العراقيون دفعوا الثمن غاليا
بسبب وفائهم لعلي عليه السلام
انطلق العراقيون /حين تم الصلح بين الحسن عليه السلام ومعاوية وتحقق الأمان والحرية الفكرية عشر سنوات(1) / يحملون رسالتهم لأهل الشام يعرِّفونهم بسيرة علي عليه السلام ، وبأحاديث النبي صلى الله عليه وآله فيه وفي أهل بيته ، وقد كانوا محجوبين عن هذه السيرة أيام الحرب ، وأيام الخلافة القرشية .
ثم تحول بلاط معاوية نفسه في هذه السنوات إلى منبر تذكر فيه سيرة علي وخصائصه.
وكان مما نقله العراقيون لأهل الشام من سيرة علي عليه السلام ما ذكره ضرار بن ضمرة ، حين طلب منه معاوية ان يصف له علياً عليه السلام ، وكان وصافاً بليغاً .
روى أبو عمر بن عبد البر في كتاب الاستيعاب قال : قال معاوية لضرار الضبابي: يا ضرار صف لي عليا ، قال: اعفني يا أمير المؤمنين ، قال: لتصفنه ، قال: أما إذ لابد من وصفه:
كان واللهِ بعيدَ المدى ، شديدَ القِوى ،
يقول فصلاً ، ويحكم عدلا ،
يتفجَّرُ العلمُ من جوانِبِه ، وتنطِقُ الحِكمَةُ من نواحيه ،
يستوحشُ من الدنيا وزَهرتها ، ويأنسُ بالليلِ ووحشتِه ،
وكان غزيرُ العَبرة ، طويلُ الفكرة ،
يُعجِبُه من اللِّباس ما قَصُر ، ومن الطعام ما خَشُن.
كان فينا كأحِدِنا ، يجيبُنا إذا سألناه ، وينبئُنا إذا استفتيناه ، ونحن واللهِ مع تقريبِه إيانا وقُربِه منّا لا نكاد نكلِّمه هيبةً له.
يعظِّم أهلَ الدين ويُقرِّب المساكين .
لا يطمع القَويُّ في باطله ، ولا ييئَسُ الضعيفُ من عدله ،
وأشهدُ لقد رأيتُه في بعض مواقفه ، وقد أرخى الليلُ سدولَه ، وغارت نجومَه ، قابضاً على لحيته ، يتململُ تململَ السَّليم ، ويبكي بكاء الحزين ، ويقول: يا دنيا غُرِّي غيري ، أبي تَعرضَّتِ أمْ إليَّ تَشوَّفتِ.
هيهات هيهات قد باينتُك ثلاثاً لا رجعة لي فيها ، فعُمرك قصير وخطرك حقير.
آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق.
فبكى معاوية وقال : رحم الله أبا حسن كان والله كذلك ، فكيف حزنك عليه يا ضرار ؟
قال: حزن من ذُبح ولدها في حجرها ).
أدرك أهل الشام من خلال ذلك أن معاوية كان ظالما لعلي عليه السلام في حربه إياه وتشويه سيرته .
ولم تطب نفس معاوية بذلك ، ولا بانتشار أخبار سيرة علي عليه السلام المشرقة ، فخطط لتطويق ذلك وتطويق النهضة الفكرية التي أوجدها وقام بها علي عليه السلام ، بل خطط للقضاء عليها ، ومعنى ذلك هو التخطيط تصفية التشيع في العراق مهما تطلب ذلك من ثمن .
غدر معاوية بالحسن عليه السلام، فدس له السم بعد عشر سنوات ، ونقض كل شروطه ، وأعلن عن سياسته الجديدة التي تقوم على عدم ذكر علي عليه السلام بخير ، والأمر بلعنه والبراءة منه بصفته ملحداً في الدين وتتبع شيعته وسجنِهم وقتلِهم وتهجيرِهم ونفيِهم .
