الوصية في رسالة الإمام الحسين(ع) |
قوله:
لا توجد اية اثار لنظرية النص في قصة كربلاء سواء في رسائل الشيعة او رسائل الحسين (ع)
اقول :
بل رسالة الإمام الحسين (ع) الى اهل البصرة برواية الطبري عن ابي مخنف تذكر الوصية (علما ان الطبري وابا مخنف كلاهما يذهب الى ان الإمامة بالاختيار)
صفحة 91 |
نص الشبهة
قوله “ ولا توجد اية آثار لنظرية النص في قصة كربلاء سواء في رسائل شيعة الكوفة إلى الإمام الحسين ودعوته للقدوم عليهم أو في رسائل الإمام الحسين لهم ” ص 18 .
الرد على الشبهة
1 . أقول إذا كان الاستاذ الكاتب يريد أخبار قصة كربلاء كما رواها الطبري عن أبي مخنف صاحب كتاب مقتل الحسين (ع) فان أبا مخنف كان من رجال العامة ويرى الإمامة بالشورى وينكر النص فكيف يترقب منه ان يروي كلمات الحسين (ع) أو أصحابه التي تشير إلى قول النبي (ص) فيه وفي أخيه وأبيه من قبل ؟
ومع ذلك كله فقد روى الطبري عن أبي مخنف عن رجاله كتاب الحسين (ع) إلى اهل البصرة (أما بعد ، فإن الله اصطفى محمداً (ص)
صفحة 91 |
على خلقه ، وأكرمه بنبوته ، واختاره لرسالته ، ثم قبضه الله إليه وقد نصح لعباده ، وبلغ ما أرسل به (ص) ، وكنا أهله وأولياءه وأوصياءه وورثته واحق الناس بمقامه في الناس ، فاستأثر علينا قومنا بذلك ، فرضينا وكرهنا الفرقة ، وأحببنا العافية ، ونحن نعلم أنا أحق بذلك الحق المستحق علينا ممن تولاه ، وقد احسنوا واصلحوا ، وتحروا الحق ، فرحمهم الله ، وغفر لنا ولهم . وقد بعثت رسولي إليكم بهذا الكتاب ، وأنا أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه (ص) ، فإن السنة قد أميتت ، وان البدعة قد أحييت ، وان تسمعوا قولي وتطيعوا أمري أهدكم سبيل الرشاد ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته) (1) .
وليس من شك ان قوله (ع) (وكنا أهله وأولياءه وأوصياءه وورثته واحق الناس بمقامه) وقوله (ونحن نعلم أنا أحق بذلك الحق المستحق علينا ممن تولاه) يشير إلى النص والوصية وأولوية الاختصاص بحق الحكم ، ولكن الرواة اضافوا إلى ذلك عبارة (ع) في الثناء على الخلفاء الثلاثة قوله (فاستأثر علينا قومنا بذلك فرضينا وكرهنا الفرقة … وقد احسنوا واصلحوا وتحروا الحق فرحمهم الله) وهذا الكلام واضح التزوير فان عليا (ع) لم يبايع من سبقه إلا كرها .
(1) تاريخ الطبري ج5 ص . .
صفحة 92 |
لقد اضاف الرواة هذا القول ليجعلوا الأولوية التي أشار إليها الحسين (ع) بقوله (وكنا . . أحق الناس بمقامه (ص) أولوية تفضيل وقد مر الكلام على ان اولوية اهل البيت (ع) هي أولوية اختصاص في المورد الاول من الفصل الثاني .