![]() |
![]() |
الباب الخامس : خلاصة وخاتمة
ارتكزت خطة الحسين (عليه السلام) لتحقيق التغيير على أمرين أساسيين هما:
نعم تذكر المصادر التاريخية ان معاوية بعث برسالة تهديد الى الحسين (عليه السلام) بعد قتل حجر وتردد العراقيين على بيته، فبعث الحسين برسالة يرد فيها على معاوية. وكان آخر نشاط سري نوعي في هذه المرحلة هوالمؤتمر السري الذي عقده بحضور بني هاشم وعدد من الصحابة والتابعين قبل موت معاوية بسنة.
- كتب معاوية الى الحسين(عليه السلام): …فمتى تنكرني انكرك ومتى تكدني اكدك فاتق الله في شق عصا هذه الامة وان تردهم الى فتنة.
فكتب اليه الحسين(عليه السلام):... اما ما ذكرت انه رقي اليك عني فأنه انما رقاه اليك الملاقون المشاؤون بالنميمة... ما اردت لك حربا ولا عليك خلافا واني لاخشى الله في ترك ذلك منك ومن الاعذار فيه اليك والى اوليائك الفاسقين الملحدين حزب الظلمة.
الست القاتل حجر بن عدي اخا كنده واصحابه المصلين العابدين الذين كانوا ينكرون الظلم ويستفضعون البدع ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ولا يخافون الله لومة لائم؟ !
ثم قتلتهم ظلماً وعدواناً من بعدما اعطيتهم الايمان المغلظة والمواثيق المؤكدة.. جرأة على الله واستخفافا بعهده.
ولعمري ما وفيت بشرط ولقد نقضت عهدك بقتلك هؤلاء النفر الذين قتلتهم بعد الصلح والأيمان والعهود والمواثيق، فقتلتهم من غير ان يكونوا قاتلوك ونقضوا عهدك، ولم تفعل ذلك بهم الا لذكرهم فضلنا وتعظيمهم حقنا.
فابشر يا معاوية بالقصاص وايقن بالحساب...
وليس الله بناس لاخذك بالظنه، وقتلك اولياءه على التهم، ونفيك اياهم من دورهم الى دار الغربة.
- قال سليم بن قيس: لما كان قبل موت معاوية بسنة، حج الحسين بن علي وعبد اللّه بن عباس وعبد اللّه بن جعفر، فجمع الحسين بني هاشم، ثم رجالهم ونساءهم ومواليهم ومن حج من الانصار ممن يعرفه الحسين (عليه السلام) واهل بيته، ثم ارسل رسلا: لا تدعون احدا حج العام من اصحاب رسول اللّه صلى الّه عليه وآله المعروفين بالصلاح والنسك الا اجمعوهم لي، فاجتمع اليه بمنى اكثر من سبعمائة رجل وهم في سرادقه، عامتهم من التابعين، ونحومن مائتي رجل من اصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) فقام فيهم خطيبا، وقال: اما بعد فإن هذا الطاغية قد فعل ما قد رأيتم وعلمتم وشهدتم اسمعوا مقالتي، واكتبوا قولي، ثم ارجعوا الى امصاركم وقبائلكم فمن امنتم من الناس، ووثقتم به فادعوهم الى ما تعلمون من حقنا فاني اتخوف ان يُدْرَسَ
وما ترك شيئا مما انزله الله فيهم من القرآن الا تلاه وفسره، ولا شيئا مما قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) في ابيه واخيه وامه وفي نفسه واهل بيته الا رواه... وكل ذلك يقول اصحابه، اللّهم نعم وقد سمعنا وشهدنا ويقول التابعي: اللهم قد حدثني به من اثق به وأئتمنه من الصحابة فقال: انشدكم الله الا حدثتم به من تثقون به وبدينه
وكانت خطواته الاساسية ثلاث هي:
أولا: الاعلان عن عدم اعطاء بيعة ليزيد وإن كلفه ذلك حياته:
وذلك لان بيعته تعني اقرار المنهج التحريفي للاسلام الذي نهض به بنوامية وتعني اقرارهم على منع نشر الحديث الصحيح في اهل البيت وعلي(عليه السلام).
