<< السابق | التالي >> | المحتويات | بحث | الرئيسية شبهات وردود الفصل الخامس : الشورى السداسية برواية عمر بن ميمونقال البغدادي : ان استخلاف أبي بكر لعمر وكذلك حصر عمر الشورى بالستة كان ترشيحا خاضعا للقبول والرفض من الأمة . اقول : قال الماوردي ان بيعة عمر لم تتوقف على رضا الصحابة ، وقد روت المصادر السنية المعتبرة ان عمر قال لأبي طلحة الأنصاري اختر خمسين رجلا من الأنصار فأجمع هؤلاء الرهط في بيت حتى يختاروا رجلا منهم فإن اجتمع خمسة ورضوا واحدا وأبى واحد فاشدخ رأسه . نص الشبهةقال البغدادي : « ان استخلاف أبي بكر لعمر وكذلك استخلاف عمر للستة كان ترشيحا خاضعا للقبول أو الرفض من الأمة » . الرد على الشبهةاقول : ان قوله هذا رأىٌ شاذ وافقه عليه بعض السنة . قال الماوردي : « وأما انعقاد الإمامة بعهد من قبله ، فهو مما انعقد الإجماع على جوازه ، ووقع الاتفاق على صحته ، لأمرين عمل المسلمون بهما ولم يتناكروهما : أحدهما : ان أبا بكر عهد بها إلى عمر فاثبت المسلمون إمامته بعهده . والثاني : ان عمر عهد بها إلى أهل الشورى فقبلت الجماعة دخولهم فيها وخرج باقي الصحابة منها . . . فان لم يكن ولدا ولا والدا جاز ان ينفرد بعقد البيعة له وبتفويض العهد إليه وان لم يستشر فيه أحدا من أهل الاختيار لكن اختلفوا هل يكون ظهور الرضا منهم شرطا في انعقاد بيعته أولا ؟ فذهب بعض علماء أهل البصرة إلى ان رضا أهل الاختيار شرط في لزومها للامة . . والصحيح ان بيعته منعقدة ، وان الرضا بها غير معتبر لان بيعة عمر لم تتوقف على رضا الصحابة » وقال النووي وغيره : « اجمعوا على انعقاد الخلافة بالاستخلاف ، وعلى انعقادها بأهل الحل والعقد لإنسان حيث لا يكون هناك استخلاف غيره » وقصة الشورى واستخلاف عثمان صريحة في أنها كانت بيعة من عبد الرحمن لعثمان بعد ما فوضه الأربعة ان يكون الأمر أمره ، ومن هنا قال عبد الرحمن لعلي بايع وإلاّ ضربت عنقك ونحن نورد فقرات من رواية مفصلة رواها الطبري عن عمر بن شبة بأسانيده إلى عمرو بن ميمون . قصة الشورى :قال عمرو بن ميمون : « ان عمر لما طُعِنَ قيل له يا أمير المؤمنين لو استخلفت ! قال : من استخلف ؟ لو كان أبو عبيدة بن الجراح حيا استخلفته فان سألني ربي قلت : سمعت نبيك يقول (انه أمين هذه الأمة) ولو كان سالم مولى أبي حذيفة حيا استخلفته فان سألني ربي قلت سمعت نبيك يقول (ان سالما شديد الحب لله) فقال له رجل أدلك عليه ، عبد الله بن عمر . . . قال بحسب آل عمر ان يحاسب منهم رجل واحد . . ان استخلفت فقد استخلف من هو خير مني ، وان اترك فقد ترك من هو خير مني ، ولن يضيع الله دينه . فخرجوا ثم رجعوا فقالوا يا أمير المؤمنين لو عهدت عهدا ، فقال كنت عزمت بعد مقالتي لكم ان انظر فأولي رجلا أمركم ، هو أحراكم ان يحملكم على الحق وأشار إلى علي عليكم بهؤلاء الرهط الذين قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (انهم من أهل الجنة) علي وعثمان وعبد الرحمن وسعد وطلحة والزبير فليختاروا رجلا . ثم دعا بهم وقال لهم إني نظرت فوجدتكم رؤساءهم وقادتهم ولا يكون هذا الأمر إلاّ فيكم . وقال لأبي طلحة الأنصاري اختر خمسين رجلا من الأنصار ، فاجمع هؤلاء الرهط في بيت حتى يختاروا رجلا منهم ، فان اجتمع خمسة ورضوا رجلا وأبى واحد فاشدخ رأسه ، وان اتفق أربعة فرضوا رجلا منهم وأبى اثنان فاضرب رؤوسهما ، فان رضي ثلاثة رجلا منهم وثلاثة رجلا منهم فحكموا عبد الله بن عمر ، فأي الفريقين حكم له فليختاروا رجلا منهم ، فان لم يرضوا بحكم عبد الله بن عمر فكونوا مع الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف واقتلوا الباقين ان رغبوا عما اجتمع عليه الناس واستشار عبد الرحمن الناس وقال ابن أبي سرح ان أردت إلا تختلف قريش فبايع عثمان ، فقال عبد الله بن أبي ربيعة صدق ان بايعت عثمان قلنا سمعنا واطعنا . وقال عمار : أيها الناس ان الله عز وجل أكرمنا بنبيه وأعزنا بدينه فأنى تصرفون هذا الأمر عن أهل بيت نبيكم . فقال رجل من بني مخزوم لقد عدوت طورك يا ابن سمية وما أنت وتأمير قريش لأنفسها فقال سعد بن أبي وقاص : يا عبد الرحمن افرغ قبل ان يفتتن الناس . ودعا عبد الرحمن على ا فقال له عليك عهد الله وميثاقه لتعملن بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة الخليفتين من بعده . قال أرجو ان افعل واعمل بمبلغ علمي وطاقتي ودعا عثمان فقال له مثل ما قال لعلي ، فقال نعم فبايعه فقال علي : حبوته حبو دهر ، ليس هذا أول يوم تظاهرتم فيه علينا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ، والله ما وليت عثمان إلاّ ليرد الأمر إليك فقال عبد الرحمن يا علي لا تجعل على نفسك سبيلا فأني قد نظرت وشاورت الناس فإذا هم لا يعدلون بعثمان . فقال المقداد : ما رأيت مثل ما أوتي إلى أهل هذا البيت بعد نبيهم ، إني لأعجب من قريش انهم تركوا رجلا لا أقول ان أحداً اعلم ولا أقضى منه بالعدل أما والله لو أجد عليه أعوانا فقال عبد الرحمن يا مقداد اتق الله فإني خائف عليك الفتنة » أقول ان هذه الرواية لا تدع شكا في ان حصر عمر الأمر في الستة على ان يبايعوا أحدهم لم يكن مجرد ترشيح ولو كان كذلك فما الداعي إلى الأمر بقتل الواحد إذا خالف الخمسة والاثنين إذا خالفا الأربعة ؟ ان التأمل في الفقرات التي أوردناها تلفت نظر القارئ إلى ان السلطة كانت بيد قريش وان المسلمين كانوا مغلوبين على أمرهم ، وان مثل عمار بن ياسر الذي يقول فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) (ان عمارا ملئ أيمانا إلى أخمص قدميه) (من ابغض عمار ابغضه الله تعالى) ومن هنا قال المقداد علي (عليه السلام) يتظلم من قريش :وقد نبَّه علي (عليه السلام) في أحاديثه مرارا إلى هذه الحقيقة المرة في تغلب قريش بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله) على الأمر كما في قوله : « اللهم إني أستعديك على قريش ومن أعانهم ، فانهم قطعوا رحمي ، وصغرّوا عظيم منزلتي ، واكفأوا إنائي ، واجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به من غيري ، وقالوا إلا ان في الحق ان تأخذه ، وفي الحق ان تُمنعه ، فاصبر مغموما ، أو مُت متأسفا ، فنظرت فإذا ليس لي رافد ولا ذاب ولا مساعد إلا أهل بيتي ، فضننت بهم عن المنية ، فاغضيت على القذى ، وجرعت ريقي على الشجاوصبرت من كظم الغيظ على أمرِّ من العلقم ، وآلم للقلب من حز الشفار وقوله (عليه السلام) : « فجزى قريشا عني الجوازي فانهم ظلموني حقي واغتصبوني سلطان