هذا الكتاب

وجدت من الناحية التاريخية ثلاث أطروحات أساسية تعرف بالحسين (ع) ونهضته :

أطروحة الإعلام الأموي: وخلاصتها : ان الحسين (ع) مارق من الدين ، وقد تبنى بعض الكتاب المعاصرين هذه الأطروحة بشكل مخفف نظير الشيخ الخضري قال : (وعلى الجملة فإن الحسين اخطأ خطأ عظيما في خروجه هذا الذي جر على الأمة وبال الفرقة والاختلاف ، وزعزعة عماد إلفتها إلى يومنا هذا ...

أطروحة الإعلام العباسي:

وخلاصتها : ان الحسين (ع) ثائر شرعي أولى بالحكم من يزيد ومن أبيه معاوية غير أنه أخطأ اختياره الكوفة منطلقا لحركته وفي اصطحاب عياله معه وأن مسؤولية قتل الحسين (ع) تقع على الكوفيين من شيعة علي (ع) ...

أطروحة الأئمة من ذرية الحسين (ع):

وخلاصتها : أن الحسين (ع) وارث الأنبياء وإمام هدى وحجة الله على خلقه ، وأنه (ع) نهض لمواجهة ضلالة بني أمية التي تمثلت بتحريف الدين وطمس أحاديث النبي (ص) في أهل بيته (ع) وعرض علي (ع) على أنه رمز للفساد والإلحاد في الإسلام .

روى ان قولويه بسنده عن أبي حمزة الثمالي قال : قال الصادق (ع) : قل ...

اللهم اني أشهد أن هذا قبر ابن حبيبك وصفوتك من خلقك ،
وأنه الفائز بكرامتك ،
اكرمته بكتابك ،
وخصصته وائتمتنه على وحيك ،
واعطيته مواريث الأنبياء ،
وجعلته حجة على خلقك ،
فأعذر في الدعاء وبذل مهجته فيك ،
ليستنقذ عبادك من الضلالة والجهالة والعمى والشك والإرتياب إلى باب الهدى .

وتفصل بحوث هذا الكتاب الأطروحة الثالثة حيث تناولت :

كيف حرف بنو أمية دين الله تبارك وتعالى وسنة رسوله (ص) ،

وكيف نهض الحسين (ع) لمواجهة ضلالتهم ،

وكيف جعل الله عزجل حركته وشهادته وظلامته (ع) سببا في فتح طريق الهداية من جديد .