الباب الرابع : آثار نهضة الحسين (عليه السلام) وشهادته
الفصل الثالث : إعادة انتشار أحاديث النبي (ص) في أهل بيته (ع) والروايات الصحيحة في السيرة والتاريخ

روايات زيد بن أرقم ت 68:

الفضائل 2/609: حدّثنا إبراهيم قثنا أبوالوليد قثنا شعبة عن عمرويعني بن مرة قال: سمعت أبا حمزة يقول: سمعت زيد بن أرقم يقول: أوّل من صلّى مع النّبي صلى الله عليه وسلم عليّ بن أبي طالب.

الفضائل 2/613:حدّثنا عليّ بن الحسين قثنا إبراهيم بن إسماعيل قثنا أبي عن أبيه عن سلمة بن كهيل عن أبي ليلى الكندي (1) أنّه حدّثه قال: سمعت زيد بن أرقم يقول: ونحن ننتظر جنازة فسأله رجل من القوم،فقال أبا عامر: أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول يوم غدير خم لعليّ: من كنت مولاه فعليّ مولاه؟ قال: نعم، قال أبوليلى: فقلت لزيد بن أرقم: قالها رسول الله صلى الله عليه وسلّم؟؟ قال:نعم (قلت:قد قالها له أربع مرات) فقال:نعم.

المعجم الكبير 5/171: حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ثنا أبونعيم ثنا كامل أبوالعلاء قال: سمعت حبيب بن أبي ثابت يحدث عن يحيى بن جعدة (2) عن زيد بن أرقم قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى انتهينا إلى غدير خم،أمر بدوح فكسح، في يوم ما أتى علينا يوم كان أشد حرا منه، فحمد الله وأثنى عليه وقال: يا أيّها النّاس إنّه لم يبعث نبيّ قط إلّا عاش نصف ما عاش الذي كان قبله، وإنّي أوشك أن أدعى فأجيب، وإنّي تارك فيكم ما لن تضلّوا بعده كتاب الله ثم قام وأخذ بيد عليّ رضي الله تعالى عنه فقال: يا أيّها النّاس من أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: من كنت مولاه فعليّ مولاه.

أقول: لم يذكر الرّاوي قول النّبي (وعترتي بعد قوله وكتاب الله) على سبيل الأشارة للحديث إذ لم يكن بصدد ذكر تمام الرّوايةوهذا ديدن لأهل الرّوايةمعروف.

المستدرك 3/135:أخبرنا أبوبكر أحمد بن جعفر البزاز ببغداد ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدّثني أبي ثنا محمّد بن جعفر ثنا عوف (عن السنن الكبرى 5/118، فضائل الصّحابة 2/581) ميمون أبي عبد الله عن زيد بن أرقم قال:كانت لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبواب شارعة في المسجد فقال يوما: سدّوا هذه الأبواب إلا باب عليّ، قال:فتكلم في ذلك النّاس،فقام رسول الله صلى الله عليه وسلّم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب عليّ، فقال فيه قائلكم، والله ما سددت شيئا ولا فتحته ولكن أمرت بشيء فاتبعته. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

المعجم الكبير 5/186:حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ثنا أبوغسان مالك بن إسماعيل ثنا إسرائيل عن عثمان بن المغيرة عن عليّ بن ربيعة قال: لقيت زيد بن أرقم داخلا على المختار أوخارجا (3) قال: قلت: حديثا بلغني عنك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنّي تارك فيكم الثّقلين كتاب الله وعترتي؟ قال: نعم.

