الباب الرابع : آثار نهضة الحسين (عليه السلام) وشهادته
الفصل الثالث : إعادة انتشار أحاديث النبي (ص) في أهل بيته (ع) والروايات الصحيحة في السيرة والتاريخ

روايات عامر بن واثلة ت 110:

ابن عساكر في تاريخ دمشق عن أبي الطفيل عنه، وابن كثير في البداية والنهاية ج 5 ص 209 وج 7 ص 348 قال: وقد رواه معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عن حذيفة بن اسيد قال: لمّا قفل رسول الله صلى الله عليه وسلّم من حجة الوداع نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا حولهن ثم بعث إليهن فصلّى تحتهن، ثم قام فقال: أيّها النّاس؟ قد نبّأني اللطيف الخبير أنّه لم يعمّر نبيّ إلّا مثل نصف عمر الذي قبله وإنّي لأظنّ أن يوشك أن أدعى فأجيب وإني مسئول وأنتم مسئولون، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنّك قد بلّغت، ونصحت، وجهدت، فجزاك الله خيرا، قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وأنّ محمّدا عبده ورسوله وأن جنّته حق، وأنّ ناره حق، وأنّ الموت حق، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها، وأنّ الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلى نشهد بذلك، قال: أللهم اشهد، ثم قال: يا أيّها النّاس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم، من كنت مولاه فهذا مولاه أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. ثم قال: أيّها النّاس إنّي فرطكم وأنّكم واردون عليّ الحوض، حوض أعرض مما بين بصرى وصنعاء، فيه آنية عدد النّجوم قدحان من فضّة، وإنّي سائلكم حين تردّون عليّ عن الثّقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيها؟ الثقل الأكبر: كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرف بأيديكم فاستمسكوا به، لا تضلّوا ولا تبدّلوا، والثّقل الأصغر: عترتي أهل بيتي فإنّه قد نبّأني اللّطيف الخبير إنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض, رواه ابن عساكر بطوله من طريق معروف.

مسند أحمد 4/370: حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا حسين بن محمّد وأبونعيم المعنى قالا: ثنا فطر عن أبي الطفيل قال: جمع عليّ رضي الله تعالى عنه النّاس في الرحبة ثم قال لهم :أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام، فقام ثلاثون من النّاس، وقال أبونعيم : فقام ناس كثير، فشهدوا حين أخذه بيده فقال للناس: أتعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: من كنت مولاه فهذا مولاه، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه، قال: فخرجت وكأنّ في نفسي شيئا، فلقيت زيد بن أرقم فقلت له: إني سمعت عليّا رضي الله تعالى عنه يقول كذا وكذا!! قال: فما تنكر قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك له.

المعجم الكبير 3/67: حدّثنا محمّد بن الفضل السقطي ثنا سعيد بن سليمان وحدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي وزكريّا بن يحيى السّاجي قالا: ثنا نصر بن عبد الرّحمن الوشاء ثنا زيد بن الحسن الأنماطي ثنا معروف بن خربوذ (1) عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد الغفاري أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: أيّها النّاس إنّي فرط لكم واردون عليّ الحوض، حوض أعرض ما بين صنعاء وبصرى فيه عدد النجوم قدحان من فضة وإني سائلكم حين تردون عليّ عن الثّقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما؟السبب الأكبر كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلّوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي فإنّه قد نبّأني اللطيف الخبير أنّهما لن ينقضيا حتّى يردا عليّ الحوض.

المعجم الكبير23/380: حدّثنا يحيى بن عبد الباقي الأذني ثنا محمّد بن عوف الحمصي ثنا أبوجابر محمّد بن عبد الملك ثنا الحكم بن محمّد شيخ مكي عن فطر بن خليفة عن أبي الطفيل قال: سمعت أمّ سلمة تقول: أشهد أنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: من أحب عليّا فقد أحبّني ومن أحبّني فقد أحبّ الله ومن أبغض عليّا فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله.

