المدخل إلى دراسة مصادر السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي
الباب الرابع : بحوث تطبيقية
الفصل الثالث : دراسة روايات سيف بن عمر في قتل عثمان

روايات اخرى موضوعة من غير طريق سيف

قال الاميني رحمه الله : أضف إليها ما ذكره المحب الطبري مما أسلفنا صدره في هذا الجزء صفحة 179 من طريق سعيد بن المسيب مما اتفق الرواة والحفاظ والمؤرخون على نقله وجاء بعض بزيادة مفتعلة وتبعه المحب الطبري وإليك نصها : ثم بلغ عليا انهم يريدون قتل عثمان فقال : إنما أردنا منه مروان فأما قتل عثمان فلا ، وقال للحسن والحسين : اذهبا بسيفيكما حتى تقوما على باب عثمان فلا تدعا أحدا يصل إليه ، وبعث الزبير ابنه ، وبعث طلحة إبنه ، وبعث عدة من اصحاب النبي صلى الله عليه وآله أبناء هم يمنعون الناس أن يدخلوا على عثمان ويسألونه إخراج مروان ، فلما رأى الناس ذلك رموا باب عثمان بالسهام حتى خضب الحسن بن علي بدمائة وأصاب مروان سهم وهو في الدار وكذلك محمد بن طلحة ، وشج قنبر مولى علي ، ثم إن بعض من حصر عثمان خشى أن يغضب بنو هاشم لاجل الحسن والحسين فتنتشر الفتنة ، فأخذ بيد رجلين فقال لهما : إن جاء بنو هاشم فرأوا الدم على وجه الحسن كشفوا الناس عن عثمان وبطل ما تريدون ، ولكن اذهبوا بنا نتسور عليه الدار فنقتله من غير أن يعلم أحد ، فتسوروا من دار رجل من الانصار حتى دخلوا على عثمان ، ومايعلم أحد ممن كان معه لان كل من كان معه كان فوق البيت ولم يكن معه إلا امرأته فقتلوه وخرجوا هاربين من حيث دخلوا ، وصرخت امرأته فلم يسمع صراخها من الجلبة ، فصعدت إلى الناس فقالت : إن أميرالمؤمنين قتل . فدخل عليه الحسن والحسين ومن كان معهما فوجدوا عثمان مذبوحا فانكبوا عليه يبكون ، ودخل الناس فوجدوا عثمان مقتولا فبلغ عليا وطلحة والزبير وسعدا ومن كان بالمدينة فخرجوا وقد ذهبت عقولهم حتى دخلوا على عثمان فوجدوه مقتولا فاسترجعوا وقال علي لابنيه : كيف قتل أميرالمؤمنين وأنتما على الباب ؟ ورفع يده فلطم الحسن وضرب صدر الحسين ، وشتم محمد بن طلحة . ولعن عبدالله بن الزبير ، وخرج علي وهو غضبان فلقيه طلحة فقال : مالك يا أبا الحسن ؟ ! ضربت الحسن والحسين ؟ وكان يرى انه أعان على قتل عثمان . فقال : عليك كذا وكذا رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله بدري لم تقم عليه بينة ولا حجة . فقال طلحة : لو دفع مروان لم يقتل . فقال علي : لو أخرج إليكم مروان لقتل قبل أن تثبت عليه حكومة . وخرج علي فأتى منـزله وجاء الناس كلهم إلى علي ليبايعوه ، فقال لهم : ليس هذا اليكم إنما هو إلى أهل بدر فمن رضي به أهل بدر فهو الخليفة فلم يبق أحد من أهل بدر إلا قال : ما نرى أحق لها منك ، فلما رأى علي ذلك جاءالمسجد فصعد المنبر وكان أول من صعد اليه وبايعه طلحة والزبير وسعد وأصحاب محمد صلى الله عليه وآله ، وطلب مروان فهرب ، وطلب نفرا من ولد مروان بني أبي معيط فهربوا  (1) .

