الباب الثاني : الانقلاب الأموي
الفصل الأول : معاوية ينقض عهده مع الحسن (عليه السلام)

لعن علي (عليه السلام) وسبه على المنابر:

أوردت الصحاح كتب الحديث المعتبرة، احاديث نبوية صحيحة تفرض حب علي(عليه السلام) وولايته وتنهى عن إيذائه وبغضه وتصف فاعل ذلك بالنفاق والحرب لله ولرسوله وفيما يلي بعضها:

روى الطبراني: عن أبي عبد الله الجدلي قال: قالت لي أم سلمة: أيسب رسول الله(صلى الله عليه وآله) فيكم على رؤوس الناس؟ فقلت: سبحان الله وأنى يسب رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فقالت: أليس يسب علي بن أبي طالب ومن يحبه؟ فأشهد ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يحبه (1).

وفي رواية قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول من سب عليا فقد سبني (2).

روى احمد في مسنده: عن عمروبن شاس الأسلمي قال: (وكان من أصحاب الحديبية) قال خرجت مع علي إلى اليمن، فجفاني في سفري ذلك، حتى وجدت في نفسي عليه، فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد، حتى بلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فدخلت المسجد ذات غدوة ورسول الله (صلى الله عليه وآله) في ناس من أصحابه، فلما رآني أبدَّني عينيه، يقول: حدَّدَ إلي النظر حتى إذا جلست، قال: يا عمرووالله لقد آذيتني، قلت: أعوذ بالله أن أوذيك يا رسول الله، قال: بلى! من آذى عليا فقد آذاني. (3)

وروى ابويعلى: عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه، قال: كنت جالسا في المسجد أنا ورجلين معي، فنلنا من علي، فأقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) غضبان يعرف في وجهه الغضب، فتعوذت بالله من غضبه، فقال: ما لكم وما لي، من آذى عليا فقد آذاني (4).

وروى احمد عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: نظر النبي (صلى الله عليه وآله) إلى علي والحسن والحسين وفاطمة فقال: أنا حرب لمن حاربكم، وسلم لمن سالمكم (5).

ورواه الطبراني عن صبيح مولى أم سلمة عن زيد بن أرقم (6).

وروى مسلم: عن عدي بن ثابت عن زر قال: قال علي(عليه السلام): والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي الأمي إليَّ، أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق (7).

وروى الطبراني: عن فطر بن خليفة عن أبي الطفيل، قال سمعت أم سلمة تقول: أشهد أني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من أحب عليا فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغض عليا فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله (8).

وروى ابويعلى عن أبي الجارود عن الحارث الهمداني قال: رأيت عليا جاء حتى صعد، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: قضاء قضاه الله على لسان نبيكم (صلى الله عليه وآله) النبي الأمي، أنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق، وقد خاب من افترى.

قال: قال النضر: وقال علي(عليه السلام): أنا أخو رسول الله (صلى الله عليه وآله) وابن عمه، لا يقولها أحد بعدي (9).

وقد روى البخاري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب (10).

وروى احمد عن عائشة قالت: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): قال الله عز وجل: من أذل لي وليا فقد استحل محاربتي (11).

أقول: وإذا ضممنا الى هذه النصوص، الاحاديث التي ترفع من شأن الصحابة ككل، المنتشرة في كتب الحديث، لم يكن من السهل على الكثير من المعاصرين ان يقبل ما يعتقده الشيعة في بني أمية من امور، منها انهم كانوا قد سنُّوا سنة لعن علي (عليه السلام) وسبِّه، وغفل هولاء،عن حقيقة ان الاخبار والروايات في هذه القضية بالذات من الكثرة بحيث لم يستطع ان يغفلها اصحاب الصحاح انفسهم.

قال الدكتور عبد الحليم عويس: (لا يعقل ما يشاع عن بني أمية، من انهم كانوا يسبون عليا على المنابر) (12)، وقد وافقه آخرون أمثال محب الدين الخطيب (13) ومحمود شاكر (14) وابراهيم شعوط (15) وغيرهم وزاد بعضهم قوله (ولم يردنا بطريق صحيح) (16).

