![]() |
![]() |
الباب الرابع : آثار نهضة الحسين (عليه السلام) وشهادته
الفصل الثالث : إعادة انتشار أحاديث النبي (ص) في أهل بيته (ع) والروايات الصحيحة في السيرة والتاريخ
السنن الكبرى 5/105:أخبرنا أبوعبد الرّحمن أحمد بن شعيب بن عليّ النسائي قال: أخبرنا محمّد بن المثنى قال: حدّثنا عبد الرّحمن يعني بن مهدي (مسند أحمد 1/141 عن يزيد) (الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم 1/149عن شبابة) قال: حدّثنا شعبة عن سلمة بن كهيل قال: سمعت حبة العرني قال: سمعت عليّا يقول: أنا أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
الدّرّ المنثور 3 /329:أخرج أبوالشيخ عن حبة العرني قال: جاء رجل إلى عليّ(رحمه الله)، فقال: إني قد إشتريت راحلة وفرغت من زادي أريد بيت المقدس لأصلي فيه فإنه قد صلى فيه سبعون نبيا ومنه فار التنور يعني مسجد الكوفة.
أسد الغابة 1/367:حبة بن جوين البجلي ثم العرني أبوقدامة كوفي من أصحاب عليّ (رحمه الله)، ذكره ابوالعباس بن عقدة في الصّحابة وروى عن يعقوب بن يوسف بن زياد وأحمد بن الحسين بن عبدالملك قالا: أخبرنا نصر بن مزاحم أخبرنا عبدالملك بن مسلم الملائى عن أبيه عن حبة بن جوين العرني البجلي قال: لما كان يوم غدير خم دعا النبى صلى الله عليه وسلّم الصلاة جامعة نصف النهار قال: فحمد الله واثنى عليه ثم قال: أيّها النّاس أتعلمون أني أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: نعم, قال: فمن كنت مولاه فعليّ مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وأخذ بيد عليّ حتّى رفعها حتّى نظرت إلى آباطهما وأنا يومئذ مشرك. أخرجه أبوموسى.
قال ابن الأثير: لم يكن لحبة بن جوين صحبة، وإنما كان من أصحاب على وابن مسعود، وقوله انه شهدهما وهومشرك فإن النبى صلى الله عليه وسلّم قال هذا في حجة الوادع ولم يحج تلك السنة مشرك لأن النّبي صلى الله عليه وسلّم سير عليّا سنة تسع إلى مكة في الموسم وأمره أن ينادي أن لا يحج بعد العام مشرك وحج النبي صلى الله عليه وسلّم سنة عشر حجة الوداع والاسلام قد عم جزيرة العرب.
واما نسب حبة فهوحبة بن جوين بن علي بن عبد بهم بن مالك بن غانم بن مالك بن هوازن بن عرينة بن نذير بن قسر بن عبقر بن انمار بن اراش البجلى ثم العرنى.
أقول: حبة راوي مناشدة عليّ ولم يكن شاهدا لوقعة الغدير ومن المحتمل أنّ الراوي قد خلط كلام حبة وهوقوله (وانا يومئذ مشرك) مع كلام احد شهود الوقعة وهوقوله (حتّى نظرت إلى آباطهما).
روى الحافظ ابن المغازلي الشافعي في المناقب /20 بسنده عن الجراح الكندي
أقول: ذكر زيد بصفته احد الذين قاموا، يناقضه ما روي أنّ زيدا كان قد كتم وأصابته دعوة عليّ. هذا مضافا إلى أنّ زيدا كانت اولى مشاهده مع النّبي هي الخندق لصغر سنه، ومن هنا فإن ذكره لزيد سهوا من أحد الرواة عن أبي اسحق أومن أبي اسحق نفسه وهو الارجح، حيث ذكروا انه اختلط في آخر عمره أو نسي، والظاهر أنّ الجراح الكندي روى عن أبي اسحق في أخريات عمرة بدليل هومن الطبقة السابعة.
شرح نهج البلاغه2/291 روى ابراهيم بن ميمون الازدي عن حبة العرني قال: كان جويريه بن مسهر العبدي صالحا وكان لعلي بن ابي طالب صديقا وكان علي يحبه ونظر يوما إليه وهويسير، فناداه :يا جويرية الحق بي فاني اذا رايتك هويتك، قال اسماعيل بن ابان: فحدثنى الصباح عن مسلم عن حبه العرني قال: سرنا مع علي (عليه السلام) يوما، فالتفت فاذا جويرية خلفه بعيدا فناداه يا جويريه الحق بى لا ابالك الا تعلم انى اهواك واحبك قال: فركض نحوه فقال له: انى محدثك بامور فاحفظها ثم اشتركا فى الحديث سرا فقال له جويريه: يا امير المؤمنين انى رجل نسى فقال له: انى اعيد عليّك الحديث لتحفظه ثم قال له فى آخر ما حدثه اياه: يا جويريه احبب حبيبنا ما احبنا فاذا ابغضنا فابغضه، وابغض بغيضنا ما ابغضنا فاذا احبنا فاحبه قال: فكان ناس ممن يشك فى امر علي(عليه السلام) يقولون أتراه جعل جويريه وصيه كما يدعى هومن وصيه رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: يقولون ذلك لشده اختصاصه له حتّى دخل على علي (عليه السلام) يوما وهو مضطجع وعنده قوم من اصحابه فناداه جويرية أيّها النائم استيقظ فلتضربن على راسك ضربه تخضب منها لحيتك قال: فتبسم امير المؤمنين(عليه السلام) وقال: احدثك يا جويريه بامرك، اما والذي نفسي بيده لتعتلن إلى العتل الزنيم، فليقطعن يدك ورجلك وليصلبنك تحت جذع كافر، قال: فوالله ما مضت إلّا ايام على ذلك حتّى اخذ زياد جويريه فقطع يده ورجله وصلبه إلى جانب جذع ابن مكعبر، وكان جذعا طويلا فصلبه على جذع قصير إلى جانبه.
