<< السابق | التالي >> | المحتويات | بحث | الرئيسية شبهات وردود الفصل الثامن : أسئلة الدكتور الشرقاوي حول نظرية النصأسئلة الدكتور الشرقاوينشرت نشرة الشورى في حقل رسائل القراء رسالة موقعة باسم الدكتور الشرقاوي فيما يلي نصها : « السيد رئيس تحرير (الشورى) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : تلبية لدعوتكم إلى مناقشة موضوع الشورى عند جيل الصحابة ، ومساهمة في ممارسة الشورى والدخول في نادي (الشورى) أود ان أقول في البداية انني لم اقرأ نقدا موضوعيا هادئا لنظرية الشورى كما قرأته في المقال الموجز للشهيد السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) والمقتبس من كراسة له حول (الولاية) . . ولست ادري فيما إذا كان ذلك هو رأيه الأخير أم ان له استدراكات أخرى على الموضوع وعلى أي حال فقد شدتني فكرته القائلة بضرورة قيام الرسول بعملية توعية للامة والدعاة على نظام الشورى وحدوده وتفاصيله . لو كان قد اتخذ منه موقفا إيجابيا ، ولأعد المجتمع الإسلامي إعدادا فكريا وروحيا لتقبل هذا النظام ، ولطرح فكرة الشورى على نطاق واسع وبعمق وبإعداد نفسي عام وملء لكل الثغرات وإبراز لكل التفاصيل التي تجعل الفكرة عملية ، خاصة وان الشورى كفكرة ومفهوم غائم لا يمكن وضعه موضع التنفيذ ما لم تشرح تفاصيله ومقاييس التفضيل عند اختلاف الشورىوهل تقوم على أساس العدد والكم أم على أساس الكيف والخبرة . . وما إلى ذلك من الأسئلة والنقاط المهمة التي أثارها الشهيد الصدر ، وقطع على ضوئها بعدم تبني الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) لنظام الشورى ، وعدم إسناد زعامة الأمة إلى القيادة التي تنبثق عن هذا النظام . ومع ان الشهيد الصدر قد انتهى بعد إسقاط أو سقوط نظرية الشورى إلى طرح نظرية النص والتعيين وإعداد النبي للإمام علي من بعده لكي يتولى زعامة الأمة فكريا وسياسيا ، إلا انني وقبل ان ادخل في مناقشة الموضوع أتساءل فيما إذا كانت هنالك ضرورة لان يسند النبي (صلى الله عليه وآله) زعامة الدعوة إلى أي قائد من بعده خاصة وانه خاتم النبيين وقد اكمل الله تعالى على يديه الدين وقال له : (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) . وبكلمة أخرى . . لماذا نفترض ان النظام السياسي الذي أعقب مرحلة النبوة كان يجب ان يتمتع بهالة قدسية دينية أو ان يقوم بأدوار لإكمال الرسالة إلا يمكن ان يكون الرسول قد ترك وراءه نظاما سياسيا مدنياً وترك للمسلمين حرية اختيار النظام وتطويره حسب الزمان والمكان وإذا كان لابد ان يترك الرسول وراءه نظاما سياسيا يشكل امتدادا لخط النبوة وتتمثل فيه المرجعية الفكرية والزعامة السياسية ، وانه - كما يقول الصدر - قد اختار الإمام علي بن أبي طالب واعده إعدادا رساليا وقياديا ، وعهد إليه زعامة الأمة من بعده فكريا وسياسيا ، فان الاشكالات التي أخذها الصدر كلها ترد على هذه النظرية أيضا وبشكل أقوى . ويمكن ان نعيد تكرار كل تلك الملاحظات والتساؤلات هنا مرة أخرى . . فتقول مثلا : ان نظرية النص والتعيين فكرة غامضة وغائمة لا يكفي طرحها هكذا لعدم إمكانية وضعها موضع التنفيذ ما لم تشرح تفاصليها وبدقه ، وهل تقتصر على شخص الإمام علي وحده ام تمتد إلى ما وراءه ؟ وهل يوصي كل إمام لرجل من عامة المسلمين من بعده أم تنحصر في سلالة معينة ولماذا ؟ وهل ان النص والتعيين لمرحلة زمنية معينة فقط أم أنها نظرية ممتدة إلى يوم القيامة ؟ وإذا كانت الإمامة في سلالة الإمام علي فهل هي في ولد الحسن أو الحسين أو في أولادهما جميعا ؟ وكيف تنتقل الإمامة من واحد إلى آخر ؟ وكيف نعرف الإمام بعد الإمام وما هي علامات الإمامة ؟ وهل أوصى الرسول بأسماء الأئمة من بعده إلى يوم القيامة وأعلن ذلك ؟ وإذا كانت أسماء الأئمة قد حددت من قبل فماذا يعني البداء الذي حدث لعدد من الأئمة الذين أوصوا إلى بعض أبنائهم كالإمام الصادق الذي أوصى إلى إسماعيل والإمام الهادي الذي أوصى إلى ابنه محمد ، فتوفوا قبل استلام مقاليد الإمامة ؟ وإذا كان الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) قد بين كل هذه التفاصيل فلماذا لم تصل إلينا ؟ وإذا كانت قد وصلت إلى الشيعة الأوائل فلماذا افترقوا خلال قرن من الزمان إلى اكثر من خمسين فرقة حيث كانوا يحتارون بعد وفاة كل إمام ويتشرذمون إلى عدة خطوط حسب عدد أولاد كل إمام ؟ ولماذا كانت نظرية النص مجهولة عند أهل البيت (عليهم السلام) ، ولم يذكرها الإمام علي (عليه السلام) في مناظراته مع أصحاب الشورى عند انتخاب الخليفة الثالث عثمان بن عفان ؟ ولماذا كانت نظرية النص غائبة عن أذهان الصحابة من المهاجرين والأنصار الذين ذهبوا فور وفاة الرسول إلى السقيفة يتأولون أمر انتخاب خليفة للمسلمين ، ولم يخطر ببالهم وجود بيعة في أعناقهم للإمام علي (عليه السلام) في غدير خم ؟ نرجوا ان توضحوا الفرق في النظريتين الشورى والإمامة ، في العدد القادم من (الشورى) وتجيبوا على تلك الأسئلة المحيرة التي تقف عقبة امام الإيمان بنظرية النص ، خاصة وان الشهيد الصدر لم يذكر مسألة استمرار الإمامة بعد الإمام علي (عليه السلام)ولم يخض في أي جانب من التفاصيل . وشكرا والسلام عليكم . د . عبد السميع الشرقاوي / مانشستر » قضيتان في اسئلة الشرقاوياقول : ان أسئلة الدكتور الشرقاوي تدور حول قضيتين رئيسيتين : الأولى : مبررات القول بفكرة النص ومبررات رفض فكرة الشورى . الثانية : اشكالات حول فكرة النص من خلال اثارة عدة اسئلة حولها . القضية الأولى :اما مبررات القول بفكرة النص فقد وضحها الشهيد الصدر في كتابه (بحث حول الولاية) وهي بشكل مختصر كما يلي : كان أمام النبي (صلى الله عليه وآله) ثلاثة طرق بالإمكان انتهاجها تجاه مستقبل الدعوة . أولهما : الطريق السلبي وذلك بان يترك مستقبل الدعوة للظروف والصدف . ثانيها : الطريق الإيجابي وذلك بان يجعل القيمومة على الدعوة للمهاجرين الأنصار . ثالثها : ان يختار بأمر الله تعالى من يقوم مقامه . الطريق الأول (الإهمال) :ثم ناقش الشهيد الصدر (رحمهم الله) الطريق الأول بأن سلط الضوء على الأخطار التي كانت تواجه التجربة الإسلامية الأولى . سواء تلك التي تنشأ من وجود المنافقين اللذين كانوا يكيدون للنبي (صلى الله عليه وآله) في حياته إضافة إلى مسلمة الفتح والطلقاء الذين اسلموا خضوعا للأمر الواقع انفتاحا على الحقيقة . أو تلك التي تنشا من عدم النضج الرسالي وتفاوت الفهم والذوبان بالإسلام عند المهاجرين والأنصار أو تلك التي تنشأ من طبيعة مواجهة الفراغ دون تخطيط مسبق وهو بنفسه ينطوي على خطر كبير فكيف إذا أضفنا إليه الأمرين السابقين . ان افتراض الطريق الأول معناه ان النبي كان لا يشعر بتلك الأخطار ، وهو أمر لا يمكن تصوره في حق قائد مارس العمل العقائدي فضلا عن خاتم الأنبياء ، أو انه كان يشعر بذلك ويقدره إلا انه (صلى الله عليه وآله) لم يكن يهمه أمر سلامة المسيرة من بعده وهذا التفسير أيضا لا يمكن ان يصدق عليه (صلى الله عليه وآله) إذ ان سيرته (صلى الله عليه وآله) حافلة بشواهد كثيرة تدل على ضد ذلك ، واهم هذه الشواهد ما أجمعت كتب الحديث عند السنة والشيعة على نقله هو قوله (صلى الله عليه وآله) وهو على فراش المرض : « هلم اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده » فان هذه المحاولة منه (صلى الله عليه وآله) المتفق على نقلها وصحتها تدل وبوضوح على انه (صلى الله عليه وآله)كان يفكر في أخطار المستقبل وانه كان معنيا بصيانة المسيرة بعده من الضلال والانحراف وبالتالي فان افتراض الطريق الأول غير صادق في حقه (صلى الله عليه وآله) . الطريق الثاني (الشورى) :وقد ناقش السيد الشهيد الطريق الثاني بقوله ان الوضع العام الثابت عن الرسول (صلى الله عليه وآله) وجيل المهاجرين والأنصار ينفي فرضية ان النبي (صلى الله عليه وآله) قد انتهج هذا الطريق . إذ لو كان النبي (صلى الله عليه وآله) أراد ان يسند الأمر إلى جيل المهاجرين والأنصار دون حصرها بأهل بيته (عليهم السلام) لكان من أبده