- قال(عليه السلام): لولم يكن في الدنيا ملجأ ولا مأوى لما بايعت يزيد
ثانيا: الانطلاق من مكة في الحركة:
وذلك بصفتها المكان الوحيد الذي يقصده المسلون من كل الأقطار للعمرة والحج، والحسين (عليه السلام) بأمس الحاجة الى مكان كهذا من أجل كسر الطوق المفروض على الحديث الصحيح هذا مضافا الى تحركه على اخيار الامة القادمين من الآفاق لطلب نصرتهم. وقد بقي في مكة اربعة اشهر /شعبان ورمضان وشوال وذوالقعدة، وايام من ذي الحجة /التف حوله المعتمرون والقادمون للحج يسمعون منه حديثه عن جده في فضل ابيه اوفي فضله اوفي جهاد الظالمين أوفيما سوف يرتكب منه وقتله مظلوما بشط الفرات.
قال الطبري: فاقبل الحسين حتى نزل مكة فأقبل أهلها يختلفون اليه ويأتونه ومن كان بها من المعتمرين وأهل الآفاق. وقال ابن كثير: فعكف الناس على الحسين يفدون اليه ويقدمون عليه ويجلسون حواليه ويستمعون كلامه حين سمعوا بموت معاوية وخلافة يزيد واما ابن الزبير فإنه لزم مصلاه عند الكعبة وجعل يتردد في غبون
أقول: بقي الحسين (عليه السلام) في مكة شهر شعبان ورمضان وشوال وذي القعدة وثمانية أيام من ذي الحجة، ومما لا شك فيه ان الحسين في هذه الفترة وفي حلقاته مع المعتمرين وأهل الآفاق كان قد كسر الطوق الذي فرضه معاوية على الحديث النبوي الصحيح في علي وأهل بيته اوفي ذم بني امية اوفي بيان احكام متعة الحج وغير ذلك، وبدأ يذكِّر الناس ويُسْمِع من لم يَسمَع منهم احاديث النبي في تفسير القرآن وفي فضل ابيه علي وفي فضله وفصل اخيه الحسن وفي ذم بني امية ونزوهم على منبر الرسول وفي الموقف الصحيح عند ظهور الظلم والبدع وغير ذلك.
من قبيل: حديث الغدير، وحديث الدار، وحديث المنزلة، وحديث الثقلين، وحديث الكساء، وحديث رؤيا النبي والشجرة الملعونة في القرآن، وغيرها.
ومن قبيل قوله(صلى الله عليه وآله): من رأى سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله ناكثا لعهد الله مخالفا لسنة رسول الله يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان فلم يغير عليه بفعل ولا قول كان حقا على الله أن يدخله مدخله
ثم يذكِّرهم بجرائم بني أمية ومخالفاتهم لأحكام الله وسنة رسوله وتعطيلهم الحدود وقتلهم الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر كحجر بن عدي وعمروبن الحمق وغيرهم ونفي الاخيار والنساء كصعصعة بن صوحان العبدي وآمنة بنت الشريد زوجة عمروبن الحمق بعد ان كانت رهينة الحبس لحين يسلم زوجها نفسه.
ويقول لهم: ألا وإن هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمن وأظهروا الفساد وعطلوا الحدود واستاثروا بالفيء وأحلوا حرام الله وحرموا حلاله وأنا أحق من غَيَّر
ويقول لهم: إني أدعوكم الى إحياء معالم الحق وإماتة البدع
ثم يذكرهم بقول النبي فيه: حسين مني وأنا من حسين
ولابد انه (صلى الله عليه وآله) قد ذكرهم وأخبرهم بما اعلنه النبي (صلى الله عليه وآله) منذ ولادة الحسين (عليه السلام) بانه تقتله الفئة الباغية
ثم يقول لهم: وأيم الله لوكنت في جحر هامة من هذه الهوام لاستخرجوني حتى يقضوا فيَّ حاجتهم ووالله لَيَعْتَدُنَّ عليَّ كما اعتدت اليهود في السبت
لقد كان الحسين يحدث بهذا وأمثاله سرا وعلانية في جومن الاستضعاف والخوف والارهاب، يبصِّر المسلمين ويستنهض هممهم ويطلب نصرتهم، ويذكِّرهم بتكليفهم الشرعي، نظير ما كان يصنعه جده رسول الله في مكة يوم استضعفته قريش وعذبت اصحابه فقتل من قتل وسجن من سجن وتشرد من تشرد.