شرح نهج البلاغه2 /276 روى ابراهيم بن ديزيل فى كتاب صفين عن مسلم الضبي عن حبة العرني قال: كان رجلا اسود منتن الريح، له ثدى كثدى المرأة اذا مدت، كانت بطول اليد الأخرى، واذا تركت اجتمعت وتقلصت وصارت كثدي المرأة عليها شعرات مثل شوارب الهرة، فلما وجدوه قطعوا يده ونصبوها على رمح، ثم جعل عليّ (عليه السلام) ينادي: صدق الله وبلغّ رسوله، لم يزل يقول ذلك هوواصحابه بعد العصر إلى أن غربت الشّمس أوكادت.
شرح نهج البلاغة 3/205-207 قال نصر: فروى حبة أنّ عليّا (عليه السلام) لما نزل على الرقة نزل بموضع يقال له: البليخ على جانب الفرات، فنزل راهب هناك من صومعته، فقال لعلي(عليه السلام): أنّ عندنا كتابا توارثناه عن آبائنا كتبه اصحاب عيسى بن مريم، اعرضه عليّك؟ قال: نعم، فقرا الراهب الكتاب : بسم الله الرّحمن الرحيم الذى قضى فيما قضى وسطر فيما كتب انه باعث في الاميين رسولا منهم يعلمهم الكتاب والحكمه ويدلهم على سبيل الله لا فظ ولا غليظ ولا صخاب فى الاسواق ولا يجزى بالسيئه السيئه، بل يعفو ويصفح امته الحمّادون الذين يحمدون الله على كل نشر وفى كل صعود وهبوط تذل السنتهم بالتكبير والتهليل والتسبيح وينصره الله على من ناواه فاذا توفاه الله اختلفت امته من بعده ثم اجتمعت فلبثت ما شاء الله ثم اختلفت فيمر رجل من امته بشاطىء هذا الفرات يامر بالمعروف وينهى عن المنكر ويقضى بالحق ولا يركس حكم الدنيا أهون عليه من الرماد في يوم عصفت به الريح، والموت اهون عليه من شرب الماء على الظمان، يخاف الله في السر وينصح له فى العلانيه، لا يخاف فى الله لومة لائم، فمن أدرك ذلك النبي من أهل هذه البلاد فأمن به كان ثوابه رضوانى والجنة، ومن ادرك ذلك العبد الصالح فلينصره فان القتل معه شهاده. ثم قال له: أنا مصاحبك فلا افارقك حتّى يصيبنى ما اصابك فبكى(عليه السلام) ثم قال: الحمد لله الذى لم اكن عنده منسيا، الحمد لله الذى ذكرنى عنده فى كتب الابرار، فمضى الراهب معه فكان فيما ذكروا يتغدى مع امير المؤمنين ويتعشى حتّى اصيب يوم صفين، فلما خرج النّاس يدفنون قتلاهم قال(عليه السلام): اطلبوه !فلما وجدوه صلى عليه ودفنه، وقال: هذا منا أهل البيت واستغفر له مرارا.
قال ابن أبي الحديد: روى هذا الخبر نصر بن مزاحم في كتاب صفين عن عمر بن سعد عن مسلم الاعور عن حبه العرني، ورواه ايضا ابراهيم بن ديزيل الهمداني بهذا الاسناد عن حبه ايضا في كتاب صفين.
شرح نهج البلاغه4/ 83 قال ابن أبي الحديد: وروى حبه العرني عن على(عليه السلام) انه قال: إنّ الله عز وجل أخذ ميثاق كل مؤمن على حبّي وميثاق كل منافق على بغضي فلوضربت وجه المؤمن بالسيف ما ابغضني ولوصببت الدنيا على المنافق ما احبني.
______________________________________
(1) قال في التقريب: الجراح بن الضحاك بن قيس الكندي الكوفي، صدوق من السابعة ت. وفي الكاشف: الجراح الكندي بالري عن علقمة بن مرثد وجماعة، وعنه جرير وإسحاق بن سليمان، صالح الحديث ت.
![]() |
![]() |