الأشياء التي يتطلبها هذا الموقف هو ان يقوم الرسول (صلى الله عليه وآله) بعملية توعية للأمة على نظام الشورى وتفاصيله وإعداد المجتمع الإسلامي لتقبل هذا النظام . ولو كان النبي (صلى الله عليه وآله) قد قام بتلك التوعية لكان من الطبيعي ان تنعكس في الأحاديث المأثورة عن النبي (صلى الله عليه وآله) وفي ذهنية جيل المهاجرين والأنصار مع أننا لا نجد في الأحاديث عن النبي (صلى الله عليه وآله) أي صورة تشريعية محددة لنظام الشورى . واما ذهنية المهاجرين والأنصار فلا نجد فيها ملامح أو انعكاسات كاشفة عن توعية من هذا القبيل فان هذا الجيل كان يحتوي على اتجاهين . أحدهما : الاتجاه الذي يتزعمه أهل البيت (عليه السلام) وكان يؤمن بالوصية . والآخر : الاتجاه الذي تمثله السقيفة والخلافة التي قامت فعلا بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) ، وكل الأرقام والشواهد في سيرة أصحاب هذا الاتجاه تدل بصورة لا تقبل الشك على انه لم يكن يؤمن بالشورى ، إذ ان أبا بكر حين اشتد به المرض عهد إلى عمر وولاه على الأمة ، وسار عمر على المنهج نفسه حين عين ستة يختارون من بينهم واحدا وكان يقول « لو كان سالم حيا ما جعلتها شورى » ولو كان النبي (صلى الله عليه وآله) قد قرر ان يجعل من جيل المهاجرين والأنصار قيما على الدعوة من بعده ، لتحتم عليه ان يعبئ هذا الجيل تعبئة رسالية وفكرية واسعة تجعله قادرا على مواجهة المشكلات الفكرية التي تواجهها الدعوة في حالة انفتاحها على شعوب متعددة وأراضي جديدة . ولكننا لا نجد أثرا لذلك الإعداد ، والمعروف عن الصحابة انهم كانوا يتحاشون من ابتداء النبي (صلى الله عليه وآله) بالسؤال ، بل امسكوا عن تدوين آثار الرسول (صلى الله عليه وآله) وسننه على رغم أنها المصدر الثاني من مصادر الإسلام ، وكون التدوين هو الأسلوب الوحيد لحفظه وقد اثبتت الاحداث بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) ان جيل المهاجرين والأنصار لم يكن يملك أي تعليمات محددة عن كثير من المشاكل الكبيرة ، حتى ان المساحة الهائلة من الأرض التي امتد إليها الفتح الإسلامي لم يكن لدى الخليفة والوسط الذي يسنده أي تصور محدد عن حكمها الشرعي ، وعما إذا كانت تقسم بين المقاتلين أو تجعل وقفا على المسلمين عموما ، بل اختلفوا في عدد التكبيرات في صلاة الميت فبعضهم يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يكبر خمسا وآخر يقول سمعت يكبر أربعا . الطريق الثالث (النص) :وهكذا اتضح ان النبي (صلى الله عليه وآله) لم يسلك الطريق الثاني أيضا . وان إسناد القيادة والقيمومة إلى الأمة كان إجراءً مبكرا وقبل وقته الطبيعي فلم يبق إذن إلا الطريق الثالث وهو ان النبي (صلى الله عليه وآله) اعد بأمر الله تعالى عليا (عليه السلام) وعينه قيما على الرسالة والأمة وليس ما تواتر عن النبي (صلى الله عليه وآله) من النصوص في أهل بيته (عليهم السلام) وفي علي إلا تعبيرا عن سلوكه (صلى الله عليه وآله) للطريق الثالث الذي كانت تفرضه وتدل عليه قبل ذلك طبيعة الأشياء . والشواهد في حياة النبي (صلى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام) على ان النبي (صلى الله عليه وآله) كان يعد عليا (عليه السلام)إعداد رساليا خاصا كثيرة جدا ، فقد كان يبدأه النبي (صلى الله عليه وآله) بالعطاء الفكري إذا استنفذ أسئلته ، ويختلي به الساعات الطوال في الليل والنهار يفتح عينه على مفاهيم الرسالة ومشاكل الطريق إلى آخر يوم من حياته الشريفة . روى النسائي وروى أيضا وروى أبو نعيم في حلية الأولياء وروى النسائي عن علي (عليه السلام) انه قال : « كانت لي منزلة من رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم تكن لأحد من الخلائق فكنت آتيه كل سحر فاقول السلام عليك يانبي الله فان تنحنح انصرفت إلى اهلي والا دخلت عليه » وعنه أيضا قوله (عليه السلام) : « كان لي من النبي مدخلان مدخل بالليل ومدخل بالنهار » وقد انعكس هذا الإعداد الخاص لعلي (عليه السلام) من