الباب الرابع : آثار نهضة الحسين (عليه السلام) وشهادته
الفصل الثالث : إعادة انتشار أحاديث النبي (ص) في أهل بيته (ع) والروايات الصحيحة في السيرة والتاريخ

روايات عبد الرّحمن بن أبي ليلى قتل 82:

الدّرّ المنثور 5 /178 أخرج ابن أبي حاتم عن عبدالرّحمن بن أبي ليلى رضى الله عنه في قوله (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ) قال: نزلت في علي بن أبي طالب (رحمه الله) والوليد بن عقبة.

السنن الكبرى 5/108 أخبرنا أحمد بن سليمان قال: حدّثنا عبيد الله قال: أخبرنا بن أبي ليلى عن الحكم والمنهال عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى عن أبيه أنه قال لعليّ وكان يسير معه: إن النّاس قد أنكروا منك أنك تخرج في البرد في الملاءتين وتخرج في الحر في الحشو والثوب الغليظ قال: أولم تكن معنا بخيبر؟ قال: بلى، قال: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلّم بعث أبا بكر وعقد له لواء فرجع وبعث عمر وعقد له لواء فرجع بالناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار، فأرسل إلي وأنا أرمد قلت: إني أرمد، فتفل في عيني وقال: اللهم اكفه أذى الحر والبرد، فما وجدت حرا بعد ذلك ولا بردا.

المستدرك 2/524أخبرني عبد الله بن محمّد الصيدلاني حدّثنا محمّد بن أيوب أنبأ يحيى بن المغيرة السعدي حدّثنا جرير عن منصور عن مجاهد عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال: قال عليّ بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد ولا يعمل بها أحد بعدي آية النجوى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) قال: كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم، فناجيت النّبي صلى الله عليه وسلّم، فكنت كلما ناجيت النّبي صلى الله عليه وسلّم قدمت بين يدي نجواي درهما ثم نسخت فلم يعمل بها أحد فنزلت (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ) هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

السنن الكبرى 6/204أخبرنا أحمد بن سليمان قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا العوام قال: حدّثني عمروبن مرة عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى عن عليّ رضي الله تعالى عنه قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلّم حتّى وضع قدمه بيني وبين فاطمة، فعلمنا ما نقول إذا أخذنا مضجعنا ثلاثا وثلاثين تسبيحة وثلاثا وثلاثين تحميدة وأربعا وثلاثين تكبيرة، قال عليّ: فما تركتها بعد، قال له رجل :ولا ليلة صفين؟ قال ولا ليلة صفين.

المعجم الكبير7/77حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ثنا ضرار بن صرد أبونعيم ثنا عليّ بن هشام عن عبد الملك بن أبي سليمان عن أبي فروة عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فدعى عليّا، فأعطاه إياها.

مسند أحمد 1/119 حدّثنا عبد الله حدّثني عبيد الله بن عمر القواريري ثنا يونس بن أرقم ثنا يزيد بن أبي زياد عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال: شهدت عليّا رضي الله تعالى عنه في الرحبة، ينشد النّاس : نشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلى مولاه لما قام؟ فشهد قال عبد الرّحمن: فقام اثنا عشر بدريا كأني أنظر إلى أحدهم فقالوا: نشهد إنّا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول يوم غدير خم: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم؟ فقلنا: بلى يا رسول الله، قال: فمن كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

مسند أحمد 1/119حدّثنا عبد الله ثنا أحمد بن عمر الوكيعي ثنا زيد بن الحباب ثنا الوليد بن عقبة بن نزار العنسي حدّثنا سماك بن عبيد بن الوليد العبسي قال: دخلت على عبد الرّحمن بن أبي ليلى فحدّثني انه شهد عليّا رضي الله تعالى عنه في الرحبة قال: أنشد الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلّم وشهده يوم غدير خم الا قام ولا يقوم إلّا من قد رآه فقام اثنا عشر رجلا فقالوا: قد رأيناه وسمعناه حيث أخذ بيده يقول: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله فقام إلا ثلاثة لم يقوموا، فدعى عليهم فأصابتهم دعوته.

شرح نهج البلاغه 14/11 قال أبومخنف: فحدثني موسى بن عبد الرّحمن بن ابي ليلى عن أبيه قال: …لما دخل الحسن وعمار الكوفه اجتمع اليهما النّاس فقام الحسن فاستنفر النّاس فحمد الله وصلى على رسوله ثم قال: أيّها النّاس إنّا جئنا ندعوكم إلى الله وإلى كتابه وسنه رسوله وإلى أفقه من تفقّه من المسلمين وأعدل من تعدلون وأفضل من تفضّلون وأوفى من تبايعون، من لم يعبه القرآن ولم تجهله السنة ولم تقعد به السابقة، إلى من قربه الله تعالى إلى رسوله قرابتين قرابة الدين وقرابة الرحم، إلى من سبق النّاس إلى كل مأثره، إلى من كفى الله به رسوله والنّاس متخاذلون، فقرب منه وهم متباعدون وصلى معه وهم مشركون وقاتل معه وهم منهزمون وبارز معهم وهم محجمون وصدَّقه وهم يكذِّبون، إلى من لم ترد له رواية ولا تكفا له سابقة، وهويسالكم النصر ويدعوكم إلى الحق ويامركم بالمسير إليه لتوازروه وتنصروه على قوم نكثوا بيعته وقتلوا أهل الصلاح من اصحابه ومثلوا بعماله وانتهبوا بيت ماله، فاشخصوا إليه رحمكم الله فمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر واحضروا بما يحضر به الصالحون.

شرح نهج البلاغه 19/305 وروى أبن جرير الطبري في تاريخه عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى الفقيه وكان ممن خرج لقتال الحجاج مع أبن الاشعث انه قال فيما كان يحض به النّاس على الجهاد: انى سمعت عليّا رفع الله درجته فى الصالحين واثابه ثواب الشهداء والصديقين يقول يوم لقينا أهل الشام: أيّها المؤمنون إنّه من رأى عدوانا يعمل به ومنكرا يدعى إليه فانكره بقلبه فقد سلم وبريء ومن انكره بلسانه فقد اجر وهوأفضل من صاحبه ومن انكره بالسيف لتكون كلمة الله هي العليّا وكلمة الظالمين السفلى، فذلك الذي أصاب سبيل الهدى وقام على الطريق ونور في قلبه اليقين (1).

تفسير الطبري 26/126حدّثنا محمّد بن بشار قال: ثنا عبد الرّحمن قال: ثنا سفيان عن هلال الوزان عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى في قوله (يا أيّها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا) الحجرات /6، قال: نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط.

______________________________________

(1) شرح نهج البلاغه 19/306 قال ابن ابي الحديد: وقال(عليه السلام)في كلام له غير هذا يجري هذا المجرى: فمنهم المنكر للمنكر بيده ولسانه وقلبه فذلك المستكمل لخصال الخير، ومنهم المنكر بلسانه وقلبه والتارك بيده فذلك متمسك بخصلتين من خصال الخير ومضيع خصلة ومنهم المنكر بقلبه والتارك بيده ولسانه فذاك الذي ضيع اشرف الخصلتين من الثلاث وتمسك بواحدة ومنهم تارك لانكار المنكر بلسانه وقلبه ويده فذلك ميت الاحياء، وما اعمال البر كلها والجهاد فى سبيل الله عند الامر بالمعروف والنهى عن المنكر إلّا كنفثة في بحر لجيّ وان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقربان من اجل ولا ينقصان من رزق، وأفضل من ذلك كله كلمة عدل عند امام جائر.

صفحة مكتب العلامة المحقق السيد سامي البدري