المدخل إلى دراسة مصادر السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي
الباب الثالث : تعريف بالموسوعات التاريخية وأصولها ومصنفيها
الفصل الثالث : تراجم اصحاب الأصول التاريخية التي اعتمد عليها ابن أبي الحديد

إبراهيم الثقفي (ت385)

إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال بن عاصم بن سعد بن مسعود الثقفي أبو إسحاق .

قال الشيخ الطوسي في الفهرست : اصله كوفي ، وسعد بن مسعود اخو أبي عبيد بن مسعود ، عم المختار ، ولاه علي عليه السلام على المدائن . وانتقل أبو إسحاق إلى اصفهان واقام بهاوكان زيدياً اولاً ثمَّ انتقل إلى القول بالإمامة .

له مصنفات كثيرة منها : كتاب المغازي ، كتاب السقيفة ، كتاب الردة ، كتاب مقتل عثمان كتاب الشورى ، كتاب بيعة امير المؤمنين عليه السلام كتاب الجمل ، كتاب صفين ، كتاب الحكمين ، كتاب النهر ، كتاب الغارات ، كتاب مقتل امير المؤمنين عليه السلام ، كتاب رسائل امير المؤمنين عليه السلام وأخباره وحروبه غير ما تقدم ، كتاب قيام الحسن بن علي عليه السلام ، كتاب مقتل الحسين عليه السلام ، كتاب التوابين وعين الوردة ، كتاب أخبار المختار ، كتاب فدك ، كتاب السرائر ، كتاب المودة في ذوي القربى ، كتاب المعرفة ، كتاب الحوض والشفاعة ، كتاب الجامع الكبير في الفقه ، كتاب الجامع الصغير ، كتاب ما نـزل من القرآن في امير المؤمنين عليه السلام ، كتاب فضل الكوفة ومن نـزلها من الصحابة ، كتاب في الامامة كبير ، كتاب في الامامة صغير ، كتاب المتعتين ، كتاب الجنائز ، كتاب الوصية .

وزاد أحمد بن عبدون في فهرسه :

كتاب المبتدأ ، كتاب أخبار عمر ، كتاب أخبار عثمان ، كتاب الدار ، كتاب الاحداث ، كتاب الحروراء ، كتاب الاستنفار والغارات كتاب السيرة ، كتاب أخبار يزيد ، كتاب ابن الزبير ، كتاب التفسير ، كتاب التاريخ ، كتاب الرؤيا ، كتاب الاشربة الكبير والصغير ، كتاب زيد وأخباره ، كتاب محمد وإبراهيم ، كتاب من قتل من آل محمد عليه السلام كتاب الخطب المعربات  (1) .

قال النجاشي : وكان سبب خروجه من الكوفة انه عمل (كتاب المعرفة) وفيه المناقب المشهورة والمثالب فاستعظمه الكوفيون واشاروا عليه بان يتركه ولا يخرجه فقال اي البلاد ابعد من الشيعة ؟ فقالوا اصفهان فحلف ان لا يروي هذا الكتاب إلاَّ بها فانتقل اليها ورواه بها ثقة منه بصحة ما رواه  (2) .

وقال النديم في الفهرست : الثقفي أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الاصبهاني من الثقات العلماء المصنفين وله من الكتب كتاب أخبار الحسن بن علي عليه السلام  (3) .

وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل : إبراهيم بن محمد الثقفي روى عن يونس بن عبيد عن ابن مسعود ، وروى ابن وهب عن سعيد بن أبي ايوب عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن هشام بن أبي هشام عن امه عن عائشة ، سمعت أبي وابا زرعة يقولان ذلك ، سمعت أبي يقول : هو مجهول  (4) .

وقال الذهبي في ميزان الاعتدال : إبراهيم بن محمد الثقفي عن يونس بن عبيد : قال ابن أبي حاتم مجهول وقال البخاري لم يصح حديثه . قلت يعني ما رواه ابن وهب : انبأنا سعيد بن أبي ايوب عن إبراهيم بن محمد عن هشام بن أبي هشام عن امه عن عائشة في الاسترجاع لتذكر المصيبة  (5) .