قبل النبي (صلى الله عليه وآله) حين كان علي (عليه السلام)هو المفزع والمرجع لحل أي مشكلة يستعصي حلها على القيادة الحاكمة وقتئذ ، ولا نعرف في تاريخ التجربة الإسلامية على عهد علي (عليه السلام) واقعة واحدة رجع فيها الإمام (عليه السلام) إلى غيره يتعرف على رأي الإسلام وطريقة علاجه للموقف ، بينما نعرف في التاريخ عشرات الوقائع التي رجع فيها الخلفاء إلى علي (عليه السلام) رغم تحفظ اتهم في هذا الموضوع . اما الشواهد على إعلان النبي (صلى الله عليه وآله) تخطيطه في علي وأهل بيته (عليهم السلام) فهي كثيرة وفي مناسبات متعددة كحديث الدار وحديث الثقلين وحديث المنزلة وحديث الغدير وعشرات النصوص النبوية الأخرى . القضية الثانية :اما الاشكالات على فكرة النص فهي من خلال الأسئلة الآتية مع اجوبتها : السؤال الأول :قوله « لماذا كانت نظرية النص مجهولة عند أهل البيت (عليهم السلام) ولم يذكرها الإمام علي (عليه السلام) في مناظراته مع أصحاب الشورى ؟ » . وهذا الإشكال صياغة أخرى للسؤال الذي أثاره الدكتور البغداديوغيره « لو كان ثمة نص لاحتج به علي (عليه السلام) » . جوابه :قد اجبنا عليه مفصلا في جواب الشبهة الحادية عشر (الفصل الثالث من هذا الكتاب وكذلك الفصل الخامس تحت عنوان (علي يتظلم من قريش) ، وقلنا هناك ان عليا قد احتج بالنصوص . السؤال الثاني :قوله « لماذا كانت نظرية النص غائبة عن أذهان الصحابة الذين ذهبوا فور وفاة الرسول إلى السقيفةيتداولون أمر انتخاب خليفة للمسلمين ؟ » . وهو صياغة أخرى للسؤال الذي أثاره البغدادي « لو كان ثمة نص فالصحابة اكبر من ان يخالفوا » . جوابه :قد اجبنا على هذا السؤال مفصلا في الفصل السابع من هذا الكتاب ، وقلنا ان الصحابة قد تورطوا في مخالفة النص في اكثر من مورد وفصلنا في مخالفتهم للنص الوارد في شأن متعة الحج . السؤال الثالث :قوله « هل يقتصر النص على شخص الإمام علي (عليه السلام) وحده ؟ أم يمتد إلى ما وراءه ؟ وهل يوصي كل إمام لرجل من عامة المسلمين من بعده ؟ أم تنحصر في سلالة معينة ؟ ولماذا ؟ وإذا كانت في سلالة الإمام علي فهل هي في ولد الحسن ؟ أو أولاد الحسين ؟ أو أولادهما جميعا؟ . جوابه :لقد شخصت نظرية النص بوضوح كامل ان الأوصياء ينحصرون في علي والحسن ثم الحسين ثم في تسعة من ذرية الحسين (عليهم السلام) و ان ذلك قد تم بأمر الله تعالى و « لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ و َهُمْ يَسْأَلُونَ » ، وان هـؤلاء الأوصياء ليسوا مجرد حكام بل منزلتهم منزلة الرسول في كل شىء إلا النبوة والأزواج كما حصر الله تعالى النبوة والرسالة من قبل في ذرية نوح ثم في ذرية إبراهيم ثم في آل عمران من بني إسرائيل وقد ذكرنا طرفا من الروايات الوارد في هذا الموضوع في الحلقة الاولى . السؤال الرابع :قوله « هل ان النص والتعيين لمرحلة زمنية معينة فقط ؟ أم أنها نظرية ممتدة إلى يوم القيامة ؟ » . جوابه :اجبنا عنه في الفصل الأول من هذا الكتاب . السؤال الخامس :قوله « هل أوصى الرسول بأسماء الأئمة من بعده إلى يوم القيامة وأعلن ذلك من قبل ؟ أم ترك ذلك للمستقبل وأخفاه ؟ وما هي المصادر الموثوقة التي تحدد ذلك ؟ ولماذا لم تصل إلينا ؟ » . جوابه :أجمعت المصادر الإسلامية على ان النبي (صلى الله عليه وآله) بلغ أمته ان عدد خلفائه من بعده اثنا عشر وانهم من قريش من بني هاشم من أهل بيته وقد أشرنا إلى مصادر الحديث في جواب الفصل الثامن الحلقة من الحلقة الأولى . وقد عرَّف النبي (صلى الله عليه وآله) باسم أولهم وهو علي (عليه السلام) في مناسبات شتى كان آخرها مناسبة غدير خم امام مائة ألف أو يزيدون ، وعرَّف أيضا باسم ثانيهم وثالثهم وهما الحسن والحسين (ع) ، وأشار ان آخرهم المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) بقية التسعة من ذرية الحسين (عليه السلام) وان المهدي (عليه السلام) من ذرية الحسين (عليه السلام) . روى الجويني عن عبد الله بن عباس قال ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنا سيد النبيين وعلي بن أبي طالب سيد الوصيين وان أوصيائي من بعدي اثنا عشر أولهم علي بن أبي طالب واخرهم المهدي (عليه السلام) . وروى الجويني عن ابن عباس أيضا قال : « سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : أنا وعلي الحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون » وقد حوصرت هذه الأحاديث ونظائرها من قبل السلطات الأموية والعباسية ومن هنالم يصلنا في كتب العامة منها إلا النزر القليل . اما في كتب الشيعة فقد وصلتنا أحاديث تذكر أسماءهم (عليه السلام) واشهرها ما روي عن سليم بن قيس وقد أشرنا إليه في الفصل الرابع والثامن من الحلقة الأولى . السؤال السادس :قوله « إذا كانت أسماء الأئمة قد حددت من قبل فماذا يعني البداء الذي حدث لعدد من الأئمة الذين أوصوا إلى بعض أبنائهم كالإمام الصادق (عليه السلام) الذي أوصى إلى إسماعيل والإمام الهادي الذي أوصى إلى ابنه محمد فتوفوا قبل استلام مقاليد الإمامة ؟ » . جوابه :أشرنا إلى ذلك تفصيلا في الفصل السادس من الحلقة الأولىوقلنا هناك ان الإمام الصادق (عليه السلام) لم ينص على إمامة إسماعيل ، وكذلك الإمام الهادي (عليه السلام) لم ينص على إمامة ولده محمد وان أمر الإمامة لا يوصف الله تعالى فيه بالبداء وعليه إجماع الإمامية كما ذكر ذلك الشيخ المفيد . السؤال السابع :قوله « وإذا وصلت أسماء الأئمة إلى الشيعة الأوائل فلماذا افترقوا خلال قرن من الزمان إلى اكثر من خمسين فرقة حيث كانوا يحتارون بعد وفاة كل إمام ويتشرذمون إلى عدة خطوط حسب عدد أولاد كل إمام ؟ » . جوابه :خلاصة الجواب ان ذكر اسم الإمام اللاحق من الإمام السابق ليس معناه عصمة الشيعة من الاختلاف ألم ينص النبي (صلى الله عليه وآله) على علي (عليه السلام) امام مائة ألف أو يزيدون من المسلمين ثم جعل أكثرهم النص وراء ظهورهم . روى الشيخ الصدوق في علل الشرائع عن يونس بن عبد الرحمن قال : « مات أبو الحسن (عليه السلام) وليس من قوامه أحد إلا وعنده المال الكثير فكان ذلك سبب وقفهم وجحودهم لموته وكان عند زياد القندي سبعون ألف دينار وعند علي بن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار » وروى الكشي في ترجمة منصور بن يونس عن حمدوية عن محمد بن الاصبغ عن إبراهيم عن عثمان بن القاسم : « ان منصور بن يونس بزرج جحد النص على الرضا (عليه السلام) لأموال كانت في يده » وقال الشيخ الطوسي : « روى الثقات ان أول من اظهر هذا الاعتقاد (اي الموقف) علي بن أبي حمزة البطائني وزياد بن مروان القندي وعثمان بن عيسى الرواسي ، طمعوا في الدنيا ومالوا إلى حكامهاواستمالوا قوما فبذلوا لهم شيئا مما اختانوه من الأموال ، نحو حمزة بن بزيع وابن المكاري السؤال الثامن :قوله « كيف نعرف الإمام بعد الإمام؟ وما هي علامات الإمامة؟ » . جوابه :أوضحت نظرية النص من خلال روايات عدة عن الأئمة (عليهم السلام) ان الإمام اللاحق يُعرَف بالنص من الإمام السابق وحين يدعي مدع الإمامة في قبال المنصوص عليه أو حين يخفى النص على البعض فهناك علامات ترشد إلى الواقع كما في الروايات التالية : روى الكافي عن أبي بصير قال : « قلت لابي الحسن (عليه السلام) جعلت فداك بم يعرف الإمام ؟ قال فقال بخصال : اما أولها فانه بشىء قد تقدم من أبيه فيه بإشارة لتكون عليهم حجة . ويُسأل فيجيب ، وان سُكِتَ عنه ابتدأ . ويخبر بما في غد ويكلم الناس بكل لسان . ثم قال لي : يا أبا محمد أعطيك علامة قبل ان تقوم ، فلم البث ان دخل علينا رجل من أهل خراسان فكلمه الخراساني بالعربية فاجابه أبو الحسن (عليه السلام) بالفارسية فقال له الخراساني والله جعلت فداك ما منعني ان أكلمك بالخراسانية ، غير أني ظننت انك لا تحسنها فقال : سبحان الله إذا كنت لا احسن أجيبك فما فضلي عليك . ثم قال : يا أبا محمد ان الإمام لا يخفى عليه كلام أحد من الناس ولا طير ولا بهيمة ولاشىء فيه الروح فمن لم يكن هذه الخصال فيه فليس هو بإمام شرح الرواية :قوله (عليه