وليس من شك ان هذه الحركة التبليغية العلنية من الحسين (عليه السلام) تقوم على اساس ما أمر به النبي (صلى الله عليه وآله) من تبليغ حديثه الى الناس وما أمر به الله ورسوله من إظهار العلم عند ظهور البدع، وقد تخير لها الحسين (عليه السلام) بتوفيق الهي خاص ظرفها المناسب، وهي تعني في الوقت نفسه ان السلطة الاموية في الشام سوف لن تسكت على مثل هذه الحركة بل سيكون موقفها منها هوالعمل على القضاء عليها بكل وسيلة ممكنة وبأقسى ما يتصور من العقوبة لتكون للآخرين نكالا وعبرة.
ثالثا: الهجرة إلى الكوفة :
الكوفة بصفتها البلد الممتحن وفيها بقية تلاميذ علي(عليه السلام) وحملة خطبه وأحاديثه وأقضيته وأخبار سيرته والخطة هي ان يهاجر اليها وينطلق بأهلها في مواجهة الأمويين وتطويق إنحرافهم والإطاحة بهم.
جاء الى الحسين (عليه السلام) (وهو في مكة) ثلة من وجوه الشيعة الكوفيين: برير الهمداني وعابس بن حبيب الشاكري الهمداني
أرسل الحسين ابن عمه مسلم بن عقيل الى الكوفة يتحرك لتهيئة الاجواء وأمره ان ينزل على هانيء بن عروة شيخ مذحج اهم وأقوى شخصية اجتماعية وسياسية في الكوفة
نمي الخبر الى يزيد فعزل النعمان بن بشير خوفا من ان لا يُقْدِم على الحسين(عليه السلام)
بعث يزيد الى مكة من يقتل الحسين(عليه السلام) غيلة ويصل الخبر الى الحسين ويقترن ذلك مع وصول كتاب مسلم الذي يخبر فيه ان الأجواء مهيأة للحسين(عليه السلام).
خرج الحسين يوم الثامن من ذي الحجة من مكة خوفا من ان يغتال في الموسم اويقتل في الحرم وتستباح به حرمة الحرم
دخل الحسين ارض العراق وتحصره طلائع جيش النظام بقيادة الحر بن يزيد الرياحي ولا تدعه يدخل الكوفة ولا يخرج عن ارض العراق وانتهى المطاف بحصره في كربلاء واجتمعت عليه كتائب جيش النظام الاموي بقيادة عمر بن سعد وعرضوا عليه البيعة وتسليم نفسه للسلطة اويقاتلوه.
اختار الحسين (عليه السلام) الموت على البيعة اوالتسليم وهوشعاره منذ اليوم الاول من حركته وكذلك كان موقف من معه من اهل بيته واصحابه من الكوفيين من الذين صحبوه من مكة ومن الذين استطاعوا الفرار من الكوفة واللحاق به أمثال عمروبن خالد الصيداوي
قتل الحسين واصحابه وأهل بيته جميعا بعد معركة غير متكافئة وقطعت رؤوسهم وسيرت الى الكوفة مع عيال الحسين ومن هناك سيروا الى الشام.
______________________________________
(1) رجال الكشي ترجمة عمروبن الحمق، طبقات ابن سعد ترجمة الامام الحسين، انساب الاشراف ترجمة معاوية، مختصر تاريخ دمشق ترجمة الامام الحسين.
(2) دروس الشيء: إنمحاؤه.
(3) كتاب سليم بن قيس (تحقيق محمد باقر الانصاري ص321).