وفي لفظ المسعودي في مروج الذهب 1 : 441 : لما بلغ عليا أنهم يريدون قتله بعث بابنيه الحسن والحسين ومواليه بالسلاح إلى بابه لنصرته ، وأمرهم أن يمنعوه منهم ، وبعث الزبير ابنه عبدالله ، وبعث طلحة ابنه محمدا وأكثر أبناء الصحابة أرسلهم آباؤهم اقتداء بمن ذكرنا فصدوهم عن الدار ، فرمي من وصفنا بالسهام واشتبك القوم وجرح الحسن وشج قنبر وجرح محمد بن طلحة ، فخشى القوم أن يتعصب بنو هاشم وبنو أمية فتركوا القوم في القتال على الباب ، ومضى نفر منهم إلى دار قوم من الانصار فتسوروا عليها وكان ممن وصل اليه محمد بن أبي بكر ورجلان آخران وعندعثمان زوجته ، وأهله ومواليه مشاغيل بالقتال ، فأخذ محمد بن أبي بكر بلحيته فقال : يا محمد ! والله لورآك أبوك لساءه مكانك . فتراخت يده وخرج عنه إلى الدار ، ودخل رجلان فوجداه فقتلاه ، وكان المصحف بين يديه يقرأ فيه فصعدت امرأته فصرخت وقالت : قد قتل أميرالمؤمنين . فدخل الحسن والحسين ومن كان معهما من بني أمية فوجدوه وقد فاضت نفسه ، فبكوا ، فبلغ ذلك عليا وطلحة والزبير وسعدا وغيرهم من المهاجرين والانصار فاسترجع القوم ودخل علي الدار وهو كالوا له الحزين فقال لابنيه : كيف قتل أميرالمؤمنين وأنتما على الباب ؟ ولطم الحسن وضرب الحسين وشتم محمد بن طلحة ولعن عبدالله بن الزبير فقال له طلحة : لا تضرب يا أبا الحسن ولا تشتم ولا تلعن ، ولو دفع مروان ما قتل ، وهرب مروان وغيره من بني أمية وطلبوا ليقتلوا فلم يوجدواوقال علي لزوجته نائلة بنت الفرافصة : من قتله ؟ وأنت كنت معه . فقالت : دخل إليه رجلان وقصت خبر محمد بن أبي بكر ، فلم ينكر ماقالت ، وقال : والله لقد دخلت وأنا اريد قتله فلما خاطبني بما قال خرجت ولاأعلم بتخلف الرجلين عني ، والله ما كان لي في قتله سبب ، ولقد قتل وأنا لا أعلم بقتله .

وروى ابن الجوزي في التبصرة  (2) من طريق ابن عمر قال : جاء علي إلى عثمان يوم الدار وقد اغلق الباب ومعه الحسن بن علي وعليه سلاحه ، فقال للحسن : ادخل إلي أميرالمؤمنين ، فاقرئه السلام وقل له : إنما جئت لنصرتك فمرني بأمرك فدخل الحسن ، ثم خرج فقال لابيه : إن أميرالمؤمنين يقرئك السلام ويقول لك : لا حاجة لي بقتال وإهراق الدماء قال : فنـزع علي عمامة سوداء ورمي بها بين يدي الباب وجعل ينادي : (ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وان الله لا يهدي كيد الخائنين) .