وقد روي عن الامام الباقر عليه السلام يصف محنة الشيعة بعد وفاة الحسن عليه السلام قال : (فقتلت شيعتنا بكل بلدة وقطعت الأيدي والأرجل على الظِّنة ، وكان من يُذكر بحبنا والانقطاع إلينا سُجن أو نُهب ماله أو هُدمت داره ، ثم لم يزل البلاء يشتد ويزداد إلى زمان عبيد الله بن زياد قاتل الحسين عليه السلام).
وقال المدائني: (وكان أشد الناس بلاءاً حينئذ أهل الكوفة ، لكثرة من بها من شيعة علي عليه السلام ، فاستعمل عليهم زياد بن سمية ، فكان يتتبع الشيعة ، فقتلهم تحت كل حجر ومدر وأخافهم ، وقطَّع الأيدي والأرجل ، وسمَّل العيون ، وصلَّبهم على جذوع النخل ، وطرَّدهم وشرَّدهم عن العراق ، فلم يبق بها معروف منهم) .
وروى أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي في كتابه (المنتظم): (أن زياداً لما حصبه أهل الكوفة ، وهو يخطب على المنبر ، قطع أيدي ثمانين منهم ، وهمَّ أن يخرِّب دورهم ، ويجمِّر نخلهم(2) ، فجمعهم حتى ملأ بهم المسجد والرحبة ، يعرضهم على البراءة من علي عليه السلام، وعلم أنهم سيمتنعون ، فيحتج بذلك على استئصالهم ، وإخراب بلدهم.
قال عبد الرحمن بن السائب الأنصاري: فإني لمع نفر من قومي ، والناس يومئذ في أمر عظيم ، إذ هوَّمتُ تهويمة (نمت قليلا)، فرأيت شيئا أقبل ، طويل العنق ، مثل عنق البعير أهدر أهدل ، فقلت: ما أنت ؟ فقال: أنا النقاد ذو الرقبة ، بعثت إلى صاحب هذا القصر ، فاستيقظت فزعا ، فقلت لأصحابي: هل رأيتم ما رأيت ؟ قالوا: لا ، فأخبرتهم ، وخرج علينا خارج من القصر ، فقال: انصرفوا ، فإن الأمير يقول لكم: إني عنكم اليوم مشغول ، وإذا بالطاعون قد ضربه).
ثم اشتدّت المحنة لما نهض الحسين عليه السلام وبذل الكوفيون النصرة له وتعاقدوا معه على حمايته ، ومقاومة طغيان بني أمية ، تعاقدوا معه كما تعاقد أهل المدينة من قبل على حماية النبي صلى الله عليه وآله ، ومقاومة طغيان قريش ، وشاء الله تعالى أن يسجن آلاف الشيعة ، وتقطع الطرق ، ويحاصر الحسين عليه السلام ومن معه من أهل بيته والصفوة من شيعته ، ثم يقتلوا بتلك القتلة الشنيعة بعد أن رفض الحسين عليه السلام أن يبايع ليزيد ، ويقره على سياسة أبيه الماحقة للدين(3).
بعد موت يزيد نهض شيعة علي عليه السلام في الكوفة ، ليواصلوا خطة الحسين عليه السلام في إقامة دولة الكوفة لحماية مدرسة علي عليه السلام وأحاديث النبي صلى الله عليه وآله التي تبين موقعه من الإسلام ، ثم الإطاحة بطغمة بني أمية في الشام الذين كانت رسالتهم طمس مدرسة علي عليه السلام وتصفية شيعته ، وقامت دولة المختار (رحمه الله) (4) ، وانطلقت البقية الباقية من أصحاب علي عليه السلام ، وبقية أصحاب النبي صلى الله عليه وآله الموالين له يثقفون الجيل المحروم من ثقافة مدرسة علي عليه السلام .
ولم يرُق لابن الزبير ان تنبعث مدرسة علي عليه السلام من جديد على حساب مملكته وأطروحته القرشية في الحكم ، فكان أكبر همِّه أن يقضي على دولة المختار ، وتم له ما أراد على يد أخيه مصعب بعد معارك ضارية مع المختار انتهت بسقوطه شهيداً (رحمه الله) على منهاج علي والحسين عليهما السلام .