وقد رد على هؤلاء اناس من غير الشيعة ايضا (17) بذكر اخبار من كتب الصحاح وفيما يلي بعضها:

روى البخاري: قال حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه (سلمة بن دينار) أن رجلا جاء إلى سهل بن سعد فقال: هذا فلان لأمير المدينة يدعوعليا عند المنبر قال: فيقول ماذا؟ قال يقول له: أبوتراب فضحك، قال: والله ما سماه إلا النبي وما كان والله له اسم أحب إليه منه (18).

وهذه الرواية عند مسلم في صحيحه أكثر وضوحا، قال سهل بن سعد: أن رجلا أتاه فقال: هذا فلان -لأمير من أمراء المدينة- يدعوك غدا فتسب عليا على المنبر، قال: فأقول ماذا؟ قال: تقول أبوتراب، فضحك سهل، ثم قال: والله ما سماه إياه الا رسول الله(صلى الله عليه وآله) والله ما كان من اسم أحب إليه منه (19).

قال في فتح الباري:

قوله (هذا فلان لأمير المدينة): أي عنى أمير المدينة ولم أقف على اسمه صريحا (20).

وروى مسلم قال: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز يعني أبن أبي حازم، عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: استعمل على المدينة رجل من آل مروان قال: فدعا سهل بن سعد، فأمره أن يشتم عليا، قال: فأبى سهل، فقال له: أما إذا أبيت فقل: لعن الله أبا التراب! فقال سهل: ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي التراب وإن كان ليفرح إذا دعي بها (21)

وقال في ارشاد الساري: ان هذا الوالي هو مروان بن الحكم (22).

وروى مسلم ايضا قال: حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عباد، وتقاربا في اللفظ قالا: حدثنا حاتم وهوبن إسماعيل عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا (23) فقال: ما منعك ان تسب أبا تراب؟ فقال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلن اسبه (24) لان تكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول له وقد خلفه في بعض مغازيه، فقال له علي: يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان فقال له رسول الله(صلى الله عليه وآله): أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي وسمعته يقول يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، قال: فتطاولنا لها، فقال: ادعوا لي عليا، فأتي به ارمد، فبصق في عينه ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه

ولما نزلت هذه الآية: (تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ) دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال: اللهم هؤلاء أهلي (25).

وروى احمد بن حنبل قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن حصين عن هلال بن يساف عن عبد الله بن ظالم قال: خطب المغيرة بن شعبة فنال من علي، فخرج سعيد بن زيد فقال: ألا تعجب من هذا يسب عليا (رحمه الله) (26)؟

وروى النسائي عن شقيق بن أبي عبد الله قال: حدثنا أبوبكر بن خالد بن عرفطة قال: رأيت سعد بن مالك بالمدينة فقال: ذكر أنكم تسبون عليا؟ قلت: قد فعلنا، قال: لعلك سببته، قلت: معاذ الله، قال: لا تسبه، فإن وضع المنشار على مفرقي على أن أسب عليا ما سببته، بعد ما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما سمعت (27).

أقول:

يتضح من هذه الروايات الصحيحة وفق مسلك اهل السنة في تصحيح الرواية، وقد وردت في اهم مصادرهم الحديثية، ان معاوية وولاته(مروان والمغيرة) كانوا يسبون عليا على المنابر.

وفي المصادر التاريخية تفصيل اكثر نورد طرفا منه فيما يلي:

قال ابن عبد ربه: لما مات الحسن بن علي حج معاوية (28) فدخل المدينة وأراد ان يلعن عليا على منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقيل له: ان ههنا سعد بن ابي وقاص ولا نراه يرضى بهذا، فابعث اليه وخذ رأيه، فأرسل اليه وذكر له ذلك، فقال: ان فعلت لاخرجن من المسجد ثم لا أعود اليه، فامسك معاوية عن لعنه حتى مات سعد، فلما مات لعنه على المنبر، وكتب الى عماله ان يلعنوه ففعلوا، فكتبت ام سلمة زوج النبي(صلى الله عليه وآله): انكم تلعنون علي بن ابي طالب ومن احبه، وانا اشهد ان الله احبه ورسوله فلم يلتفت الى كلامها (29).