شرح نهج البلاغه4/83: روى عبد الكريم بن هلال عن أسلم المكي عن أبي الطفيل قال: سمعت عليّا (عليه السلام) وهويقول: لوضربت خياشيم المؤمن بالسيف ما أبغضني، ولونثرت على المنافق ذهبا وفضة ما أحبّني، إنّ الله أخذ ميثاق المؤمنين بحبّي وميثاق المنافقين ببغضي، فلا يبغضني مؤمن ولا يحبّني منافق أبدا.

وفي رواية الازرقي في تاريخ مكة 1/18 عن وهب بن عبد الله عن أبي الطفيل قال شهدت عليّ بن أبي طالب وهويخطب على المنبر وهويقول: سلوني فوالله لا تسألوني عن شيء يكون إلى يوم القيامة إلا أخبرتكم به، وسلوني عن كتاب الله فوالله ما منه آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار أم بسهل أم بجبل.

تفسير ابن جرير الطبري 26/117 روى بسنده عن أبي الطفيل قال: سمعت عليّا يقول: لا تسألوني عن كتاب ناطق ولا سنة ماضية إلّا حدّثتكم. وفي رواية أبي الصهباء: لا يسألني أحد عن آية من كتاب الله إلا أخبرته فقام ابن الكوا فسأله عن (وَالذَّارِياتِ ذَرْواً) ، قال: الرياح.

الكامل في الضعفاء ابن عدي 2/436: ثنا محمّد بن عليّ بن مهدي ثنا الحسن بن سعد بن عثمان ثنا أبومريم يعني عبد الغفار بن القاسم ثنا حمران بن أعين (2) ثنا أبوالطفيل عامر بن واثلة قال: خطب عليّ بن أبي طالب في عامة فقال: يا أيّها النّاس إنّ العلم ليقبض قبضا سريعا وإنّي أوشك أن تفقدوني فسلوني فلن تسألوني عن آية من كتاب الله إلّا نبّأتكم بها وفيما أنزلت وإنكم لن تجدوا واحدا من بعدي يحدثكم.

شرح نهج البلاغه4/104: روى جابر عن أبي الطفيل قال: سمعت عليّا (عليه السلام) يقول: اللّهم إنّي أستعديك على قريش فإنّهم قطعوا رحمي وغصبوني حقي وأجمعوا على منازعتي أمرا كنت أولى به ثم قالوا: إنّ من الحق أن نأخذه ومن الحق أن تتركه.

المطالب العالية (4004): أبوالطفيل انه رأى أباذر قائما على الباب وهوينادي: يأيّها النّاس أتعرفوني؟ من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا جندب صاحب رسول الله أبوذر الغفاري سمعت يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها، غرق، وإن مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة بني إسرائيل.

شواهد التنزيل ج1 ص39: بسنده عن جابر عن أبي الطفيل عن أنس قال: قال النّبي: عليّ أعلم النّاس بعدي من تأويل القرآن ما لا يعلمون.

______________________________________

(1) قال العقيلي في الضعفاء 4/220:حدّثنا محمّد بن إسماعيل قال: حدّثنا الحسن بن عليّ قال: سمعت أبا عاصم قال: معروف بن خربوذ شيعيا يحبّ عليّا وكان شيخا قديما، وكان أبوجعفر يطلبه،وهذا من قوله: ما أنا إلا بين حاذف وقاذف وبين ستوق وبين زائف.
وفي الكاشف 2/280:معروف بن خربوذ المكي عن أبي الطفيل والباقر، وعنه أبوداود وأبوعاصم وعدة، ضعفه بن معين وقواه غيره، وقال أبوحاتم: يكتب حديثه خ م د ق.

(2) الكامل في الضعفاء 2/436: حمران بن أعين كوفي مولى لبني شيبان، حدّثنا محمّد بن عليّ ثنا عثمان بن سعيد سألت يحيى عن حمران بن أعين كيف هو؟ قال: ضعيف، ثنا بن حمّاد وابن أبي بكر عن بن عباس قال: سمعت يحيى يقول: حمران بن أعين ليس بشيء، وحمران هذا له غير ما ذكرنا من الحديث وليس بالكثير ولم أر له حديثا منكرا جدا فيسقط من أجله، وهوغريب الحديث ممن يكتب حديثه.

صفحة مكتب العلامة المحقق السيد سامي البدري