دشَّن مصعب عهده في الكوفة بقتل سبعة آلاف شخص من أصحاب المختار ، كانوا قد حُصروا في القصر واستأمنهم مصعب ، ثم غدر بهم وقتلهم في يوم واحد ، ولما عاتبه عبد الله بن عمر على ذلك قائلاً له أنت القاتل سبعة آلاف من أهل القبلة في غداة واحدة ؟ أجابه مصعب: إنهم كانوا كفرة سحرة. فقال ابن عمر: والله لو قتلتَ عِدتهم غنماً من تراث أبيك لكان ذلك سَرَفا.
ثم عرض مصعب على زوجتي المختار البراءة من المختار ، فرفضتا قائلتين : كيف نبرأ من رجل قام ليله وصام نهاره ؟
واستفتى أخاه عبد الله بن الزبير فقال أعرضهما على السيف فإن تبرأتا وإلا فاقتلهما .
فتبرأت إبنة سمرة بن جندب خوفا ،
واستقبلت الشهادة إبنة النعمان بن بشير قائلة: شهادة أرزقها فأتركها ؟ كلا ! إنها موتة ، ثم الجنة والقدوم على الرسول وأهل بيته ، اللهم اشهد أني متبعة لنبيك وابن بنته وأهل بيته وشيعته ، ثم قدمها فقتلت صبرا.
ثم استمر حكم الزبيريين للعراق خمس سنوات شوّهوا خلالها شخصية المختار ، وتجربته ، واتهموه بادعائه النبوة وزيارة جبرئيل له ، ليبغضوه إلى الناس ، ويسوغوا اتهامه بالكذب.
انتهت دولة ابن الزبير الظالمة على يد عبد الملك بن مروان سنة 73 هـ ، وولي العراق سنة 75 هـ الحجاج بن يوسف الثقفي ، وتبنى عبد الملك سياسة معاوية في لعن علي عليه السلام ، ونفذها بقسوة ، واكمل شوط مصعب في ملاحقة مدرسة علي عليه السلام ، وتصفية شيعته.
استهل الحجاج عهده مع الكوفيين سنة 75 هـ بقوله: (.. إنكم أهل بغي وخلاف وشقاق ونفاق ، طالما أوضعتم في الضلال وسننتم سنن البغي ).
ثم أمره عبد الملك بعد ثورة ابن الأشعث عليه: بأن يدعوُ الناس إلى البيعة ، فمن أقر بالكفر اخلى سبيله.
وكتب عبد الملك إلى الحجاج أيضا: (أنْ جمِّر (5) أهل العراق ، وتابع عليهم البعوث ، واستعن عليهم بالفقر ، فإنه جند الله الأكبر). ففعل ذلك بهم سنتين.
قال الإمام الباقر عليه السلام وهو يذكر محنة الشيعة في عهد الحجاج: (ثم جاء الحجاج فقتلهم كل قتلة وأخذهم بكلِّ ظِنَّة وتُهمة حتى إن الرجل ليقال له زنديق أو كافر احب إليه من أن يقال شيعة علي عليه السلام).
وتتبع الحجاج العراقيين في كل مكان خارج العراق .
روى ابن سعد في الطبقات الكبرى قال: خرج عطية بن سعد بن جنادة (6) مع ابن الأشعث على الحجاج فلما انهزم جيش بن الأشعث هرب عطية إلى فارس فكتب الحجاج إلى محمد بن القاسم الثقفي أن ادع عطية فإن لعن علي بن أبي طالب عليه السلام وإلا فاضربه أربعمائة سوط واحلق رأسه ولحيته ، فدعاه فأقرأه كتاب الحجاج ، فأبى عطية أن يفعل فضربه أربعمائة وحلق رأسه ولحيته.
