المدخل إلى دراسة مصادر السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي
الباب الثالث : تعريف بالموسوعات التاريخية وأصولها ومصنفيها
الفصل الثالث : تراجم اصحاب الأصول التاريخية التي اعتمد عليها ابن أبي الحديد

الهيثم بن عدي ت206

قال ابن حجر هو : الهيثم بن عدي الطائي أبو عبد الرحمن المنيجي الكوفي .

قال البخاري : ليس بثقة ، كان يكذب .

وقال أبو داود : كذاب .

وقال ابن المديني : هو اوثق من الواقدي ، ولا ارضاه في شي .

وقال النسائي : الهيثم منكر الحديث .

وقال النسائي : الهيثم منكر الحديث ، والذي روى في تسمية اولاد رسول الله صلى الله عليه وآلهمحال ان يصدر ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله ، والمراد ما قرأت على إبراهيم بن أحمد ، ... ثنا العلاء بن موسى ، حدَّثنا الهيثم بن عدي ، قال : حدَّثنا هشام بن عروة ، عن ابيه ، قال : فولدت له عبد العزى ، وعبد مناف ، والقاسم .

قال : قلت لهشام : وأبي الطيب والطاهر ؟ قال : هذا ما وضعتم يا أهل العراق ، فأما اشياخنا فقالوا عبد العزى ، وعبد مناف والقاسم ...) وذكر الحديث بطوله .

فهذا من افتراء الهيثم على هشام ، والله اعلم .

وقال أبو حاتم : متروك الحديث ، محله محل الواقدي .

وقال أبو زرعة : ليس بشى .

وقال العجلي : كذاب ، وقد رأيته .

وقال يعقوب بن شيبة : كانت له معرفة بأمور الناس وأخبارهم ، ولم يكن في الحديث بالقوي ، ولا كانت له بعد معرفة ، وبعض الناس يحمل عليه في صدقه .

وقال الساجي : سكن مكة ، كان يكذب .

وقال أحمد بن حنبل : كان صاحب أخبار ، وتدليس .

وقال الحاكم والنقاش : حدَّث عن الثقات بأحاديث منكرة ، زاد الحاكم : وذلك مع علمه ومحلِّهِ .

وقال أبو يونس في تاريخ مصر : الهيثم غير موثق .

وقال محمود بن غيلان : اسقط حديثه أحمد ، ويحيى بن معين ، وأبو خيثمة .

وقال أبو نعيم : يوجد في حديثه المناكير  (1) .

وقال ابن خلِّكان تـ 681 هجـ : أبو عبد الرحمن الهيثم بن عدي ثمّ ساق نسبه الى (طي) ، الطائي الثعلي البحتري الكوفي ، كان راوية أخبارها ، نقل من كلام العرب وعلومها واشعارها ولالغايتها الكثير ، وكان ابوه نازلاً بواسط ، وكان خيراً ، وكان الهيثم يتعرض لمعرفة اصول الناس ونقل أخبارهم ، فأورد معايبهم واظهرها وكانت مستورة فكره لذلك ، ونقل عنه انه ذكر العباس بن عبد المطلب بشئ ، فحبس لذلك عدة سنين ، ويقال انه نقل عنه زوراً ، ولبسوا عليه ما لم يقله ، وكان قد صاهر قوماً فلم يرضوه ، فأذاعوا ذلك عنه ، وحرفوا الكلام . وكان يرى رأي الخوارج .

