![]() |
![]() |
الباب الثاني : الانقلاب الأموي
الفصل الرابع : أطروحة معاوية للحكم
1. بنى معاوية بشكل عام قوة عسكرية وأجهزة ضبط داخلي (الشرطة) خالصة الولاء له معادية لعلي واهل بيته(عليهم السلام).
2. عني بالكوفة مركز التشيع لعلي (عليه السلام)عناية خاصة فغير نظام الأسباع فيها إلى نظام الارباع، وأخلاها من وجوه اصحاب علي البارزين قتلاً وسجناً ونفياً، وصفّاها من كثافتها الشيعية بتهجير خمس وعشرين الف بعوائلهم، كما صفّا جيشها من كل متهم بحب علي فضلا عن كل شيعي، واعتمد الحمراء والبخارية مادة اساسية لجهاز الشرطة فيها.
3. أوجد حركة دينية فكرية وسياسية واجتماعية مضادة لعلي وأهل بيته (عليه السلام) تقوم على اساسين:
الاول: لعن علي (عليه السلام) والبراءة منه بعد كل صلاة جمعة بصفته ملحدا في الدين (أي محرفا فيه). والمنع من ذكر أحاديث النبي (صلى الله عليه وآله) في علي وأهل بيته (عليهم السلام) في المدارس والمحافل العامة والمساجد، والحث على وضع روايات على لسان النبي (صلى الله عليه وآله) تمدح معاوية وعثمان وبني أمية وغيرهم، ووضع احاديث كاذبة في علي واهل بيته (عليهم السلام) تسوغ لعنهم والبراءة منهم.
الثاني: الحط من مقام شيعة علي (عليه السلام) اجتماعيا، فلا تقبل شهادة لشيعي، ويحرم من العطاء ليكون فقيرا ويخمل ذكره , وفي المقابل تقبل شهادة المحب لعثمان ويزاد في عطائه ليشرف في المجتمع ويعلوذكره.
4. عرض الحاكم الاموي على انه خليفة الله وان طاعته رأس الدين ومفتاحه , وكون المطيع له ولي الله والعاصي له عدوالله.
5. غالى في امر الجهاد والغزو، وعرضه على انه افضل عمل بعد الايمان بالله ورسوله، أي جعله المقياس الاعلى للاعمال الصالحة والدخول للجنة، وامات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ووضع الاحاديث في ذلك.
6. عين ابنه يزيد ولي عهده، من اجل ان يواصل رعاية مشروعه التحريفي للاسلام على الاصول التي بناها عليه.
![]() |
![]() |