وقال أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني في كتاب ذكر أخبار اصبهان : إبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي اخو علي كان غاليا في الرفض ، يروي عن اسماعيل بن ابان وغيره ترك حديثه  (6) .

وقال السمعاني : الثقفي هذه النسبة إلى ثقيف وإبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال الثقفي الكوفي قدم اصبهان واقام بها ، وكان يغلو في الترفض هو اخو علي بن محمد الثقفي وكان علي قد هجره وباينه ، وله مصنفات في التشيع ، ويروى عن أبي نعيم الفضل بن دكين واسماعيل بن ابان  (7) .

أقول :

ولا يخفى على من تتبع اسانيد كتابه (الغارات) ان كثيرا من شيوخه ورجاله الذين روى عنهم أخباره من العامة من الشاميين والكوفيين وقد نبه الشيخ المفيد إلى ذلك أيضاً حين اورد خبراً يرتبط بخروج طلحة والزبير معاً فقال (وجاء به الثقفي عن رجاله الكوفيين والشاميين وغيرهم  (8)) .

ومن هنا فان بعض أخبار الثقفي موضوع وبعضها محرف والبلاء فيها من رجاله وليس منه  (9) .

ومن المؤسف ان كتبه لم يبق منها سوى كتاب الغارات  (10) .

وثلاث عشرة رواية في تسمية علي عليه السلام بأمير المؤمنين على عهد النبي صلى الله عليه وآله رواها ابن طاووس في كتابه اليقين في الباب الرابع  (11) .

وثلاثين رواية في مواضيع مختلفة رواها الشيخ المفيد في كتابيه الامالي وفيه (27 رواية)  (12) والجمل وفيه (روايتان)  (13) .

واحدى وعشرين رواية رواها الشيخ الطوسي في كتابه الامالي  (14) ، وخمس عشرة رواية ترتبط بموضوع السقيفة وواحدة ترتبط بأهل الجمل رواها السيد المرتضى في كتابه الشافي  (15) ولم يذكر المرتضى والمفيد من اي كتاب من كتبه قد اخذها عنه ، غير ان العلامة التستري قد ذكر في ترجمته للثقفي ان المرتضى والمفيد لم يرويا إلاَّ عن كتابه (المعرفة) لا عن جميع كتبه  (16) ومستنده في ذلك قول الشيخ الطوسي في الفهرست (واخبرنا بكتاب المعرفة ابن أبي جيد القمي عن محمد بن الحسن بن الوليد عن أحمد بن علوية الاصفهاني المعروف بابن الاسود عن إبراهيم بن محمد الثقفي واخبرنا به الاجل المرتضى علي بن الحسين الموسوي ادام الله تأييده ، والشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد جميعاً عن علي بن حبشي الكاتب عن الحسن بن علي بن عبد الكريم الزعفراني عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن سعيد)  (17) .

طرف من رواياته في سيرة عليعليه السلام :

ونحن نورد فيما يلي نماذج مما رواه في كتابه الغارات في سيرة علي عليه السلام :

1 . حدَّثنا محمد ، قال : حدَّثنا الحسن ، قال : حدَّثنا إبراهيم ، قال : واخبرني شيخ لنا ، عن إبراهيم بن أبي يحيى المدني ، عن عبد الله بن أبي سليم  (18) عن أبي إسحاق الهمداني  (19) : ان امرأتين اتيتا عليا عليه السلام عند القسمة احداهما من العرب والاخرى من الموالي ، فأعطى كل واحدة خمسة وعشرين درهما وكراً من الطعام ، فقالت العربية : يا امير المؤمنين اني امرأة من العرب وهذه المرأة من العجم ؟ ! فقال علي عليه السلام اني لا اجد لبني اسماعيل في هذا الفى فضلاً على بني اسحاق  (20) .

2 . حدَّثنا محمد قال : حدَّثنا الحسن قال : حدَّثنا إبراهيم ، قال : حدَّثني محمد بن عبد الله بن عثمان قال : حدَّثني علي بن أبي سيف  (21) عن أبي حباب  (22) عن ربيعة وعمارة  (23) : ان طائفة من اصحاب علي عليه السلام مشوا إليه فقالوا : يا امير المؤمنين اعط هذه الاموال وفضل هؤلاء الاشراف من العرب وقريش على الموالي والعجم ومن تخاف خلافه من الناس وفراره .

