بناء الكعبة

ولما هدم السيل الكعبة وعزمت قريش على إعادة بنائها ، اختلفوا على الحجر الأسود أيُّهم يضعه في مكانه ، وتواعدوا للقتال ، ثم رضوا بمحمد صلى الله عليه وآله وكانت قريش تسمّيه قبل أن يبعث بالأمين ، فَبَسَطَ رسول الله صلى الله عليه وآله رداءه ثم وضع فيه الحجر وقال : ليأت من كل رَبْع (1) من قريش رجل وكانوا قد توزَّعوا على البناء أرباعاً فرفعوه ، ثم وضعه بيده الشريفة في موضعه (2) .

______________________

(1) الرَّبع : المحلة .

(2) انساب الاشراف البلاذري ج1 ص99 ، وفاء الوفى لابن الجوزي ج1 ص147 .