زينب بنت جحش

زينب بنت جحش ، وأمها أميمة بنت عبد المطلب في سنة خمس لهلال ذي القعدة . ويقال إنَّه تزوجها بعد رجوعه من غزاة المريسيع في شعبان سنة خمس .

وكانت زينب قبل رسول الله صلى الله عليه وآله عند زيد بن حارثة مولى النبي صلى الله عليه وآله ، فشكا إليه وقال أنها سيئة الخلق ، واستأمَره (1) في طلاقها ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله : امسك عليك زوجك يا زيد وهو قول الله عز وجل : (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولًا (37)) الأحزاب/37 .

ثم ان زيداً ضاق ذرعاً (2) بما رأى من سوء خلقها فطلقها فزوجها الله نبيه حين انقضت عدتها بغير مهر ولا تولى أمرها أحد كسائر أزواجه ، ولم تلد زينب لزيد .

وكانت أول نساء النبي صلى الله عليه وآله ماتت بعده ، ماتت في خلافة عُمَر .

______________________

(1) اي استشاره .

(2) اي لم يطقها ولم يتحملها .