قال اليعقوبي: وكتب الوليد إلى خالد بن عبدالله القسري ، عامله على الحجاز ، يأمره بإخراج من بالحجاز من أهل العِراقين ، وحملهم إلى الحجاج بن يوسف ، فبعث خالد إلى المدينة عثمان بن حيان المري لإخراج من بها من أهل العراقين ، فأخرجهم جميعا ، وجماعاتهم في الجوامع إلى الحجاج ، ولم يترك تاجراً ولا غير تاجر ، ونادى: ألا برئت الذمة ممن آوى عراقياً ، وكان لا يبلغه أن أحداً من أهل العراق في دار أحد من أهل المدينة إلا أخرجه.
ثم اشتدت محنتهم لما قاموا مع زيد رضوان الله عليه أيام هشام وانتقم منهم يوسف بن عمر واليه على العراق أشد انتقام .
قال البلاذري : وبعث يوسف بن عمر إلى أم إمرأة لزيد بن علي بن الحسين عليهما السلام أزدية فهدم دارها وحملت إليه ، وأمر أن تشق عليها ثيابها فجلدها بالسياط فماتت ثم أمر بها فأُلقيت في العراء فسرقها قومها ودفنوها في مقابرهم .
وأخذ إمرأة قوَّت زيداً على أمره فأمر بها أن تقطع يدها ورجلها... وضرب عنق زوجها .
وضرب إمرأة أشارت على أمها أن تؤوي إبنة لزيد خمسمائة سوط.
وهدم دوراً كثيرة .
وأُتِيَ يوسف بعبد الله بن يعقوب السلمي من ولد عتبة بن فرقد وكان زوَّجَ إبنته من يحيى بن زيد بن علي بن الحسين عليهما السلامفقال له يوسف : ائتني بابنتك! قال: وما تصنع بها جارية عاتق (7) في البيت ؟ قال: أقسم لتأتيني بها أو لأضربنَّ عنقك ، وكان قد كتب إلى هشام يصف طاعته ، فأبى أن يأتيه بابنته فضرب عنقه ، وأمر العريف أن يأتيه بابنة عبد الله بن يعقوب فأبى فأمر به فدُقَّت يده ورجله .
قال البلاذري : ولما فرغ يوسف من أمر زيد صعد منبر الكوفة فشتم أهلها وقال : يا أهل المِدْرَة الخبيثة... لقد هممتُ أن أخرب بلدكم وأن أحربكم بأموالكم ... إنكم أهل بغي وخلاف ، ولقد سألت أمير المؤمنين أن يأذن لي فيكم ولو فعل لقتلت مقاتلتكم وسبيت نساءكم ، إن يحيى بن زيد (8) ليتنقل في حجال نسائكم كما كان أبوه يفعل ، وما فيكم مطيع إلا حكيم بن شريك المحاربي ، والله لو ظفرت بيحياكم لعرقت (9) خصييه كما عرقت خصيتي أبيه (10).
سقطت دولة بني أمية على يد العباسيين ، وأغتنم الإمام الصادق عليه السلام فرصة انشغال أبي العباس السفاح بملاحقة فلول بني أمية وتأسيس الدولة الجديدة ، فنشر روايات كتاب علي عليه السلام في السنة النبوية ، ونشر أخبار سيرته في الكوفة ، وتربى على يده آلاف العلماء ، كان منهم أربعمائة فقيه عرفت رسائلهم في الفقه بالأصول الأربعمائة كلها ألفت قبل كتاب الموطأ لمالك مالك بن أنس الذي يعد أقدم كتب أهل السنة في الحديث ألّفه بعد وفاة الإمام الصادق عليه السلام.
كان هوى الكوفيين سياسياً مع الثائرين الحسنيين امتداداً لعلاقتهم مع زيد (رحمه الله) ، أما في الفقه فهم اتباع الصادق عليه السلام (11).
