اهتمامه صلى الله عليه وآله
بتغيير أسماء الأشخاص
إذا كانت سيئة أو غير لائقة

كان النبي صلى الله عليه وآله يغير اسماء الاشخاص حينما تكون معانيها سيئة او غير جميلة اوتكون لها دلالات وايحاءات لا يرضى بها وفيما يلي نماذج من ذلك :

- جاءه وفد بني خالفة من لخم قبيلة يمانية ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : من انتم قالوا : بنو خالفة ، فقال : بل انتم بنو راشدة . (1) .

- قالت زينب بنت ام سلمة : كان اسمي برة ، فسماني رسول الله : زينب (2) .

- وعن ابن عمر قال : كان لعمر ابنة اسمها عاصية ، فسماها رسول الله صلى الله عليه وآله جميلة (3) .

- وعن عبد الله بن الحارث بن ابزى المكي عن امه رائطة بنت مسلم عن ابيها قال : شهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله حنينا ، فقال له النبي : ما اسمك ؟ قال : غراب ، قال : اسمك مسلم (4) . قال ابن عبد البر في الاستيعاب في ترجمة مسلم القرشي والد رائطة بنت مسلم : لا ادري من أي قريش هو يعد من اهل مكة كان اسمه غرابا فسماه النبي مسلما (5) .

- وفي الاستيعاب : عبد الله بن قُرْط الثمالي الازدي كان اسمه في الجاهلية شيطانا فسماه رسول الله صلى الله عليه وآله عبد الله (6) .

- روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : اراد رجل ان يسمي ابنه الوليد ، فنهاه النبي وقال : انه سيكون رجل يقال له الوليد يعمل في امتي كما فعل فرعون في قومه (7) .

- وفي الاستيعاب في ترجمة عاقل بن البكير ، قال ابن عبد البر : قتل عاقل ببدر شهيدا وكان اسمه غافلا ، فسماه النبي صلى الله عليه وآله عاقلا (8) .

- وفي الاستيعاب : ايضا في ترجمة عبد العزيز بن بدر ، قال ابن عبد البر : وفد على النبي صلى الله عليه وآله ، فقال له : مااسمك ؟ قال : عبد العزى ؟ فغيَّر النبي اسمه وسماه عبد العزيز (9) .

- وفي الاستيعاب ايضا في ترجمة عبد الله بن عبد المدان ، قال ابن عبد البر : قال الطبري : وفد على النبي صلى الله عليه وآله في وفد بني عبد الحارث بن كعب ، فقال : من انت ؟ قال : انا عبد ا لحِجْر ، قال النبي : انت عبد الله ؟ فاسلم (10) .

- قال ابن الاثير في ترجمة العاص بن عامر الكلابي وفد على النبي فسأله النبي عن اسمه ؟ فقال : العاصِ ، فقال : انت مطيع (11) .

- وقال ابن الاثير ايضا في ترجمة عبد الله بن ابي عوف كان اسمه عبد شمس فسماه النبي صلى الله عليه وآله عبد الله لما وفد اليه (12) .

- وفي الاستيعاب : في ترجمة راشد السلمي قال : كان اسمه في الجاهلية ظالما فسماه النبي صلى الله عليه وآله راشدا وقيل كان اسمه غاويا فسماه النبي راشدا (13) .

- قال ابن الاثير : في ترجمة عقربة الجهني ، ان النبي غير اسمه فسماه بشيرا (14) .

- وقال ايضا في ترجمة بشير الحارثي ان اسمه كان اكبر فغيره النبي صلى الله عليه وآله الى بشير (15) .

- قال ابن الاثير في ترجمة حزن بن ابي وهب : غيره النبي الى سهل ولم يقبل ، وقال للنبي صلى الله عليه وآله : لا اغير اسمي . قال سعيد بن المسيب بن حزن : فإنا لنعرف تلك الحزونة فينا ففي ولده سوء الخلق (16) . وقال ابن قتيبة في ترجمة سعيد بن المسييب : وكان جده حزن اتى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له : انت سهل ، قال : لا بل انا حزن ، ثلاثا ، قال : فانت حزن ، قال سعيد : فما زلنا نعرف تلك الحزونة في فينا (17) .

- عن زيد بن أسلم عن أبيه : أن عمر بن الخطاب ضرب إبنا له تكنى أبا عيسى وأن المغيرة بن شعبة تكنى بأبي عيسى فقال له عمر : أما يكفيك أن تكنى بأبي عبدالله ؟ فقال : رسول الله صلى الله عليه وآله كناني ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وإنا في جلجنا .

و عن زيد بن أسلم عن أبيه أنه ذكر أن عمر بن الخطاب بعث الى ابنه عبدالرحمن قال : فلما جاء ، قال : ما أبو عيسى ؟ قال : يا أمير المؤمنين اكتنى بها المغيرة بن شعبة على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله فقال عمر : إن النبي صلى الله عليه وآله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر (18) .

______________________

(1) الطبقات الكبرى - ابن سعد ج3 ص114 .

(2) الاستيعاب ج4 ص1855 .

(3) الاستيعاب ج4 ص1803 .

(4) الطبقات ج5 ص462 . اسد الغابة ج4 ص362 .

(5) الاستيعاب ج3 ص1396 .

(6) الاستيعاب ج3 ص978 ، اسد الغابة ج4 ص362 .

(7) المصنف الحديث رقم 19861 ج11 ص43 .

(8) الاستيعاب ج3 ص1235 .

(9) الاستيعاب ج3 ص1006 .

(10) الاستيعاب ج3 ص943 .

(11) اسد الغابة رقم الترجمة 2660 ج3 ص73 .

(12) اسد الغابة رقم الترجمة 3111 ج3 ص240 .

(13) الاستيعاب ج2 ص504 .

(14) اسد الغابة ج3 ص422 .

(15) اسد ا لغابة 1/ 229 .

(16) اسد الغابة ج2/3 .

(17) المعارف /427 .

(18) الأحاديث المختارة ج1 ص178 ، وفي عون المعبود ج13 ص206 باب فيمن يتكنى بأبي عيسى إن عمر بن الخطاب ضرب ابنا له تكنى أبا عيسى كره التكني بأبي عيسى لما فيه من إيهام أب عيسى عليه السلام كذا في فتح الودود أن تكنى بحذف إحدى التائين فقال : إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كناني أي بأبي عيسى فقال (أي عمر زعما منه أن ذلك من خصوصياته (صلى الله عليه وآله)) : وإنا في جلجنا أي في عدد من أمثالنا من المسلمين لا ندري ما يصنع بنا .