المدخل إلى دراسة مصادر السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي
الباب الثالث : تعريف بالموسوعات التاريخية وأصولها ومصنفيها
الفصل الثاني: تراجم أصحاب الموسوعات التاريخية التي اعتمد عليها ابن أبي الحديد

أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي (تـ509هـ)

قال الذهبي : هو الشيخ الإمام العلامة ، الحافظ المفسِّر ، شيخ الإسلام ، مفخر العراق جمال الدين ، أبوالفرج عبدالرحمان بن علي بن محمد بن علي بن عبيدالله بن عبدالله بن حمّادي بن أحمد بن محمد بن جعفر بن عبدالله بن القاسم بن النضر بن القاسم بن محمد بن عبدالله ابن الفقيه عبدالرحمان ابن الفقيه القاسم بن محمد ابن خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله أبي بكر الصديق ، القرشي التيمي البكري البغدادي ، الحنبلي ، الواعظ ، صاحب التصانيف .

ولد سنة تسع أو عشر وخمس مئة .

له مصنَّفات كثيرة جدّاً منها (المغني) في التفسيرو (تذكرة الأريب) في اللغة مجلد(الموضوعات) في الحديث مجلدان ، و(سيرة عمر) و(المنتظم في التاريخ) عشرة مجلدات .

قال سبطه أبوالمظفر  (1) : سمعت جدّي على المنبر يقول : بأصبعي هاتين كتبت ألفي مجلدة ، وتاب على يدي مئة ألف ، وأسلم على يدي عشرون ألفاً . وكان يختم في الأسبوع ، ولا يخرج من بيته إلاَّ إلى الجمعة أو المجلس .

ثم سرد سبطه تصانيفه/ ثمَّ قال : ومجموع تصانيفه مئتان ونيف وخمسون كتاباً .

قال الذهبي : وكذا وجد بخطه قبل موته أن تواليفه بلغت مئتين وخمسين تأليفاً  (2) .

رواية ابن أبي الحديد عنه :

ج6/122 (كتاب المنتظم) قول أبي الغنائم محمد بن علي بن ميمون النرسي الثقة الحافظ تـ510هـ : أنَّ القبر الوحيد المعروف في الكوفة هو قبر علي جاء جعفر بن محمد فزاره .

ج3/199 أن زيادا لمَّا حصبه أهل الكوفة وهو يخطب على المنبر قطع أيدي ثمانين منهم ...

و(كتاب سيرة عمر) . ج12/214 -215 ، 220 .

______________________

(1) أقول: قال الذهبي تحت عنوان (ابن قزغلي) : هوالشيخ العالم المتفنِّن الواعظ البليغ المؤرخ الأخباري واعظ الشام شمس الدين أبوالمظفر يوسف بن قزغلي بن عبدالله التركي العوني الهبيري البغدادي الحنفي سبط الإمام أبي الفرج ابن الجوزي . ولد سنة نيف وثمانين وخمس مئة وسمع من جده وغيره ، له قبول زائدوسوق نافق بدمشق . أقبل عليه أولاد الملك العادل ، وأحبّوه ، وصنَّف تاريخ مرآة الزمان وأشياءورأيت له مصنَّفاً يدلُّ على تشيُّعه (اقول  : المصنَّف الذي رآه الذهبي ولم يذكره هو كتاب تذكرة الخواص) . قال الذهبي : سكن دمشق من الشبيبة ، وأفتى ودرَّس . توفي بمنـزله بسفح قاسيون ، له تفسير كبير في تسعة وعشرين مجلداً . توفي سنة أربع وخمسين وست مئة . ترجمته في : وفيات الأعيان 3 / 142 الذَّهبي : ميزان الاعتدال : 4 / 471 فوات الوفيات : 4 / 356 - 357 الترجمة 592 ، عيون التواريخ لابن شاكر : 20 / 103 - 104 ، البداية والنهاية : 13 / 194 ، ابن حجر : لسان الميزان : 6 / 328 ، الترجمة 1968 .

(2) الذهبي : سير أعلام النبلاء ج 21 / 365 - 372 .

صفحة مكتب العلامة المحقق السيد سامي البدري