استنساخ يدوي للحجر الذي عثر عليه في مدينة اور والذي يتضمن  
بعض مواد مدونة أورنمو

استنساخ يدوي لاحد اجزاء مدونة لبت عشتار في التشريع 
الذي كشفته بعثة تنقيبات جامعة بنسلفانية في مدينة نفر جنوب العراق  

بقايا من الرقيم الذي يحتوي على تفاصيل قصة الطوفان السومرية

بعدأن خلق (آنو) و(انليل) و(ننخرساك) ذوي الرؤوس السوداء أسسوا … المدن في … وأعطى لـها أسماءها . أعطى أول تلك المدن (اريدو) (Erido) إلى القائد (نوديمود) (Nudimud) .

وأعطى الثانية (بادتبيرا) (Badtibira) إلى (نوكك)(nugig) .

أعطى الثالثة (لاراك) (Larak) إلى (بابلساك)(Pabilsag) .

وأعطى الرابعة (سبار)(Sippar) إلى اوتو(Utu) .

وأعطى الخامسة شروباك (Shuruppk)إلى سود (Sud) [11] .

فبنوا (المعابد) بالمعاول والمساحي . وبنوا ضفاف القناة الكبيرة [12] .

ولم تمض بعد ألف ومائتا سنة حتى توسعت البلاد ، وأصبحت تخور كالثور فانزعج الإلـه من ضجيجهم .

وقال (انليل) لقد اصبح صخب البشر شديدا عليَّ [13] .

***

وأما اتراخاسيس [14] الذي كان يعبد (ايا) .

وكان في مدينة شروباك التي تقع على صفاف الفرات [15] .

فقد كان يبكي كل يوم (*) .  

(*) وفي روايات أهل البيت ^(ع) انه سمي نوحا لكثرة بكائه .

ويأتي بالقرابين [16] .

وكان يعطي اذنا صاغية لسيده (ايا) [17] .

وتحدث إليه [18] .

وتلقى اتراخاسيس الأوامر .

فجمع (الشيوخ) (*) وقال مخاطبا لـهم :  

(*) الشيوخ : تقابل تعبير (الملأ) في القرآن الكريم .

لا تعبدوا آلـهتكم ولا تصلوا إلى آلـهتكم .

ولكن اقصدوا باب الإلـه (نمتار) . وسوف يرفع يده عنكم [19] .

***

وقررت الآلـهة بدمار تام [20] وإحداث الطوفان [21] .

لاهلاك ذوي الخطايا والاعتداء [22] .

***

وقال (انكي) مخاطبا عبده :

ابن سفينة [23] ، واحمل فيها زوجتك وصاحبك وقريبك والعمال الماهرين ، وحيوانات السهل وطيور السماء [24] .

وترقب الوقت المحدد الذي سوف أخبرك عنه [25] .

وفتح اتراخاسيس فاه وقال مخاطبا سيده (ايا) [26] : 

لم ابن سفينة من قبل ابدأ ، ارسم لي صورة على الأرض حتى أرى الصورة وابني السفينة ، فرسم (ايا) الصورة على الأرض (*) [27] .  

(*) (وَاصْنَعْ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا) هود/37 .

***

وجمع اتراخاسيس الشيوخ وقال مخاطبا لـهم .

آن الـهي لا يتفق مع إلـهكم .

وان انليل غاضب عليكم [28] .

***

وكانت ندرة في الزرع والمطر والمؤن .

وأصبحت الأرحام ضامرة ولم تلد مولودا (*) [29] .  

(*) وفي روايات أهل البيت ^(ع) انه ^(ع) دعا اللـه فأعقم أرحام نسائهم  .

فحمل النجار فأسه ، وعامل القصب حجره ، وجلب الطفل القير ، والرجل الفقير (*) اللوازم الأخرى [30] .  

(*) تعبير الرجل الفقير الذي اشترك في بناء السفينة يقابل التعبير القرآن (وَ مَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ) هود/27 . وواضح ان الشيوخ أي الملأ لم يشتركوا في بناء السفينة .

وغرس فيها مسامير الخشب لمنع الماء (*) [31] .  

(*) وقولـه غرس فيها مسامير الخشب يفيدان السفينة كانت ذات ألواح ومسامير ، وهو يقابل قولـه تعالى(وَ حَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَ دُسُرٍ ، ) (القمر/13) . والدسر المسامير .

***

ولما حان الوقت المعين [32] .

اصعد على ظهر السفينة عائلته وذوي قرباه وكل الصناع وحيوان الحقل وحيوان البر الموحش [33] .

أما هو فقد كان يدخل ويخرج ، فلم يستطع أن يجلس أو أن يستقر .

لقد كان مكسور القلب يفيض فاه مرارة [34] .

***

ثم تغيرت مظاهر الجو ، وأرعدت الغيوم .

وبدأ الطوفان وكان في شدته على الناس كالحرب الضروس .

فلم يعد بإمكان المرء أن يرى أخاه (واستحال كل نور إلى ظلمة) [35] .

ولم يعد بالإمكان التمييز بينهم لـهول الدمار .

وكان الطوفان يخور كالثور .

وكانت الأعاصير تعصف .

وكان الظلام حالكا بعد أن اختفت الشمس [36] .

وكانت الرياح الأربعة ، الريح الجنوبية ، الريح الشمالية ، الريح الشرقية ، الريح الغربية .

وكانت الريح الجنوبية تقف إلى جانبه .

بينما كانت الريح الغربية تعصف إلى جانبه [37] .

وضلت ريح الجنوب تهب يوما كاملا .

وتزايدت سرعتها وهي تهب [38] .

استمرت زوابع الطوفان على الـهبوب في حين كانت رياح الجنوب تكتسح البلاد .  

وعندما حل اليوم السابع (*) خفت وطأة الزوابع الجنوبية للطوفان ثم هدأ البحر وسكنت العواصف وانتهى الطوفان .  

(*) عن المفضل بن عمر :قلت لـه (أي للصادق (ع) : كم لبث نوح في السفينة حتى نضب الماء وخرجوا منها ؟

فقال : لبثوا فيها سبعة أيام ولياليها .

رواية رقم [4] .

أقول  : أما التوراة فتذكر ان الطوفان استمر أربعين يوما .

واستقرت السفينة على جبل نيسير (Nisir) .

لقد مسك جبل نيسير السفينة ولم يدعها تتحرك [39] .

***

وتطلع (اوتنابشتم) [40] إلى الجو فوجد السكون يخيم في كل مكان ، والبشر جميعا قد تحوَّلوا إلى طين وخرج وسجد [41] .

***

وصارت كيش (*) مركز الملوكية [42] .  

(*) كيش : هي كوثا وهي الكوفة كما سيأتي في الأبحاث المقبلة .

وفي رواية الإمام الصادق : (واستوت على الجودي) قال هو فرات الكوفة  رواية رقم [4].

وهكذا جئنا بالطوفان . لقد أنشدنا الطوفان إلى الناس كلـهم فاستمع إليه (*) [43] .  

(*) وتقابل قولـه تعالى(وَ لَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ) القمر/15  .

نسخة اللوح الحادي عشر من ملحمة جلجامش 
التي تروي قصة الطوفان

نص كلام اوتو نبشتم باللغة الأكدية و الخط المسماري