قال : وانما قالوا له ذلك ، للذي كان معاوية يصنع بمن اتاه .

فقال لهم علي عليه السلام : اتأمروني ان اطلب النصر بالجور ؟ ! والله لا افعل ما طلعت شمس وما لاح في السماء نجم ، والله لو كان ما لهم لي لسويت بينهم فكيف وانما هي اموالهم .

قال : ثمَّ ازم طويلا ساكتاً ثمَّ قال : من كان له مال فأياه والفساد . فإن اعطاء المال في غير حقه تبذير واسراف ، وهو ذكر لصاحبه في الناس ويضعه عند الله ، ولم يضع رجل ماله في غير حقه وعند غير اهله إلاَّ حرمه الله شكرهم وكان لغيره ودهم ، فان بقي معهم من يودهم ويظهر لهم الشكر فأنما هو ملق وكذب ، وانما يقرب  (24) ان ينال من صاحبه مثل الذي كان يأتي إليه من قبل ، فإن زلت بصاحبه النعل فاحتاج إلى معونته ومكافأته فشر خليل والأم خدين  (25) ، ومن صنع المعروف فيما آتاه الله فليصل به القرابة وليحسن فيه الضيافة ، وليفك به العاني  (26) وليعن به الغارم  (27) وابن السبيل والفقراء والمهاجرين ، وليصبر نفسه على النوائب والخطوب  (28) فان الفوز بهذه الخصال شرف مكارم الدنيا ودرك فضائل الاخرة .

3 : حدَّثنا محمد ، قال : حدَّثنا الحسن ، قال : حدَّثنا إبراهيم ، قال : حدَّثنا ابن أبي عمر النهدي  (29) قال : حدَّثني أبي ، عن أبي مريم عن عمرو ابن مرة عن سويد بن الحارث قال : امر علي عليه السلام عمالاً من عماله فصنعوا للناس طعاماً في شهر رمضان فذكروا انهم صنعوا خمسة وعشرين جفنة  (30) واتى بقصعة عليها اضلاع (فأخذ ضلعين وقال : انما هما تجزيانني فإذا فنيتا اخذت مكانهما  (31) .

4 . حدَّثنا محمد ، قال : حدَّثنا الحسن ، قال : حدَّثنا إبراهيم ، قال : وحدَّثنا الحكم بن سليمان  (32) ، قال : حدَّثنا النضر بن منصور  (33) عن عقبة بن علقمة  (34) ، قال : دخلت على علي عليه السلام فإذا بين يديه لبن حامض آذتني حموضته وكسر يابسة ، فقلت : يا امير المؤمنين أتأكل مثل هذا ؟ ! فقال لي : يا أبا الجنوب رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل ايبس من هذاويلبس اخشن من هذا واشار إلى ثيابه فإن انا لم اخذ بما اخذ به خفت ان لا الحق به  (35) .

5 . حدَّثنا محمد ، قال : حدَّثنا ، الحسن ، قال : حدَّثنا إبراهيم ، قال : وحدَّثني إبراهيم بن العباس ، قال حدَّثنا ابن المبارك ، عن بكر بن عيسى ، قال : حدَّثنا جعفر بن محمد بن علي ، عن ابيه عليه السلام ، قال : كان علي عليه السلام يطعم الناس بالكوفة الخبز والحم ، وكان له طعام على حدة ، فقال قائل من الناس : لو نظرنا إلى طعام امير المؤمنين ما هو ؟ فأشرفوا عليه واذا طعامه ثريدة بزيت مكللة بالعجوة وكان ذلك طعامه ، وكانت العجوة تحمل إليه من المدينة  (36) .

6 . عن صالح  (37) ان جدته اتت عليا عليه السلام ومعه تمر يحمله فسلمت وقالت : اعطني هذا التمر احمله ، قال : أبو العيال احق بحمله . قالت : وقال : ألاَّ تأكلين منه ؟ قالت : قلت : لا اريده ، قالت : فانطلق به إلى منـزله ثمَّ رجع وهو مرتد بتلك الملحفة وفيها قشور التمر فصلى بالناس فيها الجمعة  (38) .