وفي مقاتل الطالبيين ان الحسن وسعد ماتا في نفس السنة ويرى الناس ان معاوية سقاهما السم (30).

وفي تاريخ ابن الاثير سنة 51 قال: وفيها توفي سعد بن ابي وقاص وقيل توفي سنة اربع وخمسين وقيل سنة خمس وخمسين (31).

"قال ابوعثمان الجاحظ (32): ان معاوية كان يقول في آخر خطبة الجمعة: اللهم ان ابا تراب ألحد في دينك وصدَّ عن سبيلك، فالعنه لعنا وبيلا وعذبه عذابا أليما ".

وكتب بذلك الى الآفاق، فكانت هذه الكلمات يشار بها على المنابر، وصار ذلك سنة في ايام بني أمية، الى ان قام عمر بن عبد العزيز فأزاله (33).

وقال ايضا: وما كان عبد الملك مع فضله وأناته وسداده ورجحانه، ممن يخفى عليه فضل علي، وان لعنه على رؤوس الاشهاد، وفي اعطاف الخطب، وعلى صهوات المنابر، مما يعود عليه نقصه ويرجع اليه وهنه، لانهما جميعا من بني عبد مناف، والاصل واحد، ولكنه اراد تشييد الملك وتأكيد ما فعله الاسلاف، وان يقرر في انفس الناس ان بني هاشم لا حَظَّ لهم في هذا الامر، وان سيدهم الذي يصولون به ويجولون، وبفخره يفخرون، هذا حاله وهذا مقداره، فيكون من انتمى اليه ويدلي به عن الامر ابعد، وعن الوصول اليه اشحط (34).

وقد بلغ الامر ببني أمية انهم لا يحتملون لشخص ان يجمع بين اسم علي وكنيته.

روى ابن سعد في ترجمة علي بن عبد الله بن عباس قال: ويكنى أبا محمد، ولد ليلة قتل علي بن أبي طالب رحمة الله عليه في شهر رمضان سنة أربعين، فسمي باسمه وكني بكنيته أبي الحسن، فقال له عبد الملك بن مروان: لا والله لا أحتمل لك الاسم والكنية جميعا، فغير أحدهما فغير كنيته فصيرها أبا محمد (35).

ثم تمادى بهم الامر الى انهم صغَّروا كل عَلِيّ فقالوا عُلَيّ.

قال ابن حبان في ترجمة علي بن رباح اللخمي (36): وهوالذي يقال له: عُلَيّ بن رباح، وكان يقول: من قال لي عَلِيّ ليس مني في حل، وذاك أن أهل الشام كانوا يصغِّرون كل علي، لما في قلوبهم لأمير المؤمنين علي بن أبى طالب (37).

ونقل العلامة ابن عقيل رحمه الله عن الحافظ السيوطي: انه كان في ايام بني أمية اكثر من سبعين الف منبر، يلعن عليها علي بن ابي طالب بما سنه لهم معاوية من ذلك (38).

وقد بقيت أثار هذه التربية عند بعض اتباع بني أمية من حملة الحديث حتى بعد زوال حكم بني أمية كما يذكر اصحاب التراجم عن حريز بن عثمان.

