الباب الرابع : آثار نهضة الحسين (عليه السلام) وشهادته
الفصل الثالث : إعادة انتشار أحاديث النبي (ص) في أهل بيته (ع) والروايات الصحيحة في السيرة والتاريخ

روايات الأصبغ بن نباتة (ت بعد سنة70):

المستدرك 3/150 حدثناه أبوبكر بن بالويه ثنا محمّد بن يونس القرشي ثنا عبد العزيز بن الخطاب ثنا عليّ بن غراب بن أبي فاطمة عن الأصبغ بن نباتة عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله تعالى عنه قال: سمعت النّبي صلى الله عليه وسلّم يقول لعليّ بن أبي طالب: تقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين بالطرقات والنهروانات وبالشعفات، قال أبوأيوب:قلت: يا رسول الله مع من تقاتل هؤلاء الأقوام؟قال: مع عليّ بن أبي طالب.

الرياض النضرة 2/222 :عن الاصبغ قال: اتينا مع عليّ فمررنا بموضع قبر الحسين فقال عليّ :ها هنا مناخ ركابهم وها هنا موضع رحالهم وها هنا مهراق دمائهم، فتية من آل محمّد يقتلون بهذه العرصة تبكي عليهم السماء والارض.

ابونعيم في حلية الاولياء وابوالحسن الحربي في اماليه بسنده عن سعد بن طريف عن الاصبغ بن نباتة عن عليّ قال: قال رسول الله: أنا مدينة العلم وعليّ بابها كذب من زعم انه يدخلها من غير بابها (1).

روى ابن الاثير في اسد الغابة ج 3 ص 307 وج 5 ص 205 عن الحافظ ابن عقدة عن محمّد بن إسماعيل بن إسحاق الراشدي، حدّثنا محمّد بن خلف النميري، حدّثنا عليّ بن الحسن العبدي عن الاصبغ قال: نشد عليّ النّاس في الرحبة من سمع النّبي صلى الله عليه وسلّم يوم غدير خم ما قال إلا قام ولا يقوم إلا من سمع رسول الله يقول، فقام بضعة عشر رجلا فيهم أبوأيوب الأنصاري، وأبوعمرة بن عمروبن محصن، وأبوزينب (ابن عوف الأنصاري) وسهل بن حنيف، وخزيمة بن ثابت، وعبدالله بن ثابت الأنصاري، وحبشي بن جنادة الصلولي، وعبيد بن عازب الأنصاري، والنعمان بن عجلان الأنصاري، وثابت بن وديعة الأنصاري، وأبو فضالة الأنصاري (2)، وعبدالرّحمن بن عبد رب الأنصاري، فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: ألا من كنت مولا فعليّ مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه، وأعن من أعانه.

شرح نهج البلاغه2/195 قال نصر: وحدّثنا عمر بن سعد قال: حدّثنا سعد بن طريف عن الاصبغ ابن نباته قال: قال علي: ما يقول النّاس فى هذا القبر؟ (وفى النخيله وبالنخيله قبر عظيم يدفن اليهود موتاهم حوله) فقال الحسن بن علي: يقولون هذا قبر هود لما عصاه قومه جاء فمات ها هنا، فقال: كذبوا لانا اعلم به منهم، هذا قبر يهودا بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم بكر يعقوب ثم قال: هاهنا احد من مهره؟فأتي بشيخ كبير فقال: اين منزلك؟قال: على شاطىء البحر، قال: أين أنت من الجبل؟ قال: أنا قريب منه قال: فما يقول قومك فيه قال: يقولون أنّ فيه قبر ساحر قال: كذبوا ذاك قبر هود النبى وهذا قبر يهودا بن يعقوب، ثم قال :يحشر من ظهر الكوفه سبعون الفا على غرة الشّمس يدخلون الجنه بغير حساب.

شرح نهج البلاغه5 /258 قال نصر: وحدّثنا يحيى بن يعلى عن الاصبغ بن نباته قال: جاء رجل إلى علي فقال: يا امير المؤمنين هؤلاء القوم الذين نقاتلهم الدعوه واحده والرسول واحد والصلاه واحده والحج واحد فما ذا نسميهم؟ قال: سمهم بما سماهم الله في كتابه قال: ما كل ما في الكتاب اعلمه، قال: أما سمعت الله تعالى يقول: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ ... وَلَوْ شاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ وَلكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ) فلما وقع الاختلاف كنّا نحن أولى بالله وبالكتاب وبالنّبي وبالحقّ، فنحن الذين آمنوا وهم الذين كفروا وشاء الله قتالهم فقاتلهم بمشيئته وارادته.

روايته لوصية أمير المؤمنين لولده الحسن: روى أبوأحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري في كتاب الزواجر والمواعظ وقد ذكر عدة طرق لروايتها منها: ما ذكره بسنده إلى الحسن بن طريف بن ناصح عن الحسن بن علوان عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة (3).