7 . عن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب قال : اعتق علي عليه السلام الف أهل بيت بما مجلت  (39) يداه وعرق جبينه . وعن جعفر بن محمد عليه السلام قال : اعتق علي عليه السلام الف مملوك مما عملت يداه وان كان عندكم  (40) انما حلواه التمر واللبن وثيابه الكرابيس  (41) ، تزوج عليه السلامليلى فجعل له حجلة  (42) فهتكها وقال : حسب أهل علي ما هم فيه .

8 . عن قدامة بن عتاب  (43) قال : كان علي عليه السلام ضخم البطن ضخم مشاشة المنكب  (44) ، ضخم عضلة الذراع دقيق مشدقها ، ضخم عضلة الساق دقيق مستدقها  (45) ، ورأيته يخطبنا في يوم من أيّام الشتاء عليه قميص قهز  (46) وازار  (47) فأتاه آت فقال له : يا امير المؤمنين أدرك بني تميم قد ضربتها بكر بن وائل بالكناسة  (48) ، فقال ها ، ثمَّ اقبل في خطبته ، ثمَّ اقبل آخر فقال مثل ذلك ، فقال : ها ، ثمَّ اتاه الثالث ثمَّ الرابع وقال : ادرك بكر بن وائل قد ضربتها بنو تميم بالكناسة ، فقال : الآن صدقتني عن بكرك  (49) يا شداد ادرك بكر بن وائل وبني تميم فافرغ بينهم  (50) .

9 . حدَّثنا محمد ، قال : حدَّثنا الحسن ، قال : حدَّثنا إبراهيم ، قال : اخبرني الحسين بن هاشم عن أبي عثمان الدوري عن أبي  (51) إسحاق السبيعي قال : كنت على عنق أبي يوم الجمعة وامير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يخطب وهو يتروح بكمه  (52)ف قلت : يا أبه أمير المؤمنين يجد الحر ؟ فقال لي : لا يجد حراً ولا برداً ، ولكنه غسل قميصه وهو رطب ولا له غيره فهو يتروح به  (53) .

10 . حدَّثنا عبد الله بن بلج البصري  (54) عن أبي بكر بن عياش عن أبي حصين عن مختار التمار . (عن أبي مطر) وكان رجلا من أهل البصرة قال : كنت أبيت في مسجد الكوفة وابول في الرحبة وآكل الخبز من البقال فخرجت ذات يوم اريد بعض اسواقها فاذا بصوت بي فقال : يا هذا ارفع ازارك فأنه انقى لثوبك واتقى لربك ، قلت : من هذا ؟ قيل لي ، هذا امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، فخرجت اتبعه وهو متوجه إلى سوق الابل ، فلما أتاها وقف في وسط السوق فقال : يا معشر التجار اياكم واليمين الفاجرة فانها لتنفق السلعة وتمحق البركة .

ثم اتى سوق الكرابيس  (55) فاذا هو برجل وسيم فقال : يا هذا عندك ثوبان بخمسة دراهم ؟ فوثب الرجل فقال : نعم يا امير المؤمنين ، فلما عرفه مضى عنه وتركه ، فوقف على غلام فقال له : يا غلام عندك ثوبان بخمسة دراهم ؟ قال : نعم عندي ثوبان ، احدهما اخير من الاخر ، واحد بثلاثة والاخر بدرهمين ، قال : هلمهما ، فقال : يا قنبر خذ الذي بثلاثة ، قال : انت اولى به يا امير المؤمنين ، تصعد المنبر وتخطب الناس .

فقال : يا قنبر انت شاب ولك شرة  (56) الشباب وانا استحيي من ربي ان اتفضل عليك لاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : (البسوهم مما تلبسون واطعموهم مما تأكلون) ثمَّ لبس القميص ومد يده في ردنه  (57) فاذا هو يفضل عن اصابعه فقال : يا غلام اقطع هذا الفضل فقطعه ، فقال الغلام : هلمه اكفه يا شيخ ، فقال : دعه كما هو فان الأمر اسرع من ذلك  (58) .