المعجم الكبير 5/166:حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ثنا جعفر بن حميد ح حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة حدّثنا النضر بن سعيد أبوصهيب قالا: ثنا عبد الله بن بكير عن حكيم بن جبير عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال: نزل النّبي صلى الله عليه وسلّم يوم الجحفة، ثم أقبل على النّاس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إنّي لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي قبله، وإنّي أوشك أن أدعى فأجيب فما أنتم قائلون؟؟ قالوا: نصحت،قال: أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمّدا عبده ورسوله وأن الجنة حق والنار حق وأن البعث بعد الموت حق؟؟ قالوا: نشهد، قال: فرفع يديه فوضعهما على صدره ثم قال: وأنا أشهد معكم، ثم قال: ألا تسمعون؟قالوا: نعم، قال: فإني فرطكم على الحوض وأنتم واردون عليّ الحوض وإن عرضه أبعد ما بين صنعاء وبصرى، فيه أقداح عدد النجوم من فضة، فانظروا كيف تخلفوني في الثّقلين؟ فنادى مناد: وما الثقلان يا رسول الله؟؟ قال: كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلّوا والآخر عترتي، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتّى يردا عليّ الحوض وسألت ذلك لهما ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تعلّموهم فإنهم أعلم منكم، ثم أخذ بيد عليّ رضي الله تعالى عنه فقال: من كنت أولى به من نفسي فعليّ وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

المعجم الكبير 5/175:حدّثنا أبوحصين القاضي ثنا يحيى الحماني ثنا أبوإسرائيل الملائي عن الحكم عن أبي سلمان المؤذن (4) عن زيد بن أرقم قال: نشد عليّ النّاس أنشد الله رجلا سمع النّبي صلى الله عليه وسلّم يقول:من كنت مولاه فعليّ مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟! فقام إثنا عشر بدريا فشهدوا بذلك، قال زيد: وكنت أنا فيمن كتم فذهب بصري.

المعجم الكبير5/174: حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ثنا أبونعيم ثنا العلاء بن صالح ثنا أبوسلمان المؤذن أنه صلّى مع زيد بن أرقم على جنازة فكبر عليها خمس تكبيرات فقلت: أوهمت أم عمدا؟؟ فقال: بل عمدا،إنّ النّبي صلّى الله عليه وسلم كان يصليها.

أقول: كان ذلك أيام المختار وذلك لما ذكروا أن أبا سلمان هذا هومؤذن الحجاج.

المعجم الكبير 5/168: حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا شعبة عن الحكم عن ابن أبي ليلى قال: صليت خلف زيد بن أرقم على جنازة فكبّر عليها أربعا ثم صليت خلّفه على أخرى فكبر عليه خمسا، فسألته، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يكبرها.

أقول:كان يصلي أربعا أيّام زياد وغيره وصلاها خمسا أيّام المختار.

المعجم الكبير 3/40: حدّثنا محمّد بن راشد ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ثنا حسين بن محمّد ثنا سليمان بن قرم عن أبي الجحاف عن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن صبيح مولى أمّ سلمة رضي الله تعالى عنها عن جدّه عن زيد بن أرقم قال:مرّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم على بيت فيه فاطمة وعليّ والحسن والحسين رضي الله تعالى عنهم فقال: أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم.

التّرمذي 5/699: حدّثنا سليمان بن عبد الجبار البغدادي حدّثنا عليّ بن قادم حدّثنا أسباط بن نصر الهمداني عن السدي عن صبيح مولى أمّ سلمة عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال لعليّ وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام): أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم.

قال أبوعيسى: هذا حديث غريب إنما نعرفه من هذا الوجه وصبيح مولى أمّ سلمة ليس بمعروف .

أقول: روى مسند أحمد 2/442حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا تليد بن سليمان قال ثنا أبوالحجاف عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: نظر النّبي صلّى الله عليه وسلم إلى عليّ والحسن والحسين وفاطمة فقال: أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم.

