وقعة أحد

اجتمعت قريش واتَّعدت (1) لطلب ثأرها في يوم بدر ، وكتب العباس بن عبد المطلب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله بخبرهم ، وخرج المشركون وعِدَّتهم ثلاثة آلاف ورئيسهم أبو سفيان بن حرب .

وكان رأي رسول الله أن لا يخرج من المدينة لرؤيا رآها في منامه : أنَّ في سيفه ثُلْمَة (2) ، وأن بعيراً يُذبح له ، وأنَّه أدخل يده في دِرع حصينة ، وتأوَّلها النبي صلى الله عليه وآله أنَّ نَفَراً من أصحابه يُقْتلون وأنَّ رجلاً من أهل بيته يصاب وأنَّ الدرع المدينة فأشارت عليه الأنصار بالخروج ، فلمّا لَبِس لِباس الحرب ردَّت إليه الأنصار الأمر ، وقالوا : لا نخرج من المدينة ، فقال : الآن وقد لبست لامَتي والنبي إذا لَبِسَ لامَته لا ينزعها حتى يقاتل ويُفْتَح عليه (3) .

قال ابن إسحاق : فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله في ألف من أصحابه ، حتى إذا كانوا بالشَّوْط (4) بين المدينة وأحد ، انخذل عنه عبد الله بن أُبىّ بن سلول بثلث الناسوقال : أطاعهم وعصاني ، ما ندري علام نقتل أنفسنا ها هنا أيها الناس فرجع بمن اتبعه من قومه من أهل النفاق والريب ، واتبعهم عبد الله بن عمرو بن حرام أخو بني سلمة ، يقول : يا قوم أذكِّركم الله أن تخذلوا قومكم ونبيكم عندما حضر من عدوِّهم ، فقالوا : لو نعلم أنَّكم تقاتلون لما أسلمناكم ، ولكنا لا نرى أنه يكون قتال .

قال : فلما استعصوا عليه وأبَوْا إلاّ الانصراف عنهم ، قال : أبعدكم الله أعداء الله ، فسيغني الله عنكم نبيَّه .

قال ابن هشام : وذكر غير زياد ، عن محمد بن إسحاق عن الزُّهرى : أنَّ الأنصار يوم أحد ، قالوا لرسول الله صلى الله عليه وآله : يا رسول الله ألا نستعين بحلفائنا من اليهود ؟ فقال : لا حاجة لنا فيهم .

قال : ومضى رسول الله صلى الله عليه وآله حتى نزل الشِّعب من أُحُد (5) ، في عُدْوَة (6) الوادي إلى الجبل ، فجعل ظهره وعسكره إلى أحد ، وقال : لا يقاتلن أحد منكم حتى نأمره بالقتال . وتعبَّأَ رسول الله صلى الله عليه وآله للقتال ، وهو في سبع مئة رجل ، وأمَّر على الرُّماة عبد الله بن جبير ، أخا بني عَمرو بن عوف وهو مُعْلِم يومئذ بثياب بيض ، والرماة خمسون رجلاً ، فقال : إِنضَح (7) الخيل عنا بالنّبل (8) ، لا يأتونا من خلفنا ، إن كانت لنا أو علينا ، فاثبُت مكانَك لا نؤتَيَنَّ من قِبَلِك .

قال ابن هشام : وأجاز رسول الله صلى الله عليه وآله يومئذ سَمُرَة بن جُندُب الفَزاريورافع بن خَدِيج ، أخا بني حارثة ، وهما ابنا خمس عشرة سنة ، وكان قد ردَّهما ، فقيل له : يا رسول الله إنَّ رافعاً رام ، فأجازه ، فلمّا أجاز رافعاً ، قيل له : يا رسول الله ، فإن سمرة يصرع رافعاً ، فأجازه . وردَّ رسول الله صلى الله عليه وآله أسامة بن زيد وعبد الله بن عُمَر بن الخطاب ، وزيد بن ثابت ، أحد بني مالك بن النّجار ، والبراء بن عازب ، أحد بني حارثة ، وعَمْرو بن حزم أحد بني مالك بن النّجار ، وأُسيْد بن ظهير أحد بني حارثة ، ثم أجازهم يوم الخندق ، وهم أبناء خمس عشرة سنة .

قال ابن إسحاق : وتعبّأت قريش ، وهم ثلاثة آلاف رجل ومعهم مئتا فرس قد جنبوها ، فجعلوا على ميمنة الخيل خالد بن الوليد ، وعلى ميسرتها عكرمة بن أبى جهل .

