صفية

صفية بنت حُيي بن أخطب من وُلد النظير بن النحام بن ينحوم من ولد هارون بن عمران عليه السلام . وكانت قبله عند كِنانة بن أبي العقيق اليهودي ، فقتل يوم خيبر ، فكانت صفية بنت حيي صفىَّ رسول الله صلى الله عليه وآله يوم خيبر ، وكان له من كل مغنم صفىٌّ يصطفيه عبد ، أو أمة ، أو سيف أو غير ذلك (1) .

وقُرِّب لصفية بعير لتركبه ، فوضع رسول الله صلى الله عليه وآله رجله لتضع قدمها على فخذه ، فأبت و وضعت ركبتها على فخذه وسترها رسول الله صلى الله عليه وآله .

وجعل رسول الله صلى الله عليه وآله مَهرَ (2) صفية عِتقَها ، ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وآله المدينة أنزل صفية بيتاً من بيوت الأنصار ، وتوفيت صفية سنة خمسين .

قال ابن اسحاق : وكانت صفية قد رأت في المنام وهي عروس بكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق ، أن قمراً وقع في حجرها ، فعرضت رؤياها على زوجها ، فقال : ما هذا إلا أنك تمَنَّيْنَ ملك الحجاز محمداً ، فلطم وجهها لطمة خَضِرت عينها منها ، فأتي بها رسول الله صلى الله عليه وآله وبها أثر منه ، فسألها ما هو ؟ فأخبرته هذا الخبر (3) .

______________________

(1) انساب الاشراف للبلاذري ص443 .

(2) مهر المرأة : صداقها .

(3) السيرة النبوية لابن هشام 3 : 797 .