قال ابن حجر: حريز بن عثمان أبوعون الحمصي (39) (خ 4 البخاري والأربعة) قال أحمد: حريز صحيح الحديث إلا أنه يحمل على علي(عليه السلام)، وقال المفضل بن غسان: يقال في حريز مع تثبته أنه كان سفيانيا، وقال العجلي: شامي، ثقة وكان يحمل على علي، وقال عمروبن علي كان ينتقص عليا وينال منه، وقال في موضع آخر: ثبت شديد التحامل على علي، وقال ابن عمار: يتهمونه أنه كان ينتقص عليا ويروون عنه ويحتجون به ولا يتركونه، وقال أحمد بن سعيد الدارمي عن أحمد بن سليمان المروزي سمعت إسماعيل بن عياش، قال: عادلت حريز بن عثمان من مصر إلى مكة فجعل يسب عليا ويلعنه، قال إسماعيل بن عياش: سمعت حريز بن عثمان يقول: هذا الذي يرويه الناس عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال لعلي: (أنت مني بمنزلة هارون من موسى) حق ولكن أخطأ السامع, قلت: فما هو؟ فقال: إنما هوأنت مني بمنزلة قارون من موسى، قلت: عمن ترويه؟ قال: سمعت الوليد بن عبد الملك يقوله وهوعلى المنبر، وقال ابن عدي: وحريز من الاثبات في الشاميين ويحدث عن الثقات منهم، وقد وثقه القطان وغيره، وإنما وُضَع منه ببغضه لعلي، قال يزيد بن عبد ربه (40): قال ابن حجر: وحكى الأزدي في الضعفاء: أن حريز بن عثمان روى أن النبي (صلى الله عليه وآله) لما أراد أن يركب بغلته جاء علي بن أبي طالب فحل حزام البغلة ليقع النبي (صلى الله عليه وآله) , قال الأزدي: من كانت هذه حاله لا يروى عنه، قال ابن حجر: لعله سمع هذه القصة أيضا من الوليد، وقال غنجار قيل ليحيى بن صالح: لم لم تكتب عن حريز؟ فقال: كيف اكتب عن رجل صليت معه الفجر سبع سنين فكان لا يخرج من المسجد حتى يلعن عليا سبعين مرة، وقال ابن حبان: كان يلعن عليا بالغداة سبعين مرة وبالعشي سبعين مرة فقيل له في ذلك , فقال: هوالقاطع رؤوس آبائي وأجدادي، وكان داعية إلى مذهبه يتنكب حديثه انتهى. قال ابن حجر: وإنما أخرج له البخاري لقول أبي اليمان (41) أنه رجع عن النصب كما مضى نقل ذلك عنه والله أعلم (42).

أقول: وقد بقيت آثار التربية ايضا في بعض البلدان فلم يعد أهلها يتحملون سماع فضيلة لعلي (عليه السلام) حتى من محدِّثيهم.

روى الذهبي في ترجمة ابن السقاء: الحافظ الامام محدِّث واسط أبومحمد عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي، وقال علي بن محمد الطيب الجلابي في تاريخه ابن السقاء من أئمة الواسطيين والحفاظ المتقنين، توفي في جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة، قال السلفي: سألت الحافظ خميسا الحوزي عن ابن السقاء؟ فقال: هومن مزينة مضر ولم يكن سقاء بل لقب له من وجوه الواسطيين وذوي الثروة والحفظ، رحَل به أبوه فأسمعه من أبي خليفة وأبي يعلى وابن زيدان البجلي والمفضل بن الجندي، وبارك الله في سنه وعلمه، واتفق انه أملى حديث الطير فلم تحتمله نفوسهم، فوثبوا به واقاموه وغسلوا موضعه فمضى ولزم بيته، فكان لا يحدث أحدا من الواسطيين، فلهذا قل حديثه عندهم وتوفي سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة. قال الذهبي: حدثني ذلك شيخنا أبوالحسن المغازلي (43).

وقد بقيت تربية الإنحراف في دمشق عن علي (عليه السلام) بشكل ظاهر، بعد اكثر من قرن ونصف من قيام الدولة العباسية، قال الامام النسائي (44) (لما سئل عن سبب تصنيف كتابه الخصائص) قال: (دخلت دمشق والمنحرف بها عن علي كثير، وصنف كتاب الخصائص رجاء أن يهديهم الله) (45).

______________________________________

(1) المعجم الصغير 2/83، السنن الكبرى 5/133، مسند ابي يعلى 12/444، المستدرك على الصحيحين3/130.

(2) مسند احمد 6/323، فضائل الصحابة 2/594 .

(3) مسند احمد 3/483 .

(4) مسند ابي يعلى 2/109 .

(5) مسند احمد 2/442، المعجم الكبير للطبراني 3/40، 5/184.

(6) المعجم الصغير 2/53 .

(7) صحيح مسلم 1/86، السنن الكبرى 5/47، مسند ابي يعلى 1/251.

(8) المعجم الكبير 23/380 .

(9) مسند ابي يعلى 1/347 .

(10) الجامع الصحيح المختصر 5/2384 .

