دخول بني هاشم الشعب

ولما رأت قريش ذلك من أبي طالب وبني هاشم وبني المطلب أظهرت العداوة لهم وتظاهرت على قتل النبي صلى الله عليه وآله سرّاً أو علانية .

ولما رأى أبو طالب ان قريشاً عازمة على ذلك عَمَد الشِّعب (1) بالنبي صلى الله عليه وآله وبني هاشم وبني المطلب بن عبد مناف ، وكان أمرُهم واحداً .

وقال : نموت من عند آخرنا قبل ان يوصل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله .

وكان أبو طالب إذا نام الناس أمَرَ رسول الله صلى الله عليه وآله ، فاضطجع على فراشه حتى يرى ذلك من أراد مكراً به واغتياله ، فاذا نام الناس أمر أحد بنيه ، أو إخوته فاضطجع على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله ويأتي رسول الله فراش ذلك فينام عليه (2) .

______________________

(1) الشعب (بكسر الشين وتضعيفها) : ما انفرج بين جبلين (لسان العرب) .

(2) انساب الاشراف ج1 ، إعلام الورى ، الوفا بأحوال المصطفى ج1 ، شرح النهج ج13 ص256 و ج14 ص64 ، البداية والنهاية لابن كثير ج3 ص84 ، تيسير المطالب ص49 .