النسب الشريف

هو محمد صلى الله عليه وآله بنُ عبدِ اللهِ بن عبدِ المطَّلِبِ بن هاشم بن عبدِ مَناف بن قُصَيّ بن كِلاب بن مُرَّةَ بن كَعْب بن لُؤَي بن غالب بن فِهْر بن مالك ابن النَّضْر بن كِنانة بن خُزَيمة بن مُدرِكة بن إلياس بن مُضر بن نِزار ابن مَعَدّ بن عدنان (1) .

قال ابن قدامة : هذا ما لم يختلف فيه أحد من الناس واختُلِفَ فيما بين عدنان وإسماعيل وفيما بين إبراهيم وسام بن نوح اختلافاً كثيراً (2) ، ولم يختلفوا في أن عدنان من وُلد إسماعيل (3) . وقد اختلف النسابون هل عدنان من ولد نابت بن إسماعيل أو من ولد قِيدار بن إسماعيل ، والذي عليه الأكثر هو الثاني (4) .

______________________

(1) وقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) انّه قال : " إذا بلغ نسبي إلى عدنان فأَمسِكوا " أقول : وذلك لاختلاف النسابين في عدد وتسمية مَنْ بينَ عدنان وإسماعيل من الآباء ولطول المدة وبُعد العهد ، وروى ابن الكلبي في جمهرة النسب عن ابن عباس انّه قال : ولو شاء رسول الله ان يعلمه لعلمه .

(2) ذكر أهل السيرة والتاريخ : أنَّ مَعَدَّ بن عدنان كان معاصراً للنبي ارميا وكان عمره زمن بختنصر اثنتي عشرة سنة وانّ الله أوحى إلى ارميا بن حلقيا أن يعنى به وأخبره ان من صلبه خاتم الرسل (انظر السيرة النبوية لابن كثير ج1 ص74ـ75) وايضا تاريخ الطبري ج1 ص399 طبعة الاعلمي بيروت ، وذكروا أيضاً عمود نسب إبراهيم إلى آدم وهو مأخوذ عن أهل الكتاب والأصل فيه التوراة المتداولة عندهم وقد ذكرت تسعة آباء بين إبراهيم ونوح عليهما السلام وثمانية آباء بين نوح وآدم عليهما السلام ، وهذا العدد غير كاف قطعاً لاستيعاب المدة الزمنية بين إبراهيم ونوح وقد انتبه لذاك أيضاً باحثون متأخرون من أهل الكتاب وسجّلوه على التوراة في جملة ما سجلوه عليها من إيرادات لزعزعة الثقة المطلقة بالتوراة كوثيقة تاريخية ، انظر موريس بوركاي في كتابه دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة ص49 .

(3) التبيين في أنساب القرشيين ص36 .

(4) الطبري ج2 ص274 .