فلما التقى الناس ، ودنا بعضهم من بعض ، قامت هند بنت عتبة في النسوة اللاتي معها ، وأخذنَ الدُّفوف يضرِبنَ بها خلف الرجال ، ويحرِّضْنَهم ، فقالت هند فيما تقول :

ويهاً بني عبد الدار    ويهاً حماة الأدبار

ضرباً بكل بتّار

وكان شِعار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يوم أحد : أَمِت ، أمت ، فيما قال ابن هشام (9) .

فاقتتلوا قتالاً شديداً ، وقَتَل علي عليه السلام أصحابَ اللِّواء عن آخرهم وكانوا تسعة ، وانهزم القوم وطارت مخزوم (10) فَضَحَها علي عليه السلام يومئذ (11) ، ودخل المسلمون عسكر المشركين فأَقبَلوا يَغْنَمون وينهَبون مُكِبِّين على ذلك ورسول الله صلى الله عليه وآله يدعوهم إلى اتِّباع القوم ويقول إنَّ الغنائم لكم (12) .

ولما رأى الرماة وكانوا خمسين رجلاً وعليهم عبد الله بن جبير ذلك قال بعضهم لبعض ، لِمَ تقيمون هاهنا وقد هَزَم الله العدو ، وهؤلاء إخوانكم ينتهبون عسكرهم ؟ فقال عبد الله : أَنَسِيتُم قول رسول الله صلى الله عليه وآله (احموا ظهورنا ولا تبرَحوا (13) مكانكم ، وإن رأيتمونا نُقتل فلا تنصُرونا ، وإن غَنِمنا فلا تَشرِكونا) قالوا : والله لنأتينَّ الناس فنصيبن من الغنائم ، فعصوا وانطلقوا ولم يبق منهم إلاّ عبد الله ومعه دون العشرة ، وذهبوا إلى عسكر المشركين ينتهبون (14) .

فلما رأى المشركون فعلهم كَرُّوا على المسلمين من جهة جبل الرُّماة (15) وانتهى خالد بن الوليد إلى عبد الله بن جبير فقتله ، ثم جاء من ظهر رسول الله صلى الله عليه وآله يريده ، فنظر إلى النبي صلى الله عليه وآله في خِفّ (16) من أصحابه فحمَلوا عليه حملة رجل واحد ضَرْباً بالسيوف وطَعناً بالرِّماح ورَمياً بالنَّبل ورَضْخاً (17) بالِحجارة ، فشُجَّ (18) رسولُ الله في وجهه ، وأُغمي عليه ، وانهزم المسلمون وفرّوا عن رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يثبت معه إلاّ علي عليه السلام وسهل بن حنيف وأبو دجانة .

روي عن علي عليه السلام قال : لما انهزم الناس يوم أحد عن رسول الله صلى الله عليه وآله لحقني من الجزع عليه ما لم يلحقني قط ولم أملك نفسي ، وكنت أمامه أضرب بسيفي بين يديه ، فرجعت أطلبه فلم أره ، فقلت : ما كان رسول الله صلى الله عليه وآله ليفرّ وما رأيته في القتلى وأظنه رفع من بيننا إلى السماء ، فكسرت جَفْنَ (19) سيفي وقلت في نفسي : والله لأَقْتُلَنَّ به عنه حتى أقتل ، وحملت على القوم فأَفرَجوا (20) عني فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وآله قد وقع على الأرض مغشياً عليه فقمت على رأسه فنظر إلىَّ فقال : ما صنع الناس يا علي ؟ فقلت : كفروا يا رسول الله وولّوا الدُّبْر (21) من العدو واسلموك ، فنظر النبي صلى الله عليه وآله إلى كَتيبة قد أقبلت إليه فقال لي : رُدَّ عنّي يا علي هذه الكتيبة فَحَمَلْتُ عليها بسيفي أضربها يميناً وشمالاً حتى ولّوا الأدبار فقال لي النبي صلى الله عليه وآله : أما تسمع يا علي مديحك في السماء إنَّ ملكا يقال له رِضوان ينادي لا سيفَ إلاّ ذو الفقار ولا فتى إلاّ علي (22) .

ثم تراجع المنهزمون من المسلمين إلى النبي صلى الله عليه وآله .