السلام) (اما أولها فانه بشىء قد تقدم من أبيه فيه بإشارة منه إليه لتكون عليهم حجة) . يريد بهذا الشىء المتقدم من الامام الاب هو النص بالإمامة ، أو يريد الوصية الظاهرة التي قد يشرك فيها معه آخرون وهذا الاخير هو الأرجح ، لان النص بالإمامة لا يحتاج معه إلى شىء من العلامات الأخرى ، ويدل على هذا الرجحان عدة روايات . منها ما رواه الكليني في الكافي عن عبد الأعلى قال ، قال الباقر (عليه السلام) يعرف صاحب هذا الأمر بثلاث خصال لا تكون في غيره : هو أولى الناس بالذي قبله ، وهو وصيه ، وعنده سلاح رسول الله (صلى الله عليه وآله) . . ثم دعا بشهود أربعة كتب وصيته إلى ولده جعفر (عليه السلام) وسأله جعفر عن علة الوصية فقال له (عليه السلام) : اني كرهت ان تغلب وان يقال انه لم يوص فأردت ان تكون لك حجة فهو الذي إذا قدم الرجل البلد قال : من وصيُّ فلان قيل فلان قلت (أي عبد الأعلى) فان أشرك في الوصية قال تسألونه فانه سيبين لكم ورواية الكليني أيضا عن هشام بن سالم قال : « كنا بالمدينة بعد وفاة أبي عبد الله (عليه السلام) أنا وصاحب الطاق والناس مجتمعون على عبد الله بن جعفر انه صاحب الأمر بعد أبيه ، فدخلنا عليه أنا وصاحب الطاق والناس عنده وذلك انهم رووا عن أبي عبد الله (عليه السلام) انه قال : ان الأمر في الكبير ما لم تكن به عاهة ، فدخلنا عليه نسأله عما كنا نسأل عنه إياه ، فسألناه عن الزكاة في كم تجب ؟ فقال : في مائتين خمسة . فقلنا : ففي مائة ؟ فقال : درهمان ونصف . فقلنا : والله ما تقول المرجئة هذا . قال : فرفع يده إلى السماء فقال : والله ما ادري ما تقول المرجئة . قال : فخرجنا من عنده ضلالا لا ندري إلى أين نتوجه أنا وأبو جعفر الأحول ، فقعدنا في بعض أزقة المدينة باكين حيارى لا ندري إلى أين تتوجه ولا من نقصد ونقول : إلى المرجئة ، إلى القدرية ، إلى الزيدية ، إلى المعتزلة ، إلى الخوارج ، فنحن كذلك إذ رأيت رجلا شيخا اعرفه ، يومي إليَّ بيده فخفت ان يكون عينا من عيون أبي جعفر المنصور وذلك أنه كان له بالمدينة جواسيس ينظرون إلى من اتفقت شيعة جعفر (عليه السلام)عليه ، فيضربون عنقه ، فخفت ان يكون منهم . فقلت للأحول : تنح فإني خائف على نفسي وعليك ، وانما يريدني لا يريدك ، فتنح عني لا تهلك وتعين على نفسك ، فتنحّ غير بعيد وتبعت الشيخ وذلك اني ظننت اني لا اقدر على التخلص منه ، فما زلت اتبعه وقد عزمت على الموت حتى ورد بي على باب أبي الحسن (عليه السلام) ثم خلاني ومضى . فإذا خادم بالباب فقال لي : ادخل رحمك الله ، فدخلت فإذا أبو الحسن موسى (عليه السلام)فقال لي ابتداء منه : لا إلى المرجئة ولا إلى القدرية ولا إلى الزيدية ولا إلى المعتزلة ولا إلى الخوارج إليَّ إليَّ . فقلت جعلت فداك مضى أبوك ؟ قال : نعم . قلت : مضى موتا ؟ قال نعم . قلت : فمن لنا من بعده . فقال : ان شاء الله ان يهديك هداك . قلت جعلت فداك ان عبد الله يزعم انه من بعد أبيه ؟ قال : يريد عبد الله ان لا يعبد الله . قال : قلت : جعلت فداك فأنت هو ؟ قال : فقلت في نفسي لم اصب طريق المسالة . ثم قلت له : جعلت فداك عليك إمام ؟ قال : لا . فداخلني شىء لا يعلم إلا الله عز وجل إعظاما له وهيبة اكثر مما كان يحل بي من أبيه إذا دخلت عليه ، ثم قلت له : جعلت فداك أسألك عما كنت اسأل أباك ؟ فقال : سل تخبر ولا تذع فان أذعت فهو الذبح . فسألته ، فإذا هو بحر لا ينزف . قلت : جعلت فداك شيعتك وشيعة أبيك ضلال ، فألقي إليهم وأدعوهم إليك ، وقد أخذت عليَّ الكتمان ؟ قال : من أنست منه رشدا فالق إليه وخذ عليه الكتمان ، فإن أذاعوا فهو الذبح - وأشار بيده إلى حلقه - . قال : فخرجت من عنده فلقيت أبا جعفر الأحول . فقال لي : ما وراءك ؟ قلت : الهدى ، فحدثته بالقصة . قال : ثم لقينا الفضيل وأبا بصير ، فدخلا عليه وسمعا كلامهوساءلاه وقطعا عليه بالإمامة . ثم لقينا الناس أفواجا ، فكل من دخل عليه قطع ، إلا طائفة عمار فلما رأى ذلك قال : ما حال الناس ؟ فاخبر ان هشاما صد عنك الناس قال هشام : فاقعد لي بالمدينة غير واحد ليضربوني ورواية الكليني ايضا عن محمد بن أبي نصر قال : « قلت لأبي الحسن الرضا (عليه السلام) : إذا مات الإمام بم يعرف الذي بعده ؟ فقال : للإمام علامات منها ان يكون اكبر ولد أبيه ، ويكون فيه الفضل والوصية ، ويقدم الركب فيقول إلى من أوصى فلان فيقال إلى فلان . ، والسلاح فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل ، وتكون الإمامة مع السلاح حيثما كان قوله (عليه السلام) (ان يكون اكبر ولد أبيه) . قال المجلسي (رحمهم الله) : « ان هذه العلامة بعد الحسين (عليه السلام) ومع ذلك مقيدة بما إذا لم يكن في الكبير عاهة ، أي بدنية فان الإمام مبرأ من نقص في الخلقة يوجب شينه ، أو دينية كعبد الله الافطح فانه كان بعد أبي عبد الله (عليه السلام) اكبر ولده لكن كان فيه عاهتان الأولى انه افطح الرجلين أي عريضهما ، والثاني انه كان جاهلا بل قيل فاسد المذهب ، قال المفيد في الإرشاد (وكان أي الافطح متهما بالخلاف على أبيه في الاعتقاد ويقال انه كان يخالط الحشوية ويميل إلى مذاهب المرجئة) اقول : وهذه العلامة (أي كون الامام اكبر ولد ابيه) لا تكون بعد الرضا (عليه السلام) مقيدة بالقيد الذي اشار اليه الصادق (عليه السلام) ومن هنا فأن الرضا (عليه السلام) لم يذكره في حديثه لانه يتحدث عن علامة الامام من بعده . وقوله (عليه السلام) (ويكون فيه الفضل) . أي يكون أشبه أولاد أبيه بسيرته كما في رواية الكليني عن عبد الأعلى قال لأبي عبد الله (عليه السلام) : « المتوثب على هذا الأمر المدعي له ما الحجة عليه ؟ قال يسأل عن الحلال والحرام ، قال ثم اقبل علي فقال : ثلاثة من الحجة لم تجتمع في أحد إلا كان صاحب هذا الأمر : ان يكون أولى الناس بمن كان قبله . ويكون عنده السلاح . ويكون صاحب الوصية الظاهرة وروايته أيضا عن هشام بن سالم وحفص بن البختري عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : « قيل له بأي شىء يعرف الإمام ؟ قال : بالوصية الظاهرة ، وبالفضل ، ان الإمام لا يستطيع أحد ان يطعن عليه في فم ولا بطن ولا فرج فيقال كذاب ويأكل أموال الناس وما أشبه هذا » وروايته ايضا الكليني أيضا عن احمد بن عمر عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال : « سألته عن الدلالة على صاحب هذا الأمر ؟ فقال : الدلالة عليه الكبر ، والفضل ، والوصية إذا قدم الركب المدينة فقالوا إلى من أوصى فلان قيل فلان بن فلان ، ودوروا مع السلاح حيثما دار فأما المسائل فليس فيها حجة » وقوله (عليه السلام) : (ودوروا مع السلاح حيثما دار) لعله إشارة إلى الولد الأكبر الذي يحبى بسلاح أبيه بعد وفاته قوله (عليه السلام) (فأما المسائل فليس فيها حجة) قال المجلسي (رضي الله عنه) : « أي للعوام وذلك لان هذه العلامة إنما هي للعلماء والخواص » قوله (عليه السلام) (ويخبر بما في غد ويكلم الناس بكل لسان . . ان الإمام لا يخفى عليه كلام أحد من الناس ولا طير ولا بهيمة ولا شىء فيه روح فمن لم يكن هذه الخصال فيه فليس هو بإمام) . ان هذا القول يشير إلى انهم (عليه السلام) قد أيدهم الله تعالى بما أيد به أنبياءه ورسله من خوارق العادات يظهر ذلك منهم على قدر ما يفتح الطريق لهداية الأفراد كما وردت الأخبار الكثيرة بذلك أو لهداية المجتمع ككل كما يحصل من المهدي (عليه السلام) عند ظهوره إذ ان تشخيص كونه محمد بن الحسن العسكري المولود سنه 255 هجـ بحاجة إلى معاجز تظهر على يديه وبغير ذلك فان الطريق يبقى مفتوحا لكل مدع للمهدوية . ______________________ (1) الشورى العدد الرابع ص 6وقد اجاب عنها احمد الكاتب اجابة مشوهة تنسجم مع رؤيته الخاطئة لمسألة الامامة وقد غضضنا الطرف عن مناقشة اجابته وآثرنا اجابة اسئلة الشرقاوي مباشرةً . (2) عن ابن عباس قال : « لما حُضِرَ رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال ، النبي (صلى الله عليه وآله)هلم اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده فقال عمر ان النبي (صلى الله عليه وآله) قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله . . .