المدخل إلى دراسة مصادر السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي
الباب الثالث : تعريف بالموسوعات التاريخية وأصولها ومصنفيها
الفصل الثالث : تراجم اصحاب الأصول التاريخية التي اعتمد عليها ابن أبي الحديد

الآبي الوزير

هو أبو سعد منصور بن الحسين وزير مجد الدولة رستم بن فخرالدولة بن بابويه .

له (كتاب نثر الدررفي المحاضرات) قال عبد السلام هارون منه نسخ خطية وأجزاء متفرقة في دار الكتب المصرية .

رواياته في شرح النهج :

ج8/212 خبر صاحب الزنج .

ج9/22-34بين عثمان وعلي في اخريات عهد عثمان .

ج 8 باب 128 ص 212 .

العامة تترحَّم على معاوية ايام الموفق بالله تـ 279 وغضب المعتضد :

قال ابن ابي الحديد وقد روى غير أبي جعفر وذكره الآبي في مجموعه المسمى (نثر الدرر) عن العلاء بن صاعد بن مخلد قال لما حمل رأس صاحب الزنج  (1) ودخل به المعتضد إلى بغداد دخل في جيش لم ير مثله واشتق اسواق بغداد والرأس بين يديه فلما صرنا بباب الطاق صاح قوم من درب من تلك الدروب رحم الله معاوية وزاد حتّى علت اصوات العامة بذلك فتغير وجه المعتضد وقال الا تسمع يا أبا عيسى ما اعجب هذا وما الذي اقتضى ذكر معاوية في هذا الوقت والله لقد بلغ أبي إلى الموت وما افلت انا إلاَّ بعد مشارفته ولقينا كل جهد وبلاء حتّى انجينا هؤلاء الكلاب من عدوهم وحصنا حرمهم واولادهم فتركوا ان يترحموا على العباس وعبد الله ابنه ومن ولد من الخلفاء وتركوا الترحم على علي بن أبي طالب وحمزة وجعفر والحسن والحسين والله لا برحت او اؤثر في تأديب هؤلاء اثرا لا يعاودون بعد هذا الفعل مثله ثمَّ امر بجمع النفاطين ليحرق الناحية فقلت له ايها الامير اطال الله بقاءك ان هذا اليوم من اشرف أيّام الإسلام فلا تفسده بجهل عامة لا اخلاق لهم ولم ازل اداريه وارفق به حتّى سار  (2) .

عثمان يذكر قتلى بدر من قريش ج 9 باب 135 ص 23 :

و روى أبو سعد الابي في كتابه عن ابن عباس قال وقع بين عثمان وعلي عليه السلام كلام فقال عثمان ما اصنع ان كانت قريش لا تحبكم وقد قتلتم منهم يوم بدر سبعين كان وجوههم شنوف الذهب تصرع انفهم قبل شفاههم .

______________________

(1) قتل سنة 279 هجرية .

(2) وقد حاول المعتضد سنة 284 ان ينشر كتاب المأمون في لعن معاوية ثم اثناه عن ذلك قاضيه .

صفحة مكتب العلامة المحقق السيد سامي البدري