وفي هذه المعركة قُتِل حمزة عم النبي صلى الله عليه وآله رماه وحشىّ عبدٌ لجبير بن مُطعِم بحربة فسقط ومَثَّلَت به هند بن عتبة وشَقَّت عن كبده فاخذت منها قطعة فأَكلتهاوجَدَعَت (23) أنفه وبَقَرَت (24) عن كبده فلاكتها (25) فلم تستطع ان تسيغها (26)فلفظتها (27) ، فجزع عليه رسول الله صلى الله عليه وآله جَزَعاً شديداً (28) .

ولما انصرف المشركون أقبل المسلمون على أمواتهم ، فكان حمزة أول من كبَّر عليه رسول الله صلى الله عليه وآله ، ثم جمع إليه الشهداء ، فكان يؤتى بتسعة وحمزة عاشرهم فيصلي عليهم ثم ترفع التسعة وحمزة مكانه ويؤتى بتسعة آخرين فيوضعون إلى جنب حمزة فيصلّي عليهم حتى فعل ذلك سبع مرات (29) .

ولما فرغ رسول الله صلى الله عليه وآله من دفن الشهداء ، انصرف إلى المدينة وأقبل حتى طلع على بني عبد الأشهل وهم يبكون على قتلاهم فقال : لكن حمزة لا بواكي له .

ولما انتهى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أهله استقبلته فاطمة ومعها إناء فيه ماء فغسل به وجهه ، ولحقه أمير المؤمنين وقد خضب الدم يده إلى كتفه ومعه ذو الفقار فناوله فاطمة عليها السلام وقال لها خذي هذا السيف فقد صدَقَني اليوم وأنشأ يقول :

أفاطم  هاك   السّيف  غير  ذميم

       فلست    برعديد   ولا  بمليم

لعمري لقد أعذرت في نصرأحمد

      وطاعة   رب    بالعباد  عليم

أميطي   دماء  القوم   عنه  فإنه

       سقى آل عبد الدار كأس حميم

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : خذيه يا فاطمة فقد أدى بَعْلُك ما عليه وقد قتل الله بسيفه صناديد (30) قريش (31) .

ومضى سعد بن معاذ وأُسيْد بن حُضَيْر إلى نسائهم وقالوا : لا تبكي امرأة حميمَها حتى تأتي فاطمة فتُسْعِدها (32) ، فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وآله الواعية على حمزة وهو عند فاطمة على باب المسجد قال : ارجِعنَ رحمكن الله فقد آسيتُنَّ بأنفسكُنَّ (33) .

وكان عدد من قتل من المسلمين في هذه الوقعة سبعون ، أربعة من المهاجرين ، والباقي من الأنصار .

وروى الواقدي عن محمد بن مسلمة أنَّه قال : سَمِعَتْ أُذناي وأبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يومئذ (يوم أحد) وقد انكشف الناس إلى الجبل وهم لا يلوون (34)عليه ، وإنَّه ليقول : إلىَّ يا فلان ، إلىَّ يا فلان ، أنا رسول الله ! فما شرح (35) منهما واحد عليه ومضيا (36) .

وكان عثمان بن عفان ممن فرّ وجاء بعد ثلاثة أيام من الوقعة فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : لقد ذهبت فيها عريضة (37) .

شهادة مخيريق اليهودي: وكان مُخَيْرِيق حَبراً عالماً وكان رجلاً غنياً كثير الأموال وكان يعرف النبي صلى الله عليه وآله بصفته (38) وغلب عليه إِلْفَ دينه فلم يزل على ذلك حتى إذا كان يوم أُحد وكان يوم أُحد يوم السّبت ، فقال لليهود : والله إنَّكم لتعلمون أنَّ محمداً لنبي ، وأنَّ نصره حق عليكم ، فقالوا : إنَّ اليوم يوم سبت ، فقال : لا سبت ، ثم أخذ سلاحه وقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وآله فقُتِل ، وكان حين خرج للقتال قال : إن أُصِبْتُ فأموالي لمحمد يضعها حيث أراه الله .

وكان النبي يقول : مخيريق خير يهود ، وقَبض النبي صلى الله عليه وآله أمواله فَعامَّة صدقات النبي صلى الله عليه وآله بالمدينة منها (39) .

قصة قُزمان: وكان قُزْمان أحد الأنصار حليفاً لبني ظَفَر وكان رسول الله إذا ذكر له يقول : أنَّه لمن أهل النار ، فلما كان يوم أحد قاتل قتالاً شديداً فقتل وحده ثمانية أو سبعة من المشركين وكان ذا بأس (40) شديد فأَثْبَتَتْهُ (41) الجُراحة فاحتُمِل إلى دار بني ظفر ، فجعل رجال من المسلمين يقولون له : والله لقد ابليت اليوم يا قزمان فابشِر ، قال : بماذا أُبَشِّر ؟ فوالله إن قاتلت إلا عن أحساب قومي ، ولولا ذلك ما قاتلت ، فلما اشتدت عليه جُراحته أخذَ سهما من كنانته فقتل به نفسه (42) .