روايته لعهد امير المؤمنين إلى مالك الاشتر، رواه النجاشي في الفهرست عن ابن الجندي عن عليّ بن همام عن الحميري عن هارون بن مسلم عن الحسين بن علوان عن سعد بن طريف عن الاصبغ.

الحسكاني في شواهد التنزيل ج1 /ص 57 بسنده عن زكريا بن ميسرة (4)عن الاصبغ بن نباتة قال: قال عليّ: نزل القرآن أرباعا فربع فينا وربع في عدونا وربع تفسير سنن وأمثال وربع فرائض وأحكام ولنا كرائم القرآن.

الحسكاني ج263/198بسنده عن حسين بن علوان عن سعد بن طريف عن الاصبغ بن نباتة قال: كنت جالسا عند عليّ فأتاه عبد الله بن الكوا فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن قول الله وَ بَيْنَهُما حِجابٌ (وَعَلَى الأَْعْرافِ رِجالٌ) فقال: ويحك يا بن الكوا نحن نوقف يوم القيامة بين الجنة والنار فمن ينصرنا عرفناه بسيماه فأدخلناه الجنة ومن أبغضنا عرفنا بسيماه فأدخلناه النار.

الحسكاني 1/524 بسنده عن حسن بن حسن بن علوان عن سعد الاسكاف عن الأصبغ عن عليّ في قول الله تعالى (وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآْخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ) قال: عن ولايتنا.

ابن الجوزي في اللئالي 1/192، الحسكاني عن محمّد بن كثير عن الأصبغ بن نباتة قال: (إِنَّ الأَْبْرارَ يَشْرَبُونَ) يعني بهم عليّا وفاطمة والحسن والحسين، يوفون بالنذر: عليّ وفاطمة ثم ساق قصة مرض الحسن والحسين ونذر عليّ وفاطمة الصوم لشفائهما.

الطبقات الكبرى 6/5 قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباته عن عليّ قال: الكوفة جمجمة الإسلام وكنز الإيمان وسيف الله ورمحه يضعه حيث يشاء، وأيم الله لينصرن الله بأهلها في مشارق الأرض ومغاربها كما انتصر بالحجاز.

______________________________________

(1) فتح الملك ج1 /55 الغدير 3/71.

(2) تعجيل المنفعة 1/513 أبوفضالة الأنصاري عن عليّ رضي الله تعالى عنه وعنه ابنه فضالة، قال أبوحاتم :له صحبة وشهد بدرا وقتل مع على بصفين، قلت: ذلك في نفس المسند من وجه لين قال أحمد:حدّثنا هاشم بن القاسم ثنا محمّد بن راشد واخرج بن أبي خيثمة واللفظ له عن عارم عن محمّد بن راشد عن عبد الله بن محمّد بن عقيل عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري قال: خرجت مع أبي عائدا لعليّ بن أبي طالب من مرض أصابه ثقل منه فقال له أبي:ما يقيمك بمنزلك هذا لوأصابك أجلك؟لم يلك إلا اعراب جهينة تحمل إلى المدينة فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليّك، فقال علي: إن النّبي صلى الله عليه وسلّم عهد الي لا اموت حتّى اؤمر ثم تخضب هذه (يعنى لحيته) من هذه (يعنى هامته) فقال فضالة: فقتل وقتل معه أبوفضالة بصفين قال: وكان أبوفضالة من أهل بدر، وكذا أخرجه أسد بن موسى في فضائل الصّحابة عن محمّد بن راشد مطولا وقال في اخره: قال فضالة: فصحبه أبي إلى صفين وقتل معه، وذكره البخاري من طريق محمّد بن راشد مختصرا وأخرجه الحارث بن أبي أسامة عن الحسن بن موسى عن محمّد بن راشد مطولا أيضا. ايضا في الاصابة 7/322 بترجمة أبي فضالة الأنصاري.
تعجيل المنفعة 1/333 افضالة بن أبي فضالة الأنصاري كوفي، عن أبيه وله صحبة، وعنه عبد الله بن محمّد بن عقيل، وثقه بن حبان، وقال بن خراش: لأبيه صحبة وهو مجهول، وقال أبوحاتم:كان أبوه بدريا، وروى هوعن أبيه وعن عليّ رضي الله تعالى عنه، قلت: الذي في المسند روايته عن عليّ وفيه قصة لأبيه مع عليّ وفيها أنه قتل مع عليّ بصفين وعلى روايته عن عليّ اقتصر بن حبان في الثقات.

(3) كشف المحطة إلى ثمرة المهجة الفصل 154 ص 154.

(4) تهذيب الكمال 9/374 ق زكريا بن ميسرة البصري روى عن النهاس بن قهم ق عن أنس في الحجامة وعن أبي غالب الترس عن عبد الرّحمن بن أبي بكرة عن أبيه في الفتن وروى عنه عثمان بن مطرق ويونس بن عبيد و روى له ابن ماجة. أقول :من الرواة عنه أبوحمزة الثمالي كما في تفسير فرات.

صفحة مكتب العلامة المحقق السيد سامي البدري