ابن امي » وقوله : « لقد أخافتني قريش صغيرا ، وانصبتني كبيرا ، حتى قبض الله رسوله فكانت الطامة الكبرى » وقوله في رسالته لاخيه عقيل : « فان قريشا قد اجتمعت على حرب اخيك اجتماعها على حرب رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل اليوم ، وجهلوا حقي ، وجحدوا فضلي ، ونصبوا لي الحرب ، وجدُّوا في اطفاء نور الله ، اللهم فاجزِ قريشا عني بفعالها ، قد قطعت رحمي وظاهرت عليَّ . . . » وقوله : « أما والله لقد تقمصها فما راعني إلا وانثيال الناس كعرف الضبع ومن الواضح ان الأنصار واغلب المهاجرين بعد ان انفلتوا من سلطان قريش ______________________ (1) الأحكام السلطانية : 10 . (2) فتح الباري ج16 : 334 . (3) انساب الأشراف ج4 : 508 . واللفظ في صحيح البخاري ج9 : 98(فلا تجعل على نفسك سبيلا) . (4) مما لا شك فيه ان هذا الحديث من الموضوعات وقد وضع في قبال ما عرف عن علي (عليه السلام)والأئمة من ولده أنهم أمناء الله في أرضه وحججه على عباده ، وتوجد زيارة لقبر علي (عليه السلام)معروفة بزيارة أمين الله . (5) انظر أيضا في طبقات عمر بن سعد ج3 : 343 وتاريخ المدينة لابن شبة922 ومسند احمد بن حنبل ج1 : 20 ومختصر تاريخ بن عساكر ج4319 وقد كان أبو عبيدة وسالم أول من حضر من المهاجرين أمر السقيفة (الأحكام السلطانية ص7) قال في الاستيعاب : 568 في ترجمة سالم (وكان سالم من أهل فارس معدودا من المهاجرين لانه لما أعتقته مولاته زوج أبي حذيفة تولى أبا حذيفة وتبناه أبو حذيفة وقد روي انه هاجر مع عمر ونفر من الصحابة من مكة وكان يؤمهم إذا سافر معهم وقد كان عمر يفرط في الثناء عليه ، وقد روي عنه انه قال لو كان سالم حيا ما جعلتها شورى وذلك بعدما طعن فجعلها شورى) أقول والحديث من الموضوعات ولو تنزلنا وسلمنا به فان من الغريب ان يخضع أبو حفص لقول النبي (صلى الله عليه وآله) في سالم (ان سالم شديد الحب لله) ولا يخضع لقول النبي (صلى الله عليه وآله) في علي يوم خيبر (لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار يفتح الله على يده) ثم دعا عليا (عليه السلام) وهو ارمد فأعطاه الراية وكان الفتح على يده . (6) انظر أيضا طبقات ابن سعد ج3 : 342 وفي انساب الاشراف ج3 : 103 قال عمر لئن ولوها الاجيلح ليركبن بهم الطريق، وانظر ايضا المصنف لعبد الرزاق الصنعاني ج5 : 446 ، وفي الرياض النضرة لمحب الدين الطبري (تـ 694) ط2 بمصر 373 ، ج2 : 95 قال عمر لله درهم ان ولوها الأصلع كيف يحملهم على الحق وان كان السيف على عنقه قال محمد بن كعب فقلت أتعلم ذلك منه ولا توليه فقال ان تركتهم فقد تركهم من هو خير مني . (7) وفي رواية البلاذري 4 : 501 قال (اكره ان أتحملها حيا وميتا) قلت (بل تحمل أبو حفص حيا وميتا مسئولية إبعاد علي(عليه السلام) عن موقعه الذي وضعه الله ورسوله فيه ، اما تحمله لذلك حياً فقد تبين حين شدَّ عن وسطه وذبَّ عن بيعة أبي بكر وفرضها على المسلمين بكل وسيلة ممكنة حتى لو ادى ذلك إحراق باب فاطمة بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله) كما مر تفصيله في الفصل الثالث ، واما تحمله للأمر ميتا فقد تبيَّن حين ابتكر الشورى السداسية وعيَّن أفرادها وفرض على علي(عليه السلام) ان