وله من الكتب المصنفة كتاب (المثالب) وكتاب (المعمرين) وكتاب (بيوتات العرب) وكتاب (بيوتات قريش) وكتاب (هبوط آدم عليه السلام) و(افتراق العرب ونـزولها منازلها) وكتاب (نزول العرب بخراسان والسواد) وكتاب (نسب طى) وكتاب (مديح أهل الشام) وكتاب (تاريخ العجم وبني امية) وكتاب (من تزوج من الموالي في العرب) وكتاب (الوفود) وكتاب (خطط الكوفة) وكتاب (ولاة الكوفة) وكتاب (تاريخ الاشراف الكبير) وكتاب (تاريخ الاشراف الصغير) وكتاب (طبقات الفقهاء والمحدثين) وكتاب (كنى الاشراف) وكتاب (خواتيم الخلفاء) وكتاب (قضاء الكوفة والبصرة) وكتاب (المواسم) وكتاب (الخوارج) وكتاب (النوادر) وكتاب (التاريخ على السنين) وكتاب (أخبار الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلامما ووفاته) وكتاب (أخبار الفرس) وكتاب (عمال الشرط لأمراء العراق) وغير ذلك من التصانيف .

واختص بمجالسة المنصور والمهدي والهادي والرشيد وروى عنهم  (2) .

قال العلامة التستري : روى أبو الفرج ان الهيثم بن عدي كان ممن ادخل على الكاظم لما مات في الفقهاء الذين (ادخلوا عليه) ليشهدوا عليه انه مات حتف انفه  (3) .

وفي تاريخ بغداد : قال ابن قتيبة : كان (الهيثم بن عدي) يرى رأي الخوارج  (4) .

روايات الهيثم في شرح النهج :

ج3/212 ، ج7/131-132 ، ج11/68 (مثالب العرب) هجاء حسان لآل العوامج15/246 ، ج18/94-95 ، ج19/394-395 .

ج7/131 : روى المسعودى في كتاب مروج الذهب عن الهيثم بن عدي قال : حدَّثنى عمرو بن هانى الطائى قال : خرجت مع عبد الله بن علي لنبش قبور بنى امية في أيّام أبي العباس السفاح فانتهينا إلى قبر هشام بن عبد الملك ، فاستخرجناه صحيحا ما فقدنا منه إلاَّ عرنين انفه ، فضربه عبد الله بن على ثمانين سوطا ، ثمَّ احرقه واستخرجنا سليمان بن عبد الملك من ارض دابق فلم نجد ذمنه شيئا إلاَّ صلبه ورأسه واضلاعه فاحرقناه وفعلنا مثل ذلك بغيرهما من بني امية وكانت قبورهم بقنسرين ، ثمَّ انتهينا إلى دمشق فاستخرجنا الوليد بن عبد الملك فما وجدنا في قبره قليلا ولا كثيرا واحتفرنا عن عبد الملك فما وجدنا إلاَّ شئون راسه ثمَّ احتفرنا عن يزيد بن معاوية فلم نجد منه إلاَّ عظما واحدا ووجدنا من موضع نحره إلى قدمه خطا واحدا اسود كانما خط بالرماد في طول لحده ، وتتبعنا قبورهم في جميع البلدان فاحرقنا ما وجدنا فيها منهم .

قال ابن أبي الحديد : قرأت هذا الخبر على النقيب أبي جعفر يحيى بن أبي زيد العلوى بن عبد الله في سنه خمس وستمائه ، وقلت له : اما احراق هشام باحراق زيد فمفهوم ، فما معنى جلده ثمانين سوطا ؟ فقال رحمه الله : اظن عبد الله بن على ذهب في ذلك إلى حد القذف لانه يقال : انه قال لزيد : يا بن الزانية ، لما سب اخاه محمدا الباقر عليه السلام ، فسبه زيد وقال له : سماه رسول الله صلى الله عليه وآله الباقر وتسميه انت البقره لشد ما اختلفتما ولتخالفنه في الآخره كما خالفته في الدنيا فيرد الجنه وترد النار . وهذا استنباط لطيف .

______________________

(1) ابن حجر : لسان الميزان ج7/296-299 .

(2) ابن خلكان : وفيات الاعيان ج6/106 .

(3) العلامة التستري : قاموس الرجال ترجمة الهيثم بن عدي .

(4) المعارف 538 .

صفحة مكتب العلامة المحقق السيد سامي البدري