وعن شداد بن أوس نزيل الشام والمتوفى بها عهد معاوية انه قال : لما اشتد الحصار بعثمان يوم الدار رأيت عليا خارجا من منـزله معتما بعمامة رسول الله متقلدا سيفه وأمامه إبنه الحسن والحسين وعبدالله بن عمر في نفر من المهاجرين والانصار فحملوا على الناس وفرقوهم ، ثم دخلوا على عثمان فقال علي : السلام عليك يا أميرالمؤمنين ! إن رسول الله صلى الله عليه وآلهلم يلحق هذا الامر حتى ضرب بالمقبل المدبر ، وإني والله لاأرى القوم إلا قاتلوك فمرنا فلنقاتل . فقال عثمان : انشد الله رجلا رأى لله عزوجل عليه حقا وأقر أن لي عليه حقا أن يهريق في سبيلي مل محجمة من دم أو يهريق دمه في . فأعاد علي عليه السلام القول ، فأجاب عثمان بمثل ما أجاب ، فرأيت عليا خارجا من الباب وهو يقول : أللهم إنك تعلم أنَّا قد بذلنا المجهود ، ثم دخل المسجد وحضرت الصلاة ، فقالوا له : يا أبا الحسن ، تقدم فصل بالناس ، فقال : لا أصلي بكم والامام محصور ولكن أصلي وحدي ، فصلي وحده وانصرف إلى منزله ، فلحقه إبنه وقال : والله ياأبت ! قد اقتحموا عليه الدار قال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، هم والله قاتلوه ، قالوا : أين هو يا أبا الحسن ؟ ! قال في الجنة والله زلفى قالوا : وأين هم يا أبا الحسن ؟ ! قال : في النار والله . ثلاثا  (3) .

ومن طريق محمد بن طلحة عن كناسة  (4) مولى صفية : شهدت مقتل عثمان فاخرج من الدار أمامي أربعة من شباب قريش مضرّجين بالدم محمولين كانوا يدرؤن عن عثمان وهم : الحسن بن علي وعبدالله بن الزبير ومحمد بن حاطب ومروان فقلت له : هل تدري محمد بن أبي بكر بشئ من دونه ؟ قال : معاذالله دخل عليه فقال له عثمان : يا ابن أخي لست بصاحبي وكلمه بكلام فخرج  (5) .

قال الأميني : في الاسناد كنانة ذكره الازدي في الضعفاء ، وقال : لايقوم إسناد حديثه وقال الترمذي : ليس إسناده بذاك وقال أيضا : ليس إسناده بمعروف  (6) .

وروى البخاري في تاريخه من طريق كنانة مولى صفية قال : كنت أقود بصفية لترد عن عثمان فلقيها الاشتر فضرب وجه بغلتها حتى قالت : ردوني ولا يفضحني هذا الكلبوكنت فيمن حمل الحسن جريحا ، ورأيت قاتل عثمان من أهل مصر يقال له : جبلة .

وقال سعيد المقبري عن ابي هريرة : كنت محصورا مع عثمان في الدار فرمي رجل منا ، فقلت : يا أميرالمؤمنين الآن طاب الضراب قتلوا رجلا منا . قال : عزمت عليك يا أبا هريرة إلا رميت بسيفك ، فانما تراد نفسي ، وسأقي المؤمنين بنفسى اليوم ، قال أبوهريرة : فرميت بسيفي فلا أدري أين هو حتى الساعة  (7) .

قال الأميني : لم أقف على رجال إسناد هذه الاسطورة غير سعيد المقبري ، وهو سعيد بن أبي سعيد أبوسعد المدني ، والمقبري نسبة إلى المقبرة بالمدينة كان مجاورا لها . قال يعقوب ابن شيبة والواقدي وابن حبان : إنه تغير وكبر واختلط قبل موته بأربع سنين .