11 . حدَّثنا محمد ، قال : حدَّثنا الحسن ، قال : حدَّثنا إبراهيم ، قال : وحدَّثني علي بن هلال الاحمسي  (59) قال : حدَّثنا إبراهيم بن عاصم بن عامر عن أبي بكر بن عياش عن قدم الضبي قال : بعث علي عليه السلام إلى لبيد بن عطارد التميمي  (60) ليجاء به فمر بمجلس من مجالس بني اسد وفيه نعيم بن دجاجة  (61) فقام نعيم بن دجاجة فخلصه ، فاتوا امير المؤمنين عليا عليه السلامفقالوا : اخذنا الرجل فمررنا به على نعيم بن دحاجة فخلصه وكان نعيم من شرطة الخميس فقال : علىَّ بنعيم ، فأمر به ان يضرب ضربا مبرحا فلما ولوا به قال : يا امير المؤمنين ان المقام معك لذل وان فراقك لكفر ، قال : انه لكذلك ؟ قال : نعم ، قال : خلوا سبيله  (62) .

12 . قال إبراهيم وحدَّثنا محرز بن هشام عن جرير بن عبد الحميد عن مغيرة بن الضبي ان معاوية دس للاشتر مولى لآل عمر ، فلم يزل المولى يذكر للأشتر فضل علي وبني هاشم حتّى اطمأن إليه الاشترواستأنس به ، فقدم الاشتر يوماً ثقله ، او تقدم ثقله ، فاستسقى ماءقال له مولى آل عمر : هل لك اصلحك الله في شربة سويق ؟ فسقاه (شربه سويق) فيها سم فمات .

قال : وقد كان معاوية قال لأهل الشام لما دس إليه مولى آل عمر : ادعوا على الاشترفدعوا عليه ، فلما بلغه موته قال : أَلا ترون كيف استجيب لكم !  (63) .

13 . حدَّثنا محمد بن عبد الله عن ابن أبي سيف المدائني عن فضيل ابن خديج ، عن اشياخ النخع ، قالوا : دخلنا على علي عليه السلام حين بلغه موت الاشتر ، فجعل يتلهف ويتأسف عليه ، ويقول : لله در مالك ! وما مالك ! لو كان جبلاً لكان فنداَ  (64) ، ولو كان حجراً لكان صلداً ، اما والله ليهدن موتك عالماً ، وليفرحن عالماً ، على مثل مالك فلتبك البواكي ! . وهل موجود كمالك .

قال : فقال علقمة بن قيس النخعي  (65) ، فما زال علي يتلهف ، ويتأسف حتّى ظننا انه المصاب به دوننا ، وقد عرف ذلك في وجهه أيَّاماً  (66) .

______________________

(1) ابن النديم : الفهرست /37-38 .

(2) النجاشي : رجال النجاشي .

(3) ابن النديم : الفهرست 279 .

(4) الرازي : الجرح والتعديل ج2/137 .

(5) الذَّهبي : ميزان الاعتدال ج1/62 .

(6) أخبار اصبهان ج1/187 .

(7) السمعاني : الانساب  .

(8) الشيخ المفيد : الجمل 167 .

(9) من قبيل الخبر الذي يرويه الشيخ الطوسي بسنده عن المفيد عن ابراهيم عن رجاله عنه انظر الخبر في امالي الشيخ الطوسي/52 .

(10) حققة السيد مير جلال الدين حسيني ارموي مع مقدمة تفصيلية في ترجمة الثقفي طبع في مجلدين سنة 1395 هجـ ثمَّ حفقه السيد عبد الزهراء الحسيني الخطيب رح وطبعه في مجلد واحد سنة 1407 هجـ .

(11) كما ذكر السيد جلال الدين .

(12) وهي في الصفحات 21 ، 53 ، 70 ، 79 ، 95 ، 104 ، 113 ، 121 ، 125 ، 134 ، 138 ، 138 ، 139 ، 145 ، 152146 ، 153 ، 161 ، 169 ، 174 ، 175 ، 223 ، 260 ، 295 ، من الطبعة التي حققها علي اكبر الغفاري طبعة جماعة المدرسين في قم .