(11) مسند احمد 6/256.

(12) نحوانقاذ التاريخ الاسلامي حسن فرحان المالكي(20عن صحيفة مرآة الجامعة العدد 110).

(13) ‏ في تعليقاته على كتاب العواصم من القواصم.

(14) ‏ في موسوعته التاريخ الاسلامي المجلد الخاص بالخلفاء الراشدين والعهد الاموي.

(15) كقوله (فلم يصح ابدا عن معاوية انه سب عليا اولعنه مرة واحدة فضلا عن التشهير به على المنابر (أباطيل يجب ان تمحى من التاريخ /204) .

(16) نحوانقاذ التاريخ الاسلامي /27.

(17) منهم الاستاذ حسن فرحان المالكي الحجازي (وهو سني المذهب، بالاحاديث التي اوردناها في المتن).

(18) الجامع المختصر 3 /1358. صحيح البخاري ج4 /207.

(19) مسلم 4/1871، المعجم الكبير6/ 150، الاحاد والمثاني 1/167، صحيح ابن حبان 15/368.

(20) فتح الباري 7/72.

(21) صحيح مسلم 4/1874، سنن البيهقي 2/446. وتكملة الرواية: فقال له: أخبرنا عن قصته! لم سمي أبا تراب؟ قال: جاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيت فاطمة (عليها السلام) فلم يجد عليا (عليه السلام) في البيت فقال: أين ابن عمك؟ فقالت: كان بيني وبينه شيء فغاضبني فلم يقل عندي، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لإنسان: أنظر أين هو، فجاء فقال: يا رسول الله هوفي المسجد راقد، فجاءه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهومضطجع قد سقط رداؤه عن شقه فأصابه تراب، فجعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) يمسحه عنه ويقول: قم أبا التراب! قم أبا التراب!. قال ابن حجر: وروى ابن أبي إسحاق من طريقه وأحمد من حديث عمار بن ياسر قال: نمت انا وعلي في غزوة العشيرة في نخل، فما أفقنا الا بالنبي (صلى الله عليه وآله) يحركنا برجله يقول لعلي: قم يا أبا تراب، لما يرى عليه من التراب. (فتح الباري 7/72).

(22) ارشاد الساري 6/112.

(23) الذي يظهر ان هذا كان سنة خمسين لما حج معاوية بعد وفاة الحسن (عليه السلام)، وهي السنة التي توفي فيها سعد ايضا (انظر ابن الاثير 3/471) .

(24) وفي مسند ابي يعلى 2/114 قال: والذي نفس سعد بيده لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في علي شيئا لووضع المنشار على مفرقي على أن أسبه ما سببته أبدا.

(25) صحيح مسلم 4/1871، الترمذي 5/638.

(26) مسند احمد بن حنبل 1/188، السنن الكبرى للنسائي 5/58.

(27) السنن الكبرى 5/133.

(28) قال المسعودي(3/25): وقد كان معاوية حج سنة خمسين.

(29) العقد الفريد 4/366.

(30) مقاتل الطالبيين /48.

(31) تاريخ ابن الاثير 3/471.

(32) هوعمروبن بحر الليثي البصري اللغوي النحوي، كان مائلا الى النصب.

(33) شرح النهج ج4 ص56/ الخطبة 57. قال كثير بن عبد الرحمن يمدح عمر ويذكر قطعه للسب:
وليت فلم تشتم عليا ولم تخف *** بريا ولم تقبل اساءة مجرم

(الاغاني 9/258 طبعة الدار).
وقال الشريف الرضي:
يابن عبد العزيز لو بكت *** العين فتى من امية لبكيتك
غير اني اقول انك قد طبت *** وان لم يطب ولم يزك بيتك
انت نزهتنا عن السب والقذف *** فلوامكن الجزاء جزيتك
(ديوانه).
وقد ذكر البلاذري في انساب الاشراف 8/195 رواية المدائني عن عمر بن عبد العزيز قوله: نشأت على بغض علي لا اعرف غيره، وكان ابي يخطب فإذا ذكر عليا ونال منه تلجلج، فقلت: يا أبه انك تمضي في خطبتك فإذا اتيت على ذكر علي عرفت منك تقصيرا، قال: أفطنت لذلك؟ قلت: نعم ! قال :يا بني ان الذين من حولنا لونعلمهم من حال علي ما نعلم تفرقوا عنا (وفي ج8/184) قال: كتب عمر الى عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عامله على الكوفة: اما بعد فقد بلغني ان من قبلك يسبون الحجاج فانههم عن ذلك.