ما نزل من القرآن في أُحُد: قال ابن إسحاق : وكان مما أنزل الله تعالى في يوم أحد من القرآن ستون آية من آل عمران فيها صفة ما كان في يومهم ذلك ومقاتلة من قاتل منهم .

أقول منها قوله تعالى :

(وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللهُ ذُو فَضْل عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152) إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَد وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (153)

ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنْ الْأَمْرِ مِنْ شَيء قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنْ الْأَمْرِ شَيءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154)

إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللهُ يُحْييِ وَيُمِيتُ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156) وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157)) آل عمران/152-157 .

______________________

(1) اى اتفقت على وقت .

(2) ثلمة : ثلم السيف اي كسر حرفه او تعوج حرفه فلم يعد بقطع .

(3) اليعقوبي ج2 ص47 .

(4) منخفض بين المدينة واحد .

(5) جبل يقع في شمال المدينة ويبعد عنها بنحو خمسين دقيقة بالمشي السريع ، طوله من الشرق إلى الغرب ستة آلاف متر .

(6) عدوة الوادي شاطئه وسنده.

(7) النضح : الرش بالسهام اي ارم الخيل بالسهام .

(8) النبل : السهام .

(9) سيرة ابن هشام ج4 ص15 .

(10) اي هربت وتفرقت .

(11) الارشاد للمفيد ج1 ص88 في روايته عن الصادق  عليه السلام  . انظر أيضاً مجمع الزوائد ج6 ص114 .

(12) أنساب الأشراف 1 : 318 .

(13) لا تفارقوا .

(14) المصدر السابق . صحيح البخاري ج4 ص1486 حديث 3817 .

(15) ويسمى بجبل عَيْنَيْن وهو جبل صغير يقع جنوبي ضريح حمزة عم النبي بمسافة 62 مترا وتعلو الجبل اليوم في كل أماكنه بيوت وحوانيت لبعض أهل المدينة (آثارالمدينة المنورة،عبدالقدوس الأنصاري: 201).

(16) أي في جماعة قليلة .

(17) اي الرمي بالحجارة .

(18) الشَّجَّة : الجرح في الوجه .

(19) الجفن غمد السيف .

(20) اي فسحوا لي المجال .

(21) الدبر : الظهر ، اي انهزموا .

(22) الارشاد للمفيد ج1 ص78 . شرح النهج عن بعض نسخ ابن اسحق ، اقول : وقد ذكره ابن هشام قائلا : حدثني بعض اهل العلم ان ابن ابي نجيج قال : نادى مناد يوم أحد : لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي السيرة النبوية لابن هشام ج4 ص51 .

(23) أي قطعت .

(24) اي شقت .

(25) اي مضغتها .

(26) اي تبتلعها.

(27) أي طرحتها .

(28) اليعقوبي ج2 ص47 . سيرة ابن هشام ج4 ص45 .

(29) الإمتاع ص191 .

(30) اي اشراف وعظماء .

(31) الإرشاد للمفيد ج1 ص90 .

(32) أي تواسيها بالبكاء والنوح .

(33) إعلام الورى ج1 ص183 .

(34) اى مضى فارّا مستقيماً لوجهه .

(35) أي ما استجاب له منهما احد

(36) شرح النهج لابن ابي الحديد ج15 ص23-24 .

(37) عريضة : اي بالغت في الهزيمة والفرار . الارشاد ج1 ص84 ، الكامل في التاريخ ج4 ص28 ، تاريخ الطبري ج2 ص69 ، السيرة الحلبية ج2 ص504 . ايضا في قطعة سيرة ابن اسحاق المكتشفة ص332 . وقد حذفه ابن هشام حين هذب السيرة .

(38) اي : بصفته التي في التوراة .

(39) أنساب الأشراف ج1 ص325 ، ابن هشام ج4 ص37 .

(40) اي قوة .

(41) أي جعلته لا يتحرك يقال : أثبت فلان فهو مثبت إذا اشتدت به علته أو أثبتته جراحة فلم يتحرّك (لسان العرب) .

(42) السيرة النبوية لابن هشام ج3 ص88 .