صحيح البخاري كتاب المرض باب قول المريض قوموا عني ج7 : 9 افست دار الفكر على ط . استانبول ، ص 7 ص 156 ط . وج 4 : 7 دار احياء المكتب وج4 : 5 ط الميمنية بمصر وج 6 ص 97 ط بمبي وج 4 ص 6 ط المطبعة الخيرية بمصر . صحيح مسلم في آخر كتاب الوصية ج 5 ص 75 ط محمد علي صبيح وط المكتبة التجارية . وج 2 ص 16 ط عيسى الحلبي وج 11 ص 95 ط مصر بشرح النووي ، مسند احمد ج 4 ص 356 ح 2992 بسند صحيح ط دار المارف بمصر (انظر المراجعات بتحقيق حسين الراضي فقد اورد المصادر تفصيلا في الملاحق ص 192 - 195) . (3) مرت مصادر ذلك في قصة الشورى المبحوثة في هذا الكتاب . (4) اقول بل رأينا الخلافة تنهى عن نشر السنة النبوية وتأمر بإحراق مادونه الصحابة . (5) الخصائص 91 تحقيق الجويني طبعة دار الكتب العلمية ، ورواه ايضا الحاكم في المستدرك ج3 : 136 . (6) الخصائص ص 98 والمستدرك ج3 : 135 . (7) ج 1 : 68 . (8) الخصائص : 97 تحقيق الجويني ط . دار الكتب العلمية . (9) الخصائص : 96 . (10) قال الذهبي في ترجمة شيوخة بتذكره الحفاظ ص 1505 (الامام الاوحد الاكمل فخر الاسلام صدر الدين ابراهيم بن محمد بن حمويه الجويني الشافعي شيخ الصوفية وكان شديد الاعتناء بالرواية وتحصيل الاجزاء اسلم على يده غازان) . معالم المدرستين للعسكري ج1 ط4 : 548 نقلا عن فرائد السمطين نسخة مصورة مخطوطة في المكتبة المركزية لجامعة طهران برقم 1164 : 1690-1691 الورقة 160 . (11) علل الشرائع : 235 ، ايضا غيتة الشيخ الصدوق : 64 تحقيق مؤسسة دار المعارف وفيه زيادة من قول يونس (فلما رأت ذلك وتبنيت الحق وعرفت من أمر أبي الحسن الرضا (عليه السلام)ماعلمت تكلمت ودعوت الناس اليه ، فبعثا اليَّ وقالا ما يدعوك الى هذا ؟ ان كنت تريد المال فنحن نغنيك وضمنا لي عشرة الآف دينار وقالا لي كفَّ ، فأبيت وقلت لهما إنّا روينا عن الصادقين (عليهما السلام) انهم قالوا (إذا ظهرت البدع فعلى العالم ان يظهر علمه فإن لم يفعل سلب نور الإيمان) ، وما كنت لأدع الجهاد في أمر الله على كل حال ، فناصباني وأضمرا لي العداوة . (12) الكشي : 2 : 768 ح893 . (13) هو الحسين بن ابي سعيد هاشم بن حيان (حنان) المكاري قال النجاشي : كان هو وابوه وجهين فيي الواقفة وكان الحسين ثقة في حديثه . (14) هو عبد الكريم بن عمرو بن صالح الخثعميوكرام لقبه قال النجاشي ثقة ثقة. (15) غيبة الشيخ الطوسي : 63-64 بحقيق مؤسسة دار المعارف . (16) ج1 : 285 الحديث رقم 7 . (17) ج 1 : 376 الحديث رقم 2 . (18) قوله (عليه السلام) (لا ما اقول ذلك) قال المازندراني في شرحه ج6 : 278 : أي قال (عليه السلام) لست اناهو من عندي ، ما اقول ذلك من قبلي بل انا هو من عند الله وعند رسوله ولما كان هذا الجواب غير صريح في المطلوب بل هو ظاهري في غيره لجأ السائل الى طريق آخر) . (19) هو عمار بن موسى الساباطي وهو واصحابه فطحية (المازندراني) . (20) ج1 : 351 الحديث رقم 7 . (21) الكافي ج1 : 284 الحديث 1 . (22) مرآة العقول ج3 : 207 شرح الحديث رقم 7 وفي الفصول المختارة للشيخ المفيد : 253 ان عبد الله كان يذهب مذاهب المرجئة الذين يقعون في علي (عليه السلام) و عثمان وان اباعبد الله (عليه السلام) قال وقد خرج من عنده عبد الله (هذا مرجىء كبير) وقال الصدوق في اعتقاداته قال الصادق في ابنه عبد الله انه ليس على شىء مما انتم عليه واني ابرأ منه (قاموس الرجال ترجمة عبد الله الافطح) . (23) قال المجلسي (رح) في مرآة العقول ج3 : 205 المراد بالوصية هنا ليست الوصية بالامامة بل مطلق الوصية . (24) الكافي ج1 : 285 الحديث 2 . (25) الكافي ج1 : 284 الحديث 3 . (26) الكافي ج1 : 285 الحديث 5 . (27) انظر وسائل الشيعة كتاب الارث باب ما يحيى به الولد الذكر الاكبر من تركه ابيه دون غيره . (28) مرآة العقول ج3 : 205 - 206 بشرح الحديث رقم 2 : ورقم 3 . << السابق | التالي >> | المحتويات | بحث | الرئيسية |