شرح نهج البلاغه3/207: وروى ابن ديزيل عن يحيى عن يعلى بن عبيد الحنفي عن إسماعيل السدى عن زيد بن أرقم قال: كنّا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في الحجره يوحى إليه ونحن ننتظره حتّى اشتد الحر، فجاء علي بن أبى طالب ومعه فاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، فقعدوا في ظل حائط ينتظرونه فلمّا خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رآهم، فأتاهم ووقفنا نحن مكاننا، ثم جاء إلينا وهو يظلهم بثوبه ممسكا بطرف الثوب وعلي ممسك بطرفه الآخر وهويقول: اللهم إني أحبّهم فأحبّهم اللهم إنّي سلم لمن سالمهم وحرب لمن حاربهم، قال: فقال: ذلك ثلاث مرات.

المستدرك3/139: حدّثنا بكر بن محمّد الصيرفي بمروثنا إسحاق ثنا القاسم بن أبي شيبة ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي ثنا (تاريخ دمشق 42/242 بسنده عن) عمار بن زريق عن أبي إسحاق (المعجم الكبير 5/194) عن زياد بن مطرف عن زيد بن أرقم رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من يريد أن يحيى حياتي ويموت موتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي فليتول عليّ بن أبي طالب فإنه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة،هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

الطبقات الكبرى 3/23: روح بن عبادة قال: أخبرنا عون عن ميمون عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم قالا: لمّا كان عند غزوة جيش العسرة وهي تبوك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعليّ بن أبي طالب: إنه لا بد من أن أقيم أوتقيم فخلفه، فلمّا فصل رسول الله صلى الله عليه وسلم غازيا قال ناس:ما خلف عليّا إلا لشيء كرهه منه،فبلغ ذلك عليّا، فاتبع رسول الله صلى الله عليه وسلّم حتّى انتهى إليه فقال له: ما جاء بك يا عليّ؟ قال: لا يا رسول الله إلّا أنّي سمعت ناسا يزعمون أنّك إنّما خلّفتني لشيء كرهته منّي، فتضاحك رسول الله صلى الله عليه وسلّم وقال: يا عليّ أما ترضى أن تكون مني كهارون من موسى غير أنّك لست بنبي؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: فإنّه كذلك.

الفضائل 2/:645/ حدّثنا الفضل بن الحباب قثنا إبراهيم بن بشار الرمادي نا سفيان قثنا الأجلح بن عبد الله الكندي عن الشعبي عن عبد الله بن الخليل عن زيد بن أرقم قال: أتى عليّ باليمن بثلاثة نفر وقعوا على جارية في طهر واحد فولدت ولدا فادعوه، فقال عليّ لأحدهم: تطيب به نفسا لهذا؟ قال: لا، وقال لآخر: تطيب به نفسا لهذا؟ قال: لا، وقال للآخر: تطيب به نفسا لهذا؟ قال: لا ,فقال: أراكم شركاء متشاكسون إنّي مقرع بينكم فأيّكم أصابته القرعة أغرمته ثلثي القيمة وألزمته الولد، فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلّم فقال: ما أجد فيها إلّا ما قال عليّ.

الفضائل 2/664/حدّثنا الحسن قثنا الحسن بن عليّ بن راشد نا شريك قثنا الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: من أحبّ أن يستمسك بالقضيب الأحمر الذي غرسه الله عز وجل في جنة عدن بيمينه فليتمسك بحبّ عليّ بن أبي طالب.