(13) وهما في الصفحات 130 ، 167 من طبعة المؤتمر العالمي بمناسبة ذكرى الشيخ المفيد قم .

(14) وهي الصفحات 8 ، 25 ، 51 ، 59 ، 60 ، 70 ، 82 ، 87 ، 103 ، 116 ، 133 ، 134 ، 137 ، 143 ، 168 ، 169 ، 191175 ، 193 ، 195 من طبعة تحقيق مؤسسة البعثة ولا يوجد فيها فهرس اعلام .

(15) السيد المرتضى : الشافي : ج3/223-226 ، 241-244 ، ج4/332 .

(16) العلامة التستري : قاموس الرجال ج1/278 .

(17) الفهرست : للطوسي ص38 .

(18) يحتمل انه مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل (انظر ابن جرير الطبري : تاريخ الطبري 8/20 حوادث سنة 147).

(19) أبو اسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي الهمداني الكوفي من اعيان التابعين . ورؤوس المحدثين بالكوفة قال في تقريب التهذيب 2/73 : (مكثر ، ثقة عابد اختلط بآخره مات سنة 129 .

(20) ابراهيم بن هلال الثقفي : الغارات 45-46 .

(21) هو أبو الحسن علي بن محمد بن أبي سيف المدائني .

(22) هو سعيد بن يسار المدني تـ 117 (قال ابن حجر ثقة متقن 0تقريب التهذيب) .

(23) احتمل السيد جلال الدين انهما ربيعة بن ناجذ الازدي الاسدي وعمارة بن عمير .

(24) في البحار (وانما ينوي) .

(25) الخدين : الصديق ومنه قوله تعالى : (ولا متخذات اخدان) النساء من الاية : 25 .

(26) العاني : الاسير .

(27) الغارم : المدين .

(28) النوائب جمع نائبة وهي المصيبة ، والخطوب جمع خطب وهو الأمر الشديد .

(29) قال السيد جلال الدين يظهر من سند الحديث الآتي ان اسم أبي عمرو والنهدي محمد لكنه غير معروف في كتب الرجال .

(30) الجفنة كالقصعة وزنا ومعنى وجمعها جفان وجفنان وعن الكسائي ان الجفنة اعظم القصاع .

(31) ابراهيم بن هلال الثقفي : الغارات 48-49 .

(32) هو أبو هذيل الكندي (ابن حجر : لسان الميزان 2/332و6/448) .

(33) النضر بن منصور أبو عبد الرحمن الكوفي واختلف في نسبه فيقال : الباهلي ، ويقال العنـزي ويقال : العنوي ، ويقال : الفزاري انظر تقريب التهذيب 2/303 وابن حجر : تهذيب التهذيب 10/445 .

(34) عقبة بضم العين بن علقمة اليشكري أبو الجنوب شهد الجمل مع علي عليه السلام وروى عنه (انظر ابن حجر : تهذيب التهذيب 7/247 والذَّهبي : ميزان الاعتدال 3/67) .

(35) ابراهيم بن هلال الثقفي : الغارات 55/56 .

(36) ابراهيم بن هلال الثقفي : الغارات 56 .

(37) صالح بياع الاكسية روى عن جدته عن علي وعنه علي بن هاشم بن البريد) الذَّهبي : ميزان الاعتدال 2/302 وفيه (وما روى عنه غير علي بن هاشم بن البريد) تقريب التهذيب 1/3649 وفيه مقبول) .

(38) ابراهيم بن هلال الثقفي : الغارات 58 .

(39) المجل : قشرة رقيقة تكون على اليد يجتمع فيها مآء من اثر العمل الشاق .

(40) لا ارى وجها لعبارة (وان كان عندكم) وفي رواية ابن أبي الحديد عن عبد الله بن الحسن بن الحسن (ولقد ولي الخلافة وأتته الاموال فما كان حلواه الا التمر ولا ثيابه الا الكربيس) (ابن ابي الحديد : شرح نهج البلاغة 1/182) .

