الباب الرابع : آثار نهضة الحسين (عليه السلام) وشهادته
الفصل الثاني : تتابع الثورات وانهيارالحكم الأموي

الفصل الثاني : تتابع الثورات وانهيارالحكم الأموي

سير الحوادث خلال سبعين سنة من قتل الحسين (عليه السلام) :

1.عهد يزيد.

ـ عاش يزيد بعد قتل الحسين(عليه السلام) ثلاث سنوات وشهر وبضعة ايام،كانت اهم أعماله فيها:

ـ غزو المدينة واباحتها ثلاثة ايام للجند الشامي غزو الكعبة ورميها بالمنجنيق حتى اصابها الضرر.

2. بعد موت يزيد.

ـ بويع لمعاوية بن يزيد بعد موت ابيه، غير انه استقال، ثم توفي بعد ذلك بمدة يسيرة، وبذلك انتهت اسرة معاوية.

ـ وتصدعت الدولة وتمزقت وعاشت (من سنة 64 هجرية الى سنة 83 هجرية) حالة من التمزق والحروب الداخلية، ثم استقر الامر لعبد الملك بن مروان سنة 83 هجرية.

ـ اقتتال اهل الشام بعد موت يزيد واستقالة ابنه معاوية (1).

ـ اقتتال اهل الحجاز مع اهل الشام وانتصار ابن الزبير لمدة سنوات. ثم انتصار عبد الملك عليه سنة 73.

ـ اقتتال اهل البصرة، ثم استقرار الامر لابن الزبير.

ـ ثورة المختار وقتالهم لاهل الشام ثم قتال مصعب للمختار وانتصاره عليه، ثم قتل عبد الملك لمصعب وانتصاره عليه.

ـ اختلاف اهل اليمن واقتتالهم وانتصار خط ابن الزبير، ثم البيعة لعبد الملك بن مروان. اختلاف اهل خراسان واقتتالهم والبيعة لابن الزبير ثم لعبد الملك بن مروان سنة.

3. عهد عبد الملك بن مروان وولده الوليد (72-86) .

- ثورة ابن الاشعث

4. الدولة الاسلامية في عهد عمر بن عبد العزيز (99-101) .

5. الوضع السياسي في عهد هشام بن عبد الملك (101-123) .

1. ثورة زيد بن علي ثم ثورة ولده يحيى

2. موت هشام 125سنة واختلاف بني امية.

3. حركة ابي حمزة الخارجي في المدينة.

4. حركة عبد الله بن معاوية بن جعفر.

6. ثورة العباسيين وسقوط بني امية.

______________________________________

(1) ‏ انتهى اخر اختلاف لاهل الشام وفلسطين اخر سنة 66، قال المسعودي في مروج الذهب 3/97-98: وقد كان عبد الملك بن مروان سار في جيوش اهل الشام، فنزل بطنان (من اعيان قرى مصر قريبة من الفسطاط- معجم البلدان) ينتظر ما يكون من امر ابن زياد، فأتاه مقتله ومقتل من كان معه وهزيمة الجيش بالليل. واتاه في تلك الليلة مقتل حبيش بن دلجة، وكان على الجيش بالمدينة لحرب ابن الزبير. (ثم جاءه خبر دخول ناتل بن قيس فلسطين من قبل ابن الزبير ومسير مصعب بن الزبير من المدينة الى فلسطين.) ثم جاءه خبر دمشق وان عبيدها واوباشها ودعارها قد خرجوا على اهلها ونزلوا الجبل. ثم اتاه ان من في السجن بدمشق فتحوا السجن وخرجوا منه مكابرة، وان خيل الاعراب اغارت على حمص وبعلبك والبقاع، وغير ذلك من المفظعات في تلك الليلة، فلم ير عبد الملك في ليلة قبلها اشد ضحكا ولا احسن وجها ولا ابسط لسانا ولا اثبت جنانا منه تلك الليلة تجلدا وسياسة للملوك، وترك اظهار الفشل. وبعث باموال وهدايا الى ملك الروم فشغله وهادنه، وسار الى فلسطين وبها ناتل بن قيس على جيش ابن الزبير، فالتقوا باجنادين (موضع معروف بالشام من فلسطين من الرملة من كورة ببيت جبرين وبه للمسلمين مع الروم يوم مشهور) فقتل ناتل بن قيس وعامة اصحابه وانهزم الباقون، ونمي خبر مقتله وهزيمة الجيش الى مصعب بن الزبير وهوفي الطريق، فولى راجعا الى المدينة، ورجع عبد الملك على دمشق فنزلها.

صفحة مكتب العلامة المحقق السيد سامي البدري