الرضا عليه السلام : فقد قال
داود في زبوره . وأنت تقراه : اللهم ابعث مقيم السنة بعد الفترة فهل تعرف
نبيا اقام السنة بعد الفترة غير محمد ( ص ) ؟
|