(41) الكرابيس جمع كرباس بكسر الكاف ثوب خشن وهو فارسي معرب .

(42) الحجلة : ستر يزين للعروس في وسط البيت .

(43) قدامة بن عتاب كوفي روى عن علي عليه السلام كما في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم الرازي) وضفته لعلي عليه السلام رواها ابن سعد في الطبقات 3/16 وابن الاثير في اسد الغابة 4/39 بترجمة علي عليه السلام .

(44) المشاش : راس العظم اللين ، والمنكب : مجتمع رأس الكتف والعضد .

(45) مستدق اي دقيقها .

(46) القهز : ضرب من الثياب يتخذ من صوف كالمرعزي وربما خالطه حرير (انظر الفائق للزمخشري 2/387 مادة (قهز) .

(47) في الطبقات (ازاران) .

(48) الكناسة : محلة بالكوفة عندها واقع يوسف بن عمر الثقفي زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام (انظر معجم البلدان 4/481) .

(49) مثل يضرب لمن يأتي بالخبر على وجهه يصدق فيه .

(50) ابراهيم بن هلال الثقفي : الغارات 60-61 .

(51) احتمل السيد المحدث رحمه الله ان يكون أبو عثمان كنية إبراهيم بن يحيى الدوري الوارد في بعض اسانيد كتاب الغارات .

(52) قال الفيومي في المصباح المنير : (تروحت بالمروحة) كأنه من الطيب لان الريح تلين به وتطيب بعد ان لم تكن كذلك والكم : طرف الردن الاسفل من القميص وجمعه اكمام .

(53) ابراهيم بن هلال الثقفي : الغارات 62 .

(54) جاء في تاج العروس 2/10 مادة 0ينج) : (هو جد أبي عمر وعثمان بن عبد الله بن محمد بن بلج البرجمي الصائغ البصري الخ) .

(55) الكرابيس جمع كرباس بكسر الكاف فارسي معرب ، وهو الثوب الخشن .

(56) الشرة بكسر الشين وتشديد الراء : الحرص على الشيء وللنشاط لهن والرغبة فيه ، وفي ط (شره) بتخفيف الراء وبعها هاء ومعناهما واحد .

(57) الردن بالضم اصل الكم .

(58) ابراهيم بن هلال الثقفي : الغارات 65-66 .

(59) ابن حجر : لسان الميزان 4/266 (علي بن هلال الاحمسي كوفي لا يعرف) ولعلَّ جهله به من حيث روايته بسنده عن ابن عباس صفة المقام المحمود لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفيه ان عليا عليه السلامقسيم الجنة والنار .

(60) لبيد بن عطارد بن حاجب التميمي عده من الصحابة ابن عبد البر في الاستيعاب 1/328 ، وكذلك ابن حجر في الاصابة حرف اللام ق1 بترجمته ولكنه نقل عن ابن عساكر كان من وجوه أهل الكوفة ولم يذكر ان له صحبة وهو ممن شهد على حجر بن عدي رحمه الله عنه كما في تاريخ الطبري 5/270 حوادث سنة 51.

(61) نعيم بن دجاجة الاسدي الكوفي قال في تقريب التهذيب 2/305 (مقبول) وعده الشيخ في رجاله من اصحاب علي عليه السلام ، والقصة رواها الكشي ص 90 ولكنه ذكر بشر بن عطارد بدل لبيد .

(62) ابراهيم بن هلال الثقفي : الغارات 71-72 .

(63) ابن ابي الحديد : شرح نهج البلاغة ج6 ص76 والرواية في نسخة الغارات المطبوعة محذوفة السند .

(64) الفند بكسر الفاء وسكون النون : الجبل العظيم .

(65) علقمة بن قيس بن عبد الله النخعي الكوفي قال ابن حجر في تقريب التهذيب 2/21 : (ثقة ثبت فقيه عابد مات بعد الستين) وقيل : (بعد السبعين) .

(66) ابن ابي الحديد : شرح نهج البلاغة ج 6 ص 77 والرواية في نسخة الغارات المطبوعة محذوفة السند .

صفحة مكتب العلامة المحقق السيد سامي البدري