ومتن الرواية أقوى شاهد على اختلاط الرجل ، فإن أول من رمى يوم الدار هو رجل من أصحاب عثمان رمى نيار بن عياض الاسلمي وكان شيخا كبيرا فقتله الرجل كما مر في ص 201 ومضى في ص 200 : إن أباحفصة مولى مروان هو الذى أنشب القتال ورمى نيار الاسلمي ، ولعلك تعرف أبا هريرة ومبلغه من الصدق والامانة على ودايع العلم والدين ، وإن كنت في جهل من هذا فراجع كتاب أبي هريرة لسيدنا الحجة شرف الدين العاملي حياه الله وبياه ، ولعل تقاعد أبي هريرة عن نصرة الامام أمير المؤمنين علي عليه السلام في حروبه الدامية كان لانه لم يك يدري اين سيفه . وعن أشعب بن حنين مولى عثمان : انه كان مع عثمان في الدار فلما حصر جر مماليكه السيوف فقال لهم عثمان : من أغمد سيفه فهو حر . فلما وقعت في أذني كنت والله أول من أغمد سيفه ، فاعتقت . قال الذهبي : هذا الخبر باطل لانه يقتضي أن لأَشعب صحبة وليس كذلك (لسان الميزان 4 : 129) .

رواية أخرى :

عن أبي امامة الباهلي قال : كنا مع عثمان وهو محصور في الدار فقال : وبم يقتلونني ؟ وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث : رجل كفر بعد إسلام ، أو زنى بعد إحصان ، أو قتل نفسا بغير حق فيقتل بها ، فو الله ما أحببت لديني بدلا منذ هداني الله تعالى ، ولا زنيت في جاهلية ولا إسلام ، ولا قتلت نفسا بغير حق ، فبم يقتلونني ؟ فلما إشتد عطشه أشرف على الناس فقال : أفيكم علي ؟ فقالوا : لا ، فقال ، أفيكم سعد ؟ فقالوا : لا . فسكت ، ثم قال : ألا أحد يبلغ عليا ، فيسقينا ماء ؟ فبلغ ذلك عليا فبعث إليه بثلاث قرب مملؤة ماء ، فما وصل إليه حتى جرح بسببها عدة من بني هاشم وبني أمية ، فلما بلغ عليا أن عثمان محاصر يراد قتله قام خارجا من منـزله معتما بعمامة رسول الله صلى الله عليه وآله متقلدا سيفه وأمامه إبنه الحسن وعبد الله بن عمر في نفر من الصحابة والمهاجرين والانصار  ، ودخلوا على عثمان وهو محصور فقال له علي كرم الله وجهه : السلام عليك يا أمير المؤمنين ! إنك إمام العامة وقد نزل بك ما ترى ، واني أعرض عليك خصالا ثلاثا إختر إحداهن : إما أن تخرج فتقاتلهم ونحن معك وأنت على الحق وهم على الباطل ،

وإما أن تخرق بابا سوى الباب الذي هم عليه فتركب رواحلك وتلحق بمكة فانهم لن يستحلوك وأنت بها .

وإما أن تلحق بالشام فانهم اهل الشام وفيهم معاوية .

