الباب الخامس : خلاصة وخاتمة

الحسين (عليه السلام) هوالوحيد المعني بالتغيير المطلوب القادر عليه

ومما لا شك فيه أن الشخص الوحيد المعني بالتغيير المطلوب القادر عليه هو الحسين بن علي (عليه السلام) وذلك: لأنه سيد بني هاشم الذين يعيشون المحنة بعميدهم علي (عليه السلام)، وهومرجع شيعة أبيه وأخيه الممتحنين في العراق، ولأنه ذيتبوأ في المجتمع الاسلامي أرفع مقام اجتماعي وديني لكونه حفيد النبي(صلى الله عليه وآله).

وفي قبال الحسين(عليه السلام): هناك الخوارج وعبد الله بن الزبير، وكلاهما معني بتغيير السلطة والمنهج التربوي الذي يخص الولاء لبني امية، اما فيما يرتبط بعلي وشيعته فهم والامويون مدرسة واحدة وموقف واحد (1).

______________________________________

(1) أما عبد الله بن الزبير فموقفه من علي معروف بدءا من حرب الجمل وانتهاء بفترة حكمه، حيث اظهر بغض علي وتناوله في خطبه وتصدى له في بعضها محمد بن الحنفية وابن عباس، وتذكر المصادر التاريخية انه جمع الحطب ليحرقهم ان لم يبايعوه ثم نفاهم الى الطائف. اما موقفه من شيعة علي فيكفي فيه ما صنعه بأصحاب المختار بعد قتل المختار حيث قتل منهم سبعة آلاف صبرا، منهم زوجة المختار إذ رفضت ان تتبرأ من المختار وسجنها مصعب ثم استشار اخاه عبد الله في شأنها فأمره بقتلها. اما الخوارج فموقفهم من علي وشيعته لا يحتاج الى بيان.

صفحة مكتب العلامة المحقق السيد سامي البدري