(4) فتوح ابن أعثم ج5/31، مقتل الخوارزمي.
(5) الطبري ج3 ص67.
(6) غبن الرجل يغبنه غبنا: مر به وهومائل فلم يره ولم يفطن له (لسان العرب مادة غبن).
(7) البداية والنهاية 8/151.
(8) تاريخ الطبري 5/403.
(9) تاريخ الطبري 5/403.
(10) تاريخ بن عساكر14/217 عن الزبير بن بكار، تاريخ الطبري 5/404.
(11) الاخبار الطوال للدينوري 231.
(12) مسند احمد ج4 ص173.
(13) مسند احمد ج4 ص173.
(14) التاريخ الكبير للبخاري ج8 ص415.
(15) مسند احمد ج3 ص3.
(16) ذخائر العقبى ج9 ص190 وفي مجمع الزوائد ومعجم الطبراني قال النبي: واها لفراخ آل محمد من خليفة مستخلف مترف بقتل خلفي وخلف الخلف. واحاديث النبي في قتل الحسين في المصادر السنية والشيعية بل والكتابية كثيرة جدا.
(17) الطبري 4/ 289 ابن الاثير 4/ 38 الناقص من طبقات ابن سعد1/ 433عن معاوية بن قرة، تاريخ ابن عساكر 14/216عن معاوية بن قرة، وابن كثير 8/، أقول: وذلك لما قتلوا يحيى(عليه السلام). وفي فتوح أعثم 5/ 42 ان الحسين قال لعبد الله بن عمر: اما علمت ان من هوان الدنيا على الله ان راس يحيى بن زكريا أهدي الى بغي من بغايا بني إسرائيل … فلم يعجل عليهم بل أخذهم بعد ذلك أخذ عزيز مقتدر، ثم قال له: اتق الله يا أبا عبد الرحمن ولا تدعن نصرتي.
(18) اللهوف لابن طاووس.ص38.
(19) من أصحاب علي (عليه السلام) واشترك في حروبه وكان من وجوه الشيعة التحق بالحسين في مكة ثم قدم معه، كان من أشجع الناس.
(20) اشترك مع علي (عليه السلام) في حروبه وكان من وجوه الشيعة وأخذ عنه أهل الكوفة العلم والحديث صحب مولاه عابسا الىمكة بعد قدوم مسلم وجاء معه من مكة الى كربلاء
(21) كان قد ادرك النبي وشهد القادسية في عهد عمر وكان احد الشجعان من الشيعة والشعراء المجيدين وكان من اصحاب علي حارب معه في صفين وبعثه في حرب الخريت وكان مع الحسين في مجيئه من مكة.
(22) قال الذهبي ج3ص305: فسار (الحسين) في آله، وفي ستين شيخا من أهل الكوفة في عشر ذي الحجة. فسار في آله، وفي ستين شيخا من أهل الكوفة في عشر ذي الحجة.
(23) قال ابن حجر في الاصابة: هانئ بن عروة بن الفضفاض بن نمران بن عمروبن قماس بن عبد يغوث المرادي ثم الغطيفي مخضرم سكن الكوفة وكان من خواص علي ولما بايع أهل الكوفة مسلم بن عقيل بن أبي طالب للحسين بن علي نزل على هانئ المذكور فلما قدم عبيد الله بن زياد قتل مسلم بن عقيل وقتل هانئ بن عروة وهوبن بضع وتسعين سنة فيكون أدرك من الحياة النبوية فوق الأربعين. وتحت عنوان عروة بن الفضفاض قال: وكان ابنه هانئ بن عروة من رؤساء أهل الكوفة وهوالذي نزل مسلم بن عقيل بن أبي طالب عنده لما أرسله الحسين بن على لأخذ البيعة على أهل الكوفة فقبض عبد الله بن زياد عليهما فقتلهما وفي ذلك يقول الشاعر فان كنت لا تدرين ما الموت فانظري الى هانئ في السوق وابن عقيل وكان من معالم قوته الاحتماعية انه قال لابن زياد لما انكشف امره قد أمنتك على نفسك ومالك (الامامة والسياسة 2/5، العقد الفريد 4/377) وفي رواية قال له هانئ: يا بن أخي انه قد جاء حق هوأحق من حقك وحق أهل بيتك (طبقات ابن سعد المفقود 1/460) فضرب ابن زياد وجهه بعصا بيده ثم قدمه فضرب عنقه.