فقال عثمان : أما أن أخرج إلى مكة فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : يلحد رجل من قريش بمكة يكون عليه نصف عذاب العالم . فلن أكون أنا . وأما أن ألحق بالشام فلن أفارق دار هجرتي ومجاورة رسول الله صلى الله عليه وآله . قال : فأذن لنا أن نقاتلهم ونكشفهم عنك ، قال : فلا أكون أول من يأذن في محاربة أمة محمد صلى الله عليه وآله ، فخرج علي وهو يسترجع وقال للحسن والحسين : إذهبا بسيفكما حتى تقوما على باب عثمان فلا تدعا أحدا يصل إليه ، وبعث الزبير إبنه ، وبعث طلحة إبنه ، وبعث عدة من أصحاب محمد أبناءهم يمنعون الناس أن يدخلوا على عثمان ويسألونه إخراج مروان ، فلما رأى ذلك محمد بن أبي بكر وقد رمى الناس عثمان بالسهام حتى خضب الحسن بالدماء على بابه وغيره ، فخشي محمد بن أبي بكر أن يغضب بنو هاشم لحال الحسن ويكشفوا الناس عن عثمان ، فأخذ بيد رحلين من أهل مصر فدخلوا من بيت كان بجواره ، لان كان من كان مع عثمان كانوا فوق البيوت ولم يكن في الدار عند عثمان إلا امرأته ، فنقبوا الحائط فدخل عليه محمد بن أبي بكر فوجده يتلو القرآن فأخذ بلحيته فقال له عثمان : والله لورآك أبوك لساءه فعلك ، فتراخت يده ودخل الرجلان عليه فقتلاه وخرجوا هاربين من حيث دخلوا ، قيل : جلس عمرو بن الحمق على صدره ضربه حتى مات ، ووطأ عمير بن ضابئ على بطنه فكسر له ضلعين من أضلاعه ، وصرخت امرأته فلم يسمع صراخها لما كان حول الدار من الناس ، وصعدت امرأته فقالت : إن أميرالمؤمنين قد قتل ، فدخل الناس فوجدوه مذبوحا وانتشر الدم على المصحف على قوله تعالى : "فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم" ، وبلغ الخبر عليا وطلحة والزبير وسعدا ومن كان بالمدينة فخرجوا وقد ذهبت عقولهم للخبر الذي أتاهم حتى دخلوا على عثمان فوجدوه مقتولا فاسترجعوا ، وقال علي لابنيه : كيف قتل أميرالمؤمنين وأنتما على الباب ورفع يده فلطم الحسن ، وضرب على صدر الحسين ، وشتم محمد بن طلحة وعبدالله بن الزبير ، وخرج وهو غضبان ، حتى أتى منـزله ، وجاء الناس يهرعون إليه ، فقالوا له : نبايعك فمد يدك فلا بد لنا من أمير ، فقال علي : والله أني لاستحي أن أبايع قوما قتلوا عثمان ، وإني لاستحي من الله تعالى أن أبايع وعثمان لم يدفن بعد ، فافترقوا ثم رجعوا فسألوه البيعة فقال : أللهم اني مشفق مما اقدم عليه فقال لهم : ليس ذلك إليكم إنما ذلك لاهل بدر فمن رضي به أهل بدر فهو خليفة ، فلم يبق أحد من أهل بدر حتى أتى عليا فقالوا : ما نرى أحدا أحق بها منك ، مد يدك نبايعك فبايعوه ، فهرب مروان وولده ، وجاء علي وسأل امرأة عثمان فقال لها : من قتل عثمان ؟ قالت : لا أدري دخل عليه محمد بن أبي بكر ومعه رجلان لا أعرفهما ، فدعا محمد فسأله عما ذكرت امرأة عثمان فقال محمد : لم تكذب والله دخلت عليه وأنا اريد قتله فذكر لي أبي فقمت عنه وأنا تائب إلى الله تعالى ، والله ما قتلته ولا أمسكته . فقالت امرأته : صدق ولكنه أدخلهما عليه  (8) .

______________________

(1) الرياض النضرة 2 : 125 تاريخ الخلفاء للسيوطى ص 108 ، نقلا عن ابن عساكر ، تاريخ الخميس 2 : 261 ، 262 ، نقلا عن الرياض .

(2) راجع تلخيصه قرة العيون المبصرة 1 : 180 .

(3) الرياض النضرة 2 : 127 ، تاريخ الخميس 2 : 262 .

(4) كذا في بعض النسخ والصحيح : كنانة .

(5) ابن عبد البر : الاستيعاب 2 ، 478 ، ابن حجر : تهذيب التهذيب 7 : 141 ، تاريخ الخميس 2 : 264 .

(6) ابن حجر : تهذيب التهذيب 8 : 450 .

(7) ابن عبد البر: الاستيعاب 2 : 478 ، ابن حجر : تهذيب التهذيب 7 : 142 ، تاريخ الخميس 2 : 263 .

(8) راجع أخبار الدول للقرماني هامش الكامل لابن الاثير 1 : 210 213 .

صفحة مكتب العلامة المحقق السيد سامي البدري