(34) شرح النهج 4/57.

(35) الطبقات الكبرى 5/312. اقول: كان هذا من عبد الملك في ايام خلافته وتوفي علي بن عبد الله بن عباس سنة 118.

(36) علي بن رباح (بخ م 4 البخاري في الأدب المفرد ومسلم والأربعة) روى عن عمروبن العاص وسراقة بن مالك بن جعشم وفضالة بن عبيد والمستورد بن شداد وعتبة بن النذر ومعاوية بن أبي سفيان ومعاوية بن حديج، وفد على معاوية وعلى عبد الملك بن مروان، ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الأولى من أهل مصر، وقال عمر: وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية وقال: كان ثقة. وقال سلمة بن شبيب: سمعت أبا عبد الرحمن المقرئ يقول: كانت بنوأمية إذا سمعوا بمولود اسمه علي قتلوه، فبلغ ذلك رباحا فقال: هوعُلَيّ، وكان يغضب من عَلِيّ ويحرّج على من سماه به. وقال أبوسعيد بن يونس: ولد سنة خمس عشرة عام اليرموك، وكان أعور ذهبت عينه يوم ذي الصواري في البحر مع عبد الله بن سعد بن أبي سرح سنة أربع وثلاثين، وكان يفد لليمانية من أهل مصر على عبد الملك بن مروان، وكانت له من عبد العزيز بن مروان منزلة وهوالذي زف أم البنين ابنة عبد العزيز بن مروان إلى الوليد بن عبد الملك. مات سنة 114. (تهذيب التهذيب). اقول والظاهر ان قوله: قتلوه مصحف غيروه.

(37) مشاهير علماء الامصار لابن حبان.

(38) النصائح الكافية /104 وفيه: وفي ذلك يقول العلامة احمد الحفظي الشافعي في ارجوزته:
سبعون الف منبر وعشرة *** من فوقهن يلعنون حيدرة
وهذه في جنبها العظائم *** تصغر بل توجه اللوائم
فهل ترى من سنها يعادى *** ام لا وهل يستر ام يهادى
او عالم يقول عنه نسكت *** احب فاني للجواب منصت
وليت شعري هل يقال اجتهدا *** كقولهم في بغيه ام الحدا
اليس ذا يؤذيه ام لا فاسمعن *** ان الذي يؤذيه يؤذي من ومن
بل جاء في حديث ام سلمة *** هل فيكم الله يسب مه لمه
عاون اخا العرفان بالجواب *** وعاد من عادى ابا تراب
وقد حكى الشيخ السيوطي انه *** قد كان فيما جعلوه سُنَّة

(39) ‏ ولد سنة 80 وتوفي في سنة 163.

(40) ‏ مولده سنة 80 ومات سنة 163.

(41) ‏ ابواليمان الحكم بن نافع البهراني الحمصي، ولد في حمص سنة 221 وتوفي وهوابن 83 سنة، قال الذهبي: روى عن اسماعيل بن عياش وحريز بن عثمان واخرين وعنه البخاري والدارمي وابوزرعة وابو حاتم استقدمه المأمون ليوليه قضاء حمص. وروايته ان حريز رجع عن النصب من اجل ان يبرئ ساحة شيخه في الرواية، وقد اثبتنا في كتابنا علم الرجال المقارن انه لم يرجع عن النصب.

(42) تهذيب التهذيب ترجمة حريز.

(43) تذكرة الحفاظ 3/965.

(44) ‏ كتابه في الحديث يعتبر احد الكتب الستة المعتبرة عن اهل السنة توفي سنة 303 هجرية.

(45) ‏ انظر ابن حجر في تهذيب التهذيب(ج 1 ص 33): ترجمة النسائي.

صفحة مكتب العلامة المحقق السيد سامي البدري