(24) طبقات ابن سعد المفقود 1/459.
(25) قدر الدكتور الخربوطلي المصري في كتابه المختار بن عبيد الثقفي (74 –79 ) ان عدد الذين سجنهم ابن زياد يبلغ اثني عشر الفا من الشيعة منهم المختار نفسه ثم اطلق ونفي الى الحجاز.
(26) قال ابن سعد في الجزء المفقود 1/466: وجعل الرجل والرجلان والثلاثة يتسللون الى حسين من الكوفة فبلغ ذلك عبيد الله فخرج فعسكر بالنخيلة واستعمل على الكوفة عمر بن حريث وأخذ الناس بالخروج الى النخيلة وضبط الجسر فلم يترك أحدا يجوزه.
(27) روى الطبري5/386 قال هشام عن عوانة بن الحكم عن لبطة بن الفرزدق بن غالب عن أبيه قال: حججت بأمي فأنا أسوق بعيرها حين دخلت الحرم في أيام الحج وذلك في سنة ستين إذ لقيت الحسين بن علي خارجا من مكة معه أسيافه وأتراسه فقلت: لمن هذا القطار فقيل: للحسين بن علي فأتيته فقلت: بأبي وأمي يا بن رسول الله ما أعجلك عن الحج فقال: لولم أعجل لأخذت. وروى البسوي في كتاب المعرفة والتاريخ/532 كتاب ابن عباس الى يزيد بعد قتل والحسين وواقعة الحرة جاء فيه: فما انس من الاشياء فلست بناس اطرادك حسينا (رحمه الله) من حرم رسول الله الى حرم الله وتسييرك اليه الرجال لتقتله في الحرم فما زلت بذلك وعلى ذلك حتى اشخصته الى العراق فخرج خائفا يترقب فتزلزلت به خيلك عداوة لله ولرسوله ولاهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. وفي رواية اليعقوبي 2/247: فما زلت بذلك كذلك حتى أخرجته من مكة الى ارض الكوفة تزأر به خيلك وجنودك زئير الاسد عداوة منك لله ولرسوله ولاهل بيته ثم كتبت الى ابن مرجانة ان يستقبله بالخيل والاسنة والسيوف.
(28) خرج من الكوفة بعد قتل مسلم هوومولاه سعد بن مجمع بن عبد الله وابنه عائذ ودليلهم الطرماح قال ابن الاثير في الكامل : لما رآهم الحر حجزهم فقال له الحسين هؤلاء أصحابي ولأمنعنهم مما أمنع منه نفسي فكف عنهم الحر.
(29) خرج من الكوفة الى الحسين فصادفه في الطريق قبل ان يلاقيه الحر.
(30) كان هووحبيب مع مسلم بن عقيل ثم خرج مع حبيب بعد قتل مسلم والتحقا بالحسين(عليه السلام).
(31) كان من اصحاب علي (عليه السلام) الذين شهدوا معه مشاهده كلها وبعده صحب الحسن(عليه السلام) ثم بقي في الكوفة الى ان هلك معاوية ثم بعد ان اجتمع مع من اجتمع من وجوه الشيعة في دار سليمان بن صرد خرج مع نافع بن هلال بعد قتل مسلم والتحق بالحسين(عليه السلام).
(32) ويذكر الطبري 5/354 عن ابي مخنف قال: خرج يزيد بن نبيط وهومن عبد القيس إلى الحسين(عليه السلام) وكان له بنون عشرة فقال: أيكم يخرج معي فانتدب معه ابنان له: عبد الله وعبيد الله، فتقدى في الطريق حتى انتهى إلى حسين(عليه السلام)فدخل في رحله بالأبطح ثم أقبل معه حتى أتى فقاتل معه فقتل معه هووابناه.
![]() |
![]() |