______________________________________

(1) قال ابن حجر في تقريب التهذيب: أبوليلى الكندي مولاهم الكوفي يقال: هوسلمة بن معاوية، وقيل بالعكس، وقيل سعيد بن بشر، وقيل المعلى، ثقة من الثانية بخ د ق. تهذيب الكمال: بخ د ق أبوليلى الكندي يقال: مولاهم الكوفي قيل اسمه سلمة بن معاوية وقيل معاوية بن سلمة وقال أبوحاتم عن زكريا بن عدي اسمه سعيد بن أشرف بن سنان وقيل عن أبي سعيد الأشج اسمه المعلى روى عن حجر بن عدي بن الأدبر وحريز أو أبي حريز وله صحبة، وخباب بن الأرت ق وسويد بن غفلة د ق وسلمان الفارسي بخ وعثمان بن عفّان وأمّ سلمة زوج النّبي صلى الله عليه وسلّم، روى عنه عبد الملك بن أبي سليمان وعثمان بن أبي زرعة الثقفي د ق وأبوإسحاق السبيعي ق وأبوجعفر الفراء بخ قال أحمد بن سعد بن أبي مريم عن يحيى بن معين:ثقة مشهور، وفرق الحاكم أبوأحمد بين أبي ليلى الكندي سلمة بن معاوية ويقال: معاوية بن سلمة روى عن سلمان وروى عنه أبوإسحاق، وبين أبي ليلى الكندي روى عن سويد بن غفلة وروى عنه عثمان بن أبي زرعة، وذكر الراوي عن سويد بن غفلة فيمن لم يقف على اسمه،وقال: ضعّفه يحيى بن معين، وقال: حدّثني عليّ بن محمّد بن سختويه قال: سمعت محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال: سمعت يحيى يعني بن معين وسئل عن أبي ليلى الكندي فقال: كان ضعيفا، روى له البخاري في الأدب وأبوداود وابن ماجة. قال ابن حجر في التهذيب: قلت: وقال العجلي: أبوليلى الكندي :كوفي تابعي ثقة.

(2) تهذيب الكمال: د تم س ق يحيى بن جعدة بن هبيرة بن أبي وهب بن عمروبن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي وأم هانئ بنت أبي طالب أخت عليّ بن أبي طالب جدته أم أبيه، روى عن خباب بن الأرت وزيد بن أرقم وعبد الله بن عمروبن عبد القاري س ق وعبد الله بن مسعود وعبد الرّحمن بن عبد القارىء وكعب بن عجرة وأبي الدرداء وأبي هريرة د وجدته أم هانئ بنت أبي طالب تم س ق، روى عنه ثوير بن أبي فاختة وحبيب بن أبي ثابت وعليّ بن زيد بن جدعان وعمروبن دينار مد س ق ومجاهد بن جبر المكي ومحمّد بن الحارث بن سفيان بن عبد الأسد المخزومي وأبوالعلاء هلال بن خباب تم س ق وأبوالزبير المكي د، قال أبوحاتم والنسائي :ثقة، وذكره بن حبان في كتاب الثقات، روى له أبوداود والتّرمذي في الشمائل والنسائي وابن ماجة.

(3) المعرفة والتاريخ، مسند أحمد 4/371، مشكل الآثار 4/368، ينابيع المودة 1/368.

(4) تهذيب الكمال 33/368 أبوسلمان المؤذن مؤذن الحجاج اسمه يزيد بن عبد الله، يروي عن زيد بن أرقم ويروي عنه الحكم بن عتيبة وعثمان بن المغيرة الثقفي ومسعر بن كدام، ومن عوالي حديثه ما أخبرنا به أبوالحسن بن البخاري وأحمد بن شيبان وإسماعيل بن العسقلاني وفاطمة بنت عليّ بن القاسم بن الحافظ أبي القاسم بن عساكر وزينب بنت مكي قالوا: أخبرنا أبوحفص بن طبرزد قال: أخبرنا أبوالقاسم بن الحصين قال: أخبرنا أبوطالب بن غيلان قال أخبرنا أبوبكر الشافعي قال حدّثنا محمّد بن سليمان بن الحارث قال حدّثنا عبيد الله بن موسى قال حدّثنا أبوإسرائيل الملائي عن الحكم عن أبي سلمان المؤذن عن زيد بن أرقم" أن عليّا انشد النّاس: من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعليّ مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ فقام ستة عشر رجلا فشهدوا بذلك وكنت فيهم ذكرناه للتمييز بينهما. أقول: لم يذكر المزّي بقية الرواية وهي قول زيد: وكنت أنا فيمن كتم فذهب بصري.

صفحة مكتب العلامة المحقق السيد سامي البدري