يكون أحدهم ليضمن ثلاثة أمور الأول : ان لا يبايَع علي(عليه السلام) إذ ليس له من أصوات الخمسة الآخرين الاصوت الزبير في قبال عثمان الذي له اربعة اصوات هذا مضافا الى شرط جديد في البيعة وهو العمل بسيرة الشيخين وهو يعلم جيدا ان عليا سوف يرفض مثل هذا الشرط . الثاني : ان تُضمن بيعة علي لعثمان ولو كرها قبل ان يخرجوا من البيت وهو يعلم من تجربة السقيفة ان عليا سوف يمتنع من البيعة ويطالب المسلمين بنصرته وانه اذا بايع ولو كرها امنوا من تحركه ضدهم . الثالث : ان تخلق الاندادلعلي (عليه السلام) كالزبير الذي كان بالامس جنديا لعلي (عليه السلام) يدافع عنه في قصة السقيفة ثم صار بعد قتل عثمان نِدّاً له ينافسه على الامر ويقاتله عليه . وتذكر المصادر التاريخية ان عمر كان على يقين من ان الشورى السداسية ستكون لصالح عثمان . قال ابن سعد في طبقاته بترجمة سعيد بن العاص ما خلاصته : « ان سعيد بن العاص اتى الخليفة عمر يستزيده في الأرض ليوسع داره فوعده الخليفة بعد صلاة الغداة وذهب معه الى داره قال سعيد فزادني وخط لي برجليه فقلت يا امير المؤمنين زدني فانه نَبَتَتْ لي نابتة من ولد واهل فقال حسبك واختبئ عندك انه سيلي الامر من بعدي من يصل رحمك ويقضي حاجتك قال فمكثت خلافة عمر بن الخطاب حتى استخلف عثمان... فوصلني واحسن وقضى حاجتي واشركني في امانته » . وسعيد بن العاص هو من اقرباء عثمان فهو سعيد بن العاص بن سعيد بن احيحة بن امية وعثمان هو ابن عفان بن ابي العاص بن امية. (8) في طبقات بن سعد بسنده عن سماك ان عمر قال للانصار ادخلوهم بيتا ثلاثة ايام فان استقاموا والاّ فأدخلوا عليهم فاضربوا اعناقهم ج3 : 342 ، وفي انساب الأشراف للبلاذري4 : 503 قال عمر ليتبع الاقل الاكثر فمن خالفكم فاضربوا عنقه ومثله في كنز العمال 12 : 681 . (9) وفي صحيح البخاري ج9 : 97 قال عبد الرحمن لاهل الشورى لست بالذي انافسكم على هذا الامر ولكنكم ان شئتم اخترت منكم فجعلوا ذلك الى عبد الرحمن ومال الناس على عبد الرحمن يشاورونه وفي ج5 : 22 قال عبد الرحمن لاهل الشورى اجعلوا امركم الى ثلاثة منكم فقال الزبير جعلت امري الى علي فقال طلحة جعلت امري الى عثمان وقال سعد قد جعلت امري الى عبد الرحمن بن عوف ثم قال عبد الرحمن لعلي وعثمان اجعلوه اليّ والله عليّ ان لاآلوا عن افضلكم . (10) انظر ايضا انساب الاشراف تحقيق المحمودي ج2 : 144 خبر 142 . (11) وفي تاريخ اليعقوبي 1 : 162 ان عليا (عليه السلام) قال لعبد الرحمن لما عرض عليه البيعة على كتاب الله وسنة النبي وسيرة ابي بكر وعمر قال : « ان كتاب الله وسنة نبيه لايحتاج معهما الى اجّيري أحد » . والأجيري بالكسر والتشديد : العادة والطريقة) . (12) وفي صحيح البخاري:ابايعك على سنة الله وسنة رسوله والخليفتين من بعده فبايعه عبدالرحمنوبايعه الناسس المهاجرونوالانصاروامراءالأجنادوالمسلمون (13) وفي تاريخ اليعقوبي 1 : 162 قال علي (عليه السلام) لعبد الرحمن بن عوف انت مجتهد ان تزوي هذا الامر عني . (14) جاء في تاريخ اليعقوبي ج2 : 163 قول المقداد : واعجبا لقريش ودفعهم هذا الامر عن اهل بيت نبيهم . وفي مروج الذهب ج2:343 قال المقداد : يا عبد الرحمن اعجب من قريش انما تطولهم على الناس