ولما قتل محمد وأخوه إبراهيم إبنا عبد الله بن الحسن بن الحسن المثنى بعد فشل ثورتيهما ، خاطب المنصور أهل الكوفة قائلا لهم: (يا أهل الكوفة عليكم لعنة الله وعلى بلد أنتم فيه... لَلعجب لبني أمية وصبرهم عليكم ، كيف لم يقتلوا مقاتلتكم ويسبوا ذراريكم ، ويخربوا منازلكم. أما والله يا أهل المَدَرَة الخبيثة لئن بقيت لكم لأ ذلنكم).
وفي الحوار الذي دار بين أبي جعفر المنصور ، ومالك بن انس حين عرض المنصور عليه أن يجعله مرجعاً فقهياً للدولة آنذاك في قبال الإمام الصادق عليه السلام الذي انتشر أمره وعظمت مرجعيته:
قال مالك: فقلت له: يا أمير المؤمنين ولأهل العراق قولاً تعدَّوْا فيه طورَهم!
فقال : أما أهل العراق فلست أقبل منهم صرفاً ولا عدلا ، وإنما العلم علم أهل المدينة فضع للناس العلم .
وفي رواية اخرى قال مالك فقلت له: ان أهل العراق لا يرتضون عِلمَنا .
فقال أبو جعفر: يضرب عليه عامَّتُهم بالسيف ، وتقطع عليه ظهورهم بالسياط.
وقد رسم المنصور خطوط السياسة الإعلامية لدولته بشأن الإمام الصادق عليه السلام وشيعته ، وفي ضوئها وضعت الأخبار الموضوعة بأساليب مختلفة ، لتشويه سيرة الكوفة والكوفيين أيام علي والحسن والحسين عليهم السلام، ونسبت كلمات ابن الزبير والحجاج في ذم الكوفيين إلى علي عليه السلام ونسج على منوالها ، وبعضها وضع على لسان الحسن والحسين، ثم حَمَّلت هذه السياسة الكوفيين مسؤولية قتل الحسين عليه السلام ، ونسبت إليهم الندم وتسمية أنفسهم بالتوابين (12) ، ثم جعلت هذه السياسة أيضا التشيع لعلي عليه السلام والقول بالوصية المشابهة لوصية موسى لهارون ، أو وصية موسى ليوشع من ابتكارعبد الله بن سبأ (13).
وقد نظم ابن المعتز العباسي سياسة آبائه هذه في أرجوزة ضمنها ديوانه جاء فيها:
واستمع
الآن حديث
الكوفة
كـثيرةُ
الأديان
والأئمـة
مصنوعةٌ
بكفر بَخت
نَصَّر
وعشَّش
الشَّرُّ بها
وفرَّخا
وغرق
العالم من تنورها
وهربت
سفينة
الطوفانِ
وهم بنوا للجور صرحا
محكما
ولم
يزل سكانها
فُجّارا
تفرقوا
وبُلبِلوا
بِلبالا
وهم رموا
في البئر إبراهيما
واخذوا
وقتلوا
عليا
وقتلوا
الحسين ،
بعد ذاكا
وجحدوا
كتابهم
إليهِ
ثم بكوا
من بعده
، وناحوا
فقد بقوا
في دينهم
حيارى
والمسلمون
منهمُ براءُ (15)
فبعضهم
قد جَحَدَ
الرسولا |
مدينة
بعينها
معروفة
وهمُّها
تشتيتُ
أمر الامة
وكفر
نمرود إمامِ
الكفَّر
ثم
بنى
بأرضها
ورسَّخا
جزاء شرِّ
كان من
شرورها
منها
إلى الجودىِّ
والأركانِ
فاتخذوا
إلى السماء
سلَّما
مستبصرا في الشرك أو سحارا
وبدَّلوا من بعد حال حالا (14)
لما
رأوا أصنامهم
رميما
العادل
، البَرَّ ، التقي
الزكيا
فأهلكوا
أنفسهم
إهلاكا
وحرَّفوا
قرآنهم
عليهِ
جهلا ،
كذاك يفعل
التمساح
فلا يهودٌ
همْ ولا
نصارى
رافضةٌ
ودينهم
هباءُ
وغلَّطوا في
فعله جبريلا(16)
|
|