بفضل اهل هذا البيت قد اجتمعوا على نزع سلطان رسول الله (صلى الله عليه وآله)بعده من ايديهم ، اما وايم الله يا عبد الرحمن لو أجد على قريش انصارا لقاتلتهم كقتالي أياهم مع النبي عليه الصلاة والسلام يوم بدر). (15) تاريخ الطبري ج4 : 224 عن عمر بن شبة عن علي بن محمد (المدائني) عن وكيع عن الاعمش عن ابراهيم (التيمي) ومحمد بن عبد الله الانصاري عن ابن ابي عروبة عن قتادة عن شهر بن حوشب ، وابي مخنف عن يوسف بن يزيد عن عباس بن سهل ، ومبارك بن فضالة عن عبيد الله بن عمر ويونس بن ابي اسحق عن عمر و بن ميمون الاودي ، وفي تاريخ المدينة المطبوع لابن شبة ج3 ص 924 سقط من الرواية نحو من ثلاث ورقات من اولها مع الاسانيد . وقد روى الرواية ايضا ابن عبد ربه في العقد الفريد ج2744-280 روى القسم الاول منها عن يونس عن الحسن وهشام بن عروة عن ابيه ، ومن هذا القسم قول عمر لابي طلحة « وقم على رؤوسهم (اي الستة اهل الشورى) فان اجتمع خمسة على رأي واحد وابي واحد فاشدخ راسه بالسيف . . » وروى القسم الثاني (ومنه قول المقداد واختلاف بني امية وبني هاشم) عن ابي الحسن المدائني وكلا القسمين لم ينسبهما الى عمرو بن ميمون . وقد حاول يحيى اليحيي في رسالته للماجستير (مرويات ابي مخنف) ط الرياض 1410 ان يجعل متن الرواية بقسميها على انها رواية ابي مخنف وان قصة الشورى في الطبري انما هي تلفيق بين متون رواية ابراهيم التيمي وشهربن حوشب وابي مخنف ، ولا دليل له على ذلك اذ لو كان الطبري قد صنع ذلك لاشار اليه كما هو ديدنه (نظير ما صنعه في المورد الذي رواه في ج4 ،213 ، وج4 : 198وغيرها) ولو كان ابن شبة صنعه لاشار اليه ولو اشار اليه لذكره الطبري عنه لان روايته انما هي رواية ابن شبة باسانيدها التي ذكرها ولم يضف اليها شيئا آخر . وقد حاول مؤلف رسالة الماجستير ايضا تضعيف رواية ابن سعد في الطبقات ج3 : 342 بسنده الى سماك بن حرب التي تفيد ان عمر امر بادخال اهل الشورى بيتا ثلاثة ايام فان استقاموا والا فلتضرب اعناقهم . بدعوى ان سليمان بن حرب ضعيف ونقل ذلك عن التقريب لابن حجر غير ان المؤلف لم ينقل للقارىء بأمانة ما وجده في المصدر اذ قال ابن حجر في التقريب (ان سماك بن حرب صدوق وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة) ، وهذا التخصيص قد قال به ابن المدائني قبل ابن حجر ، وفي ميزان الاعتدال للذهبي قال في ترجمة سماك (صدوق صالح من اوعية العلم مشهور وقال يعقوب بن شيبة هو في عكرمة غير صالح) . (16) الاستيعاب : 1138 ترجمة عمار . (17) قال في الاستيعاب : 1480 في ترجمته : كان قديم الاسلام وهو من السبعة الاوائل الذين اظهروا الاسلام بمكة وقد شهد مشاهد النبي (صلى الله عليه وآله) كلها . (18) كلام : 217 نهج البلاغة الخطبة : 172 . (19) شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج9 : 306 . (20) شرح النهج ج9 : 54 ومروج الذهب ج3 : 12 . (21) الامامة والسياسة ج1 : 56 انساب الاشراف ج2 : 75 الاغاني ج15 : 46 نهج البلاغة ج3 : 68 حمهرة رسائل العرب ج1 : 595 . (22) الضمير يرجع الى الخلافة والامرة (23) يريد ابا بكر . (24) أي لا يضاهيه في منزلته في زمانه احد . (25) الكشح بين الخاصرة والجنب وطويت عنها كشحا كناية عن تركها . (26) الجذاء المقطوعة . (27) الطخية هي الظلمة ونسبة العمى اليها مجاز عقلي وانما يعمى القائمون فيها اذ لا يهتدون الى الحق ، والمعنى فكرت في حالين حال القيام وليس من ناصر الا اهل بيتي وافراد قلائل وهم لا يكفون للنصرة او الصبر على ظلمة وبعد عن الحق وعودة الى الجاهلية بأسم الاسلام وهي ظلمة يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير كناية عن شدتها وطولها . ثم رأى (عليه السلام) ان الصبر على الحال الاخيرة احجى أي الزم واجدر عقلا وشرعا . (28) استمرت هذه المحنة التي اشار اليها(عليه السلام) خمسا وعشرين سنة وتمثلت بالانقلاب على الاعقاب وكان ابرز مظاهره اضافة الى العدول عمن نصبه الله ورسوله حجة يهتدون بهديه ويحتكمون اليه لا الى غيره احياء بعض الاعراف الجاهلية (انظر الفصل السابع من هذا الكتاب) والمنع من نشر احاديث النبي (صلى الله عليه وآله)وبخاصة تلك التي ترتبط بالتعريف بأهل بيته (عليهم السلام) انظر مصادر ذلك صفحة 159 - 163 ، من وقد نتج عن هذه السياسة جهل صغار الصحابة فضلا عن اهل البلاد المفتوحة شرقا وغربا بمنزلة اهل البيت (عليهم السلام) وقد اشار إلى ذلك (عليه السلام) في كلام يتحدث فيه عن حال قريش ايام حكم الثلاثة حيث الفتوح بقيادتها وارتفاع ذكرها في تلك الأيام وخمول ذكره (عليه السلام) (فكنا ممن خمل ذكره وخبت ناره وانقطع صوبه وصيته حتى اكل الدهر علينا وشرب) شرح النهج 2 : 299. (29) اسـف الـطائر دنا مـن الارض . والمعنـى انه (عليه السلام) سالمهم فدنا منهم واقتـرب حين كانوا يرغبون بذلك وابتعد عنهـم حين يجد رغبتهـم فــي ذلك . (30) يشير الى سعد بن ابي وقاص قال الشيخ محمد عبده في شرحه للنهج « وكان في نفسه (أي سعد) شىء من علي كرم الله وجهه من قبل اخواله لان امه حمنة بنت سفيان بن امية بن عبد شمس ولعلي في قتل صناديدهم ما هو معروف ومشهور » . (31) يشير الى عبد الرحمن بن عوف فقد كان صهرا لعثمان لان زوجته ام كلثوم بنت عقبة بن ابي معيط كانت اختا لعثمان من امه . (32) يشير الى اغراض اخرى كره ذكرها . (33) يشير الى عثمان وقوله نافجا حضنيه أي رافعا لهما والحضن ما بين الابط والكشح ويقال للمتكبر جاء نافجا حضنيه . والنثيل الروث . والخضم : الاكل باقصى الاضراس او ملء الفم بالمأكول . والبطنة البطر والاشر . (34) عرف الضبع : ما كثر على عنقها من الشعر ويضرب به المثل في الكثرة والازدحام . وينثالون يتتابعون مزدحمين . (35) يشير إلى طلحة والزبير وأتباعهما . (36) يشير إلى أهل النهروان . (37) يشير إلى أهل صفين . (38) الخطبة : 3 . وهذه الخطبة هي المعروفة با الشقشقية وقد ذكروا في سبب تسميتها بذلك انه (عليه السلام) لما بلغ كلامه إلى الموضع الانف الذكر قام اليه رجل من أهل السواد فناوله كتابا فاقبل ينظر فيه فلما فرغ من قراءته قال له ابن عباس (رضي الله عنه) يا امير المؤمنين لو اطردت مقالتك من حيث افضيت فقال هيهات يابن عباس تلك شقشقة هدرت ثم قرت . (39) كان ذلك بسبب عوامل عدة اهمها اختلاف قريش مع عثمان بسبب ايثاره بالولايات والاموال بني امية دون غيرهم من قبائل قريش . (40) خطبة : 178 . << السابق